المقالات

امال العراقيون في 2011

1091 14:16:00 2011-01-03

طه الحسني

مضى عام 2010 وكان مليئ بالاحداث المهمة والوقائع التي ستكتب في تاريخ العراق المعاصر ,, ومن اهم تلك الاحداث اجراء الانتخابات البرلمانية والتي تمخض عنها برلمان ليس فيه اغلبية سياسية وقد فازت به اربع كتل اساسية كل واحدة منها لاتمتلك الاغلبية المطلقة مما تسبب في تاخير تشكيل الحكومة اكثر من تسعة شهور ولعلي استطيع التنبأ بان العراقيون سيذكرون يوما انهم توهموا كثيرا عندما وضعوا ثقتهم بشخصيات وكتل سياسية خدعتهم شعاراتها الرنانة , وعلى راس تلك الشخصيات (صدام الصغير) نوري المالكي الذي اوهم العراقيين انه رجل المرحلة وانه المنقذ وسرعان ما انكشف زيفه وتبين انه انتهازي متمسك بالسلطة باع مبادئه واهدافه وكل القيم من اجل ان يبقى رئيساً للوزراء.ولعل عام 2010 شهد عودة البعثيين الى الواجهة من خلال القائمة العراقية والعفو عن المجرمين واخراج القتلى من السجون من ضمن صفقة بقاء القائد الاوحد يالسلطة ,, وشهد عام 2010 زيادة كبير في حجم الفساد الاداري والمالي الذي شل عضد الدولة العراقية وعجز هيئة النزاهة عن معالجة الفساجد بسبب المحسوبية والمنسوبية وانتماء المفسدين الى حزب نافذ في الحكومة.مضى عام 2010 فهل يحق للعراقيين ان ياملوا خيرا في عام 2011 ,, كل الشواهد تقول ان عام 2011 سوف لن يغير من الواقع شئ لان الامور تركبت على الخطا ,,, انا لست متشائما ولكن في نفس الوقت لست متفائلا ,, ومن اين ياتي التفائل والخكومة يراسها دكتاتور ديمقراطي ووزراءها رؤساء كتل سياسية لايعرفون من عمل وزاراتهم سوى كيفية الاستفادة من امكانات الوزارة خلال فترة تصديهم للمسؤولية ,, وكيف اتفائل والانتخابات البرلمانية افرزت برلمان هزيل وحكومة شراكة زائفة , , لاامل للعراقيين الا بالله الذي سينقذهم من هذا الواقع المرير ويسدد خطى القيادات المخلصة التي تنادي ببناء العراق الجديد وتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية وتسعى للم شمل العراقيين من خلال حوار الطاولة المستديرة لحل الخلافات وايجاد االمناخات الايجابية للحوار والتفكير الجدي باخراج العراق من محنته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك