المقالات

نجوم تتهاوى ودم مستباح


حيدر عباس

شهدت بغداد يوم أمس والأيام السابقة تصاعدا مرعبا في حملة الاغتيالات المنظمة التي طالت عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية ووزارات الدولة الأخرى استخدام فيها القتلة والمجرمون أسلحة كاتمة للصوت.وقراءة للواقع الأمني العراقي للأيام السابقة خاصة في بغداد والتي بدت شبه خاوية ومنهارة وعاجزة عن فعل أي شيء أمام هذه الدماء البريئة التي تسيل دون سبب يذكر يظهر عجز الأجهزة الأمنية عن مجاراة الخطط المتنوعة والأساليب التكتيكية في سرعة المبادرة والحسم التي تنتهجها العصابات الإجرامية في تنفيذ مهماتها ..فلم ننتهي بعد من ملف تهجير واستهداف المسيح الذي كان علامة مميزة في الفترة السابقة ومن قبل سجلت العبوات اللاصقة حضورا كبيرا ومتميزا في تمزيق أشلاء العراقيين المساكين ولا ننسى انهار الدماء التي كانت تجري بسبب المفخخات والمفخخين من إخوة صابرين حتى وقت قريب ولا نعرف ما هو المنهج والأسلوب القادم لقتلنا لأننا تعودنا على أساليب متعددة للموت أما الضحية فهو واحدة.واليوم مسدس الكاتم يسجل ضد مجهولوليس أمر على النفس من هذا التهاون الكبير والاستهتار الفج بدم الضحايا الأبرياء من قبل قادة الأجهزة الأمنية الغائبين الحاضرين في تشكيلة دولة لم تكتمل حكومتها في عشرة أشهر؟أن أفضل الخطط الجاهزة دائما من قبل المشرفين على الأمن والأمان في بغداد هو غلق الشوارع او تضييقها ومعاقبة الناس من كسبة وموظفين وجعلهم يقفون في طوابير تصل إلى عدة كيلو مترات يقضون فيها جل يومهم وعلى الناس ان لا يعترضوا لان اعتراضهم سيسبب إرباكا لتنفيذ لخطط الأمنية والقضاء على المجرمين.اما من يتوقع ان تكون هناك خطط حقيقية من قبل وزارة الداخلية او قيادة عمليات بغداد صاحبة الشأن لمعالجات الفوضى الدامية فعليه ان يكتب وصيته ويخرج مطمئنا من بيته يقرأ كل يوم سورة الفاتحة والإخلاص ودعاء الحفظ عله يعود مساءا باعتقاده لا بعمل الاخرين.إن من يزرع شوكا عليه ان لا يتوقع ان يحصد عنبا او تينا او زيتونا .وان من يطلق سراح القتلة والمجرمين وأصحاب السوابق والمشهود لهم في استباحة الدم العراقي او إدخال العناصر الفاسدة وتعيينهم او دمجهم ضمن القوات الأمنية بحجة المصالحة الوطنية والتباكي عليها من اجل الاستمرار في كرسي الحكم ...عليه ان لا يتوقع غير الذي يحدث من قتل وترويع ودماء.وعليه ان يشرب بكاس من الهوان والذل صافي دمائنا البريئة حتى يطيب له الجلوس على عرش الدنيا وزخرفها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك