قلم : سامي جواد كاظم
لااعتقد ان الحكومة العراقية لا تعي ما يدور حولها من مؤامرات ومخططات تحاول اعطاء صبغة طائفية على كل ما تقوم به من اعمال ولهذا نجد ان تصنيف المحيطين والمتاثرين بالحكومة العراقية الى اربعة اصناف الصنف المعادي الذي لا يقبل على الحكومة مهما قدمت من انجازات والصنف الذي لا يبالي بالحكومة العراقية وصنف لا يدرك مدى خطورة المؤامرات التي تحاك ضد الحكومة العراقية فتجده ينتقد الحكومة باستمرار وصنف وهم قليل جدا يعي الامر ويحاول ان يبرر اي سلبية ان ظهرت من الحكومة ولكن المهم ماذا تستطيع ان تقدم الحكومة من اعانة لمن يدافع عنها ؟لاريب ان الانتقاد الذي يوجه الى الحكومة هو على شكلين اما هدام وهو يعمل على النيل من الحكومة وتاليب الراي العام ضدها واخر بناء يعمل على اساس الديمقراطية يحاول الفات نظر المعنين بالحكومة الى خطأ ما متاملا تداركه وتفويت الفرصة على الحاقدين الذين لا ينظرون الى الحكومة سياسيا بل طائفيا محاولين تجيير اي عمل تقوم به الحكومة على اساس طائفي .الكارثة التي طعمها امر من الحنظل عندما يتهجم ممن هو من رحم الحكومة على الحكومة قد يعتقد انه ناصح الا ان طريقة تهجمه تكون ذريعة وشاهد للذي يقف في الطرف الاخر ، كلنا انتقدنا السلبي في الحكومة وقد تكون طريقة انتقادنا قاسية لكننا في الوقت نفسه يجب ان نشد من ازر الحكومة لاعتبارات لا اعتقد انها تغرب عن عين ابناء العراق ، ففي الوقت الذي يكون الامريكي محتل وكذاب ومستعمر ولكن اذا ما طعن باحد رموز الحكومة من الطائفة الامامية يصبح هو الصادق الامين ويكون الحجة التي يلوح بها ليطلق هذيانه وهذا الامر يكشف الى اي مدى قباحة وحقد الاخر على الحكومة العراقية التي توصف بالطائفية لان رئيس الحكومة من الشيعة ليس الا .وانا اتمنى على الحكومة ان تعين ممن يحاول الدفاع عنها بان تتخذ اجراءات وقرارات في بعض مرافق الحياة المهمة حتى تكون مادة للكتابة عن منجزاتها ، ونحن نعلم لو ان الحكومة العراقية كانت تعيش ظروف سليمة خالية من مؤامرات الجوار والدول الاقليمية لكان هنالك كلام اخر .نحن نعتبر ان ما تمر به الحكومة العراقية هو مرحلة لا بد لها ان تكون في طريق النهوض للافضل وهي اليوم افضل من الامس ولكن يبقى الطموح المشروع في استعجال تحقيق ما يصبو اليه الشعب العراقي هو الهدف الاسمى الذي يجب ان تعمل على تحقيقه .الهذيان والكلام المحرض الذي يتفوه به بعض اصحاب الاقلام الماجورة والتي لا تتورع من ذكر اكاذيب واشاعات غايتها تشويه المسيرة الديمقراطية وبخس ما انجزته الحكومة من منجزات وان كانت بسيطة الا ان هذا الهذيان له تاثيره على بعض المحبطين من الحكومة العراقية وان كان لا يحق لهم ذلك الا ان هذا لا يبرر للحكومة في تحملها مسؤولية هذا الهذيان .يتحدث الشارع عن اكذوبة اسمها بيع الوزارات وهذه التجارة الخاسرة التي لا يقدم عليها حتى الاغبياء لان منصب الوزير هو الدجاجة التي تبيض ذهب فهل يعقل ان صاحبها يبيعها؟ ، ولكن للاسف لو اخذنا هذه الاشاعة وطبقناها على الواقع العراقي فان العقل العراقي لا يستهجنها بل يجدها معقولة لان الاسوء حصل في العراق .تذكروا جيدا ان الاعداء يحاولون التنكيل باتباع اهل البيت من خلال الطعن بالحكومة العراقية فعلى الحكومة العراقية ان تساعد الاقلام الشريفة على تفويت هذه الفرصة عليهم ولااعتقد ان ذلك بعسير ، وهل تعلمون ان المزامير القبيحة لا زالت تزمر ان الاكثرية ليست شيعية وانها تتهم الفرس بذلك ، فاذا ما تلكأت الحكومة العراقية من تقديم الافضل للمواطن العراقي الذي بدأ البعض منهم يندم على الانتخابات فان ذلك سيتيح لهم بل سيثبت لهم مستقبلا بانهم الاكثرية مقابل عزوف المواطن العراقي عن الانتخاب .اتمنى ان يعي الدرس المواطن والحكومة نعم هنالك مؤامرات اصحابها معلومة للراي العام ولكنه يامل من الحكومة العراقية فضحها وهذا بحكم السياسة والاجندة المتنفذة في الحكومة العراقية يجعلها لا تستطيع البوح علنا بمن هم ، نعم وقد راينا اشخاص تسنموا مناصب اصابتنا بالحنق والخنق ولكن نقول انا لله وانا اليه راجعون فالامام علي السجاد عليه السلام اوى مروان ابن الحكم في واقعة الحرة وحمى عياله بعدما كان احد الرموز المسمومة في قتل عيال الحسين عليه السلام فلننظر الى هذه العناصر من هذا الباب .ان ما جرى في العراق من ارهاب ومؤامرات هي امكانية دول واجهزة مخابرات على مهنية عالية من الاداء وليس عناصر اجرامية من مجرمي ابي غريب الذين اطلق سراحهم قبل الاحتلال ، وهذا يتطلب ان يكون هنالك اعلام واع وعلى درجة عالية من الكفاءة ليكون بالمرصاد لهذه الاقنعة القبيحة وعلى ان تكون الحكومة العراقية هي الداعمة لهذا الاعلام الواعي من خلال العمل وليس القول.
https://telegram.me/buratha