بقلم..رضا السيد
لم يحضى تيار شهيد المحراب الذي يمثله المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بحقه القانوني في الحكومة الجديدة والأسباب عديدة لا نريد الخوض بها حتى لا يتم القول إن من يؤيدون هذا التيار يريدون أن يعطلوا حركة التقدم الحكومي الذي حدث بعد فترة أثقلت العراقيين بالهواجس والآلام استمرت لأكثر من ثمانية اشهر ، فتيار شهيد المحراب المعروف بتاريخه ونضاله وعطاءه المستمر طويلا وعبر أزمان العراق المختلفة ابتداءا من حياة السيد الإمام محسن الحكيم ( قد ) الذي أرسى الروح الوطنية لدى الشعب العراقي وحارب بكل قوة كل من أراد أن يفرق بين أبناء الوطن الواحد مهما تعددت تسمياتهم وقومياتهم . فكان بحق مثالا للوطنية التي لابد أن يحتذى بها في كل زمان ، واستمر هذا النوع من العطاء بامتداد آل الحكيم حيث سار على هذا النهج الوطني كل من سماحة السيد شهيد المحراب ( محمد باقر الحكيم والسيد مهدي الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم ) قدست أسرارهم ، وها هو السيد عمار الحكيم الامتداد الطبيعي لهذه الذرية المباركة يكمل ما بدأه أسلافه من الحفاظ على اللحمة الوطنية والعمل بكل جد وتواصل من اجل خدمة المصلحة الوطنية وتقديم الأفضل للشعب العراقي . فكان جزاء ذلك أن يبخس الباقين حقوقهم الشرعية وتحاك المؤامرات ضدهم بالسر تارة وفي العلن أخرى ومن اجل إقصاءهم لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ، فالشعاع الذي أطلقه الإمام الحكيم سوف يظل فوق سماء العراق شامخا بشموخ النخيل العراقي ويبقى هذا النهج هو الأفضل رغم الغبن .
https://telegram.me/buratha