علي الطربوش
كلنا سمع الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام قبل مدة والذي كان مفاده أن أربعون مواطنا عراقيا قد تم نحرهم من قبل دولة التطرف والإرهاب بتهمة الدخول الغير شرعي لأراضي المملكة مع العلم أنهم كانوا رعاة للأغنام ونسبة تجاوزهم الحدود بشكل غير مقصود واردة إلى حد كبير ليس مع دولة الإرهاب فحسب بل مع كل دول المنطقة.فما يتبادر إلى الذهن وبشكل تلقائي لماذا كل هذا الحقد والكره للشعب العراقي أ لكون الشعب العراقي ذو غالبية مذهبية معينة ؟ فإذا كان الأمر كذلك لماذا لاتبادر بقية دول الجوار ونخص بالذكر منها من تنتمي للمذهب المخالف لمذهب غالبية العراقيين ، أن الأمر واضح وجلي ولا يحتاج تفسير أو إسهاب ، فلو كان الأمر مقتصر على عصابة الحكومة وحدها لقلنا عندها أن الأمر مجرد حقد سياسي وبمجرد التغيير يتغير كل شي إلا أن الأمر الأكثر غرابة هو مشاطرة أفراد الشعب وبالخصوص حركة الإرهاب ( التكفير ) لعصابة الحكومة بهذا الحقد ، فنحن لا نحبذ أن نعطي لهذه المخلوقات أكثر من حجمها كونها خلقت ليتم ابتلاء المؤمنين والإنسانية جمعاء بهم , فوجودهم أمر طبيعي لتكتمل معادلة الخير والشر وخلافه يعني أن الحياة تشتمل على الخير فقط وهذا مخالف للقوانين التي انزل الله ( تبارك وتعالى ) ادم وحواء من اجل اختبارهم وذريتهم بها .فلو أمعنت النظر ستجده جدا بسيط ،فقيم البداوة التي تشتهر بها ارض المملكة تنتج مخلوقات أكثر عدوانية ومفترسة ولايمكن التفاهم معها إلا بلغتها وهي العصا الغليظة ، فنذكر هنا الحادثة التي وقعت بحق أربعة مواطنين أجانب من السياح الذين أضاعوا الطريق فطلبوا المعونة من تلك المخلوقات ليدلوهم إلى طريقهم ولم يكن السياح عندها يعرفون أنهم بذلك يطلبون المعونة من المسوخ التي تقتات على لحم البشر فبدل أن يرشدوهم إلى ضالتهم أرسلوهم إلى حتوفهم في حادثة معروفة للجميع وكأننا نعيش مشهد من مشاهد هوليوود.فالتكوين الاجتماعي لتلك المخلوقات منحرف وان دل على شيء أنما يدل على خلل تركيبي واضح ، فالمفاهيم التي يتم زقها لنسيجهم الشعبي هي مفاهيم شيطانية بحتة كون المصدر منحرف وبالتالي يكن النتاج الطبيعي لهذه العملية هو الانحراف الجماعي وعندما يتولد الانحراف الجماعي يصبح من الصعوبة أن تسيطر عليه بلغة المنطق والحوار كونك تتعامل مع ثور هائج .وللدلالة على صحة كلامنا نذكركم أيضا بالمؤتمر الذي عقد في مملكة الإرهاب والذي تناول موضوع كون المذهب الوهابي مذهبا للتطرف والإرهاب والتشدد الفكري فهاهم يحاسبون أنفسهم من حيث لايدرون ، ومن اجل العودة إلى صلب الموضوع نقول أين الأمم المتحدة من تلك الحالة ( أي إعدام العراقيين ) وما هي الدلائل والقرائن التي ستقدمها تلك المخلوقات لتبرير فعلتهم , أم أننا بهذا الكلام نكون قد سخرنا من أنفسنا كوننا نجادل ونطالب كائنات قد ذمت لتهبط إلى درجة اقل من الحيوانات ( أجلكم الله ) كونها لاتفقه كلامنا ولا طريقة التعامل مع بني البشر كما وأنها من الصعوبة أن تتأقلم مع الحيوانات كون الحيوانات سخرها خالق السموات والأرض لخدمة البشر وتسهيل أموره أما هؤلاء الثلة لا ينطبق عليهم شيء إلا قوله ( تبارك وتعالى ) إذ قال " هم كالأنعام بل أضل سبيلا "وأخيرا وليس أخرا نتوجه إلى العالي المتعالي أن يحفظ الإنسانية جمعاء من شرورهم ونخص بالذكر من هم أسرى لديهم من كل الدول وكما نتضرع إلى الباري أن يحفظ من هم يعيشون في مملكة الإرهاب والذين يخالفونها عقائديا كونهم من أتباعك يارب .
https://telegram.me/buratha