بقلم / عبد الناصر جبار الناصري
جاءتني رسالة عبرالبريد الألكتروني الشخصي لي تتحدث عن حزب البعث وتتحدث عن أن البعث سوف يعود بأسلوب جديد وأسلوب حديث يتقبل الحوارويتقبل النقد ويؤمن بالديمقراطية والتعددية ويؤمن بالمصالحة الوطنية والتجديد ونبذ الماضي وتصليح كافة مسارات الماضي حتى وصل الأمر في أستنتاج الرسالة على أن البعث هو الحزب الوحيد الذي يستطيع أن يلملم جراح الأمة العربية ويعيد لها كرامتها وثقلها العالمي
وبما أني لاأستطيع أن أقرأ خزعبلات وأكاذيب ذاق العراق والعراقيين منها الويلات والظلم بكل أشكاله وألوانه ولذلك سارعت في الرد على هذه الرسالة فأقول لهمياأيها البعث لاأهلا ولاسهلا بكم لقد مللنا منكم ومللنا من أكاذيبكم وطرقكم التآمرية والخبيثة البعيدة كل البعد عن العمل السياسي أنكم ماكرون وكذابون وأنكم قتلة ومجرمون أنتم لايمكن أن نتصالح معكم وأنتم لانستطيع أن نلامسكم لأنكم وباء معدي يصيب كل من يلامسه أنتم ذبحتم العراق وذبحتم شعبه أنتم دمرتكم الأمة العربية ودمترتم المجتمعات العربية أنتم لانتعلم منكم الا الكذب والنقاق والمؤامرة أنتم عملاء بأمتياز للأجنبي وللمحتل أنتم لاتستنشقون الهواء النقي ولكن تستنشقون الهواء الممزوج برائحة الدم
فقبل أن تروجوا لبعثكم عليكم أن تسألوا أنفسكم ماذا فعل البعث بالشعوب العربية حتى تعودوا له أسألوا أنفسكم ماذا فعل البعث بالشعب العراقي حتى تعودوا له لقد أنتهى عصر التوبة لقد أنتهى عصر عفى الله عما سلف لانريد أن نكرر تجربة عبدالكريم قاسم ولانريد أن نكرر تجربة الركابي مؤسس البعث الذي اسس البعث في العراق وعندما سيطر البعث ورفاقه على السلطة قاموا بقتله البعثيون رفاق الركابي نفسهم أنتم ياأيها البعثيون تتآمرون حتى على عوائلكم وعلى أبناء جلدتكم فكم من بعثي زج أفراد من عائلته بالسجون وكم بعثي قاد أفراد من عائلته الى حبل المشانق فأذا كنتم تتآمرون على عوائلكم فكيف نؤمن ونشعر بالأمان عندما تتسلطون على رقابنا مرة أخرى
أحمدوا ربكم ياأيها البعثيون بأنكم نجيتم من الشعب العراقي أحمدوا ربكم ليلا ونهارا لأن الشعب العراقي سامحكم وسمح لكم بأن تشعروا بالحياة مع أن الشعب العراقي سوف يندم يوما من الأيام على هذه الخطوة التي سامحكم بها فالبعث ورفاقه لو سمحت له الفرصة وعاد للسلطة لاسامح الله مرة أخرى فسوف لن يسامح مواطن عراقي أنتقده بكلمة لأن مكائن الثرم وحبال المشانق لازالت في أيادي الرفاق وأنهم منتظرون اللحظة التي يعودوا فيها من أجل أستخدام هذه المكائن ودفن الرفاة في المقابر الجماعية
وعودة الى نص الرسالة فالرسالة من ضمن أهدافها تنص على المصالحة مع الحكومة العراقية الجديدة ولذلك نوجه عبر هذا المقال تنبيها لكافة أعضاء الحكومة العراقية والى السيد رئيس الوزارء الأستاذ نوري المالكي ونقول له أحذر أحذر أحذر من المصالحة مع كل من يروج للبعث وأن تغيرت تسمياته فالبعث يريد أن يعود تحت مسميات ولافتات براقة من أجل أستقطاب الأنصار له ولكن في طبيعته هو البعث الصدامي بدمه ولحمه وبهذا قد لقينا الحجة عليكم ونعود ونقول للحكومة وللبرلمان وللشعب العراقي وبخط عريض أحذروا البعث وأن تغيرت تسمياته
https://telegram.me/buratha