المقالات

امال العراقيون في 2011


طه الحسني

مضى عام 2010 وكان مليئ بالاحداث المهمة والوقائع التي ستكتب في تاريخ العراق المعاصر ,, ومن اهم تلك الاحداث اجراء الانتخابات البرلمانية والتي تمخض عنها برلمان ليس فيه اغلبية سياسية وقد فازت به اربع كتل اساسية كل واحدة منها لاتمتلك الاغلبية المطلقة مما تسبب في تاخير تشكيل الحكومة اكثر من تسعة شهور ولعلي استطيع التنبأ بان العراقيون سيذكرون يوما انهم توهموا كثيرا عندما وضعوا ثقتهم بشخصيات وكتل سياسية خدعتهم شعاراتها الرنانة , وعلى راس تلك الشخصيات (صدام الصغير) نوري المالكي الذي اوهم العراقيين انه رجل المرحلة وانه المنقذ وسرعان ما انكشف زيفه وتبين انه انتهازي متمسك بالسلطة باع مبادئه واهدافه وكل القيم من اجل ان يبقى رئيساً للوزراء.ولعل عام 2010 شهد عودة البعثيين الى الواجهة من خلال القائمة العراقية والعفو عن المجرمين واخراج القتلى من السجون من ضمن صفقة بقاء القائد الاوحد يالسلطة ,, وشهد عام 2010 زيادة كبير في حجم الفساد الاداري والمالي الذي شل عضد الدولة العراقية وعجز هيئة النزاهة عن معالجة الفساجد بسبب المحسوبية والمنسوبية وانتماء المفسدين الى حزب نافذ في الحكومة.مضى عام 2010 فهل يحق للعراقيين ان ياملوا خيرا في عام 2011 ,, كل الشواهد تقول ان عام 2011 سوف لن يغير من الواقع شئ لان الامور تركبت على الخطا ,,, انا لست متشائما ولكن في نفس الوقت لست متفائلا ,, ومن اين ياتي التفائل والخكومة يراسها دكتاتور ديمقراطي ووزراءها رؤساء كتل سياسية لايعرفون من عمل وزاراتهم سوى كيفية الاستفادة من امكانات الوزارة خلال فترة تصديهم للمسؤولية ,, وكيف اتفائل والانتخابات البرلمانية افرزت برلمان هزيل وحكومة شراكة زائفة , , لاامل للعراقيين الا بالله الذي سينقذهم من هذا الواقع المرير ويسدد خطى القيادات المخلصة التي تنادي ببناء العراق الجديد وتحقيق مبدأ الشراكة الوطنية وتسعى للم شمل العراقيين من خلال حوار الطاولة المستديرة لحل الخلافات وايجاد االمناخات الايجابية للحوار والتفكير الجدي باخراج العراق من محنته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك