طه الحسني
قرات مقالاً لزميلي الكاتب سلام محمد ( ماذا لوكان رئيس الوزراء من المجلس الاعلى ) وقد كانت مادة الموضوع اثارت عندي قريحة كتابة هذا المقال .ان الافق الصحيح لفهم ابعاد العملية السياسية في العراق لم ينضج بعد في اذهان ابناء الشعب العراقي ولذلك يتاثرون كثيراً بالاعلام المضاد والموجه وبالشعارات المزيفة ولازال العراقيون يعيشون اجواء الرعب الذي زرعه في قلوبهم النظام المقبور ويعتقدون ان الحاكم القوي هو الذي يحميهم من غَير الزمان ,, ونحن شعب بحاجة الى تجربة اكثر للوصول الى معرفة اختيار الاصلح والتمييز بين الصالح والطالح وتجنب الوقوع بفخ الشعارات المزيفة .لوكان عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء لتخلصت الحكومة من قيود التنازلات من اجل الحصول على الموقع ؟ ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء لتخلصت الحكومة من براثن توزيع الوزارات على اساس التوافقات الحزبية التي تجبر رئيس الوزراء القبول باقل العطاءات في ترشيح الوزراء ؟ ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء؟ ,, لما استطاع الاكراد فرض شروط تعجيزية تعدت العشرين ,, لان المجلس الاعلى لديه مواثيق وعهود مع الاكراد تنئى بهم عن الشك بالتزامات رئيس الوزراء واحترامه لشراكتهم ؟ ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء؟ ,, لتطورت الوزارات الخدمية والامنية لان هذا المبدأ من ضمن اولويات برنامج المجلس الاعلى الذي يمتلك علاقات استراتيجية مع جميع شركائه في العملية السياسية ؟ ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء ؟,, لتطور الاقتصاد العراقي لمايمتلكه عبد المهدي من ذهنية اقتصادية قادرة على النهوض بالواقع الاقتصادي للبلد ؟ ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء ؟ ,,لاستقامت العلاقة مع دول الجوار الاقليمي والعالمي لما يمتلكه من علاقات ايجابية مع رؤساء دول المنطقة ؟ ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء لانفتحت ابواب ملفات الفساد الادري والمالي التي اغلقت بسبب تنازل المالكي لشركائه وتعهده لهم بفتح باب الفساد والاختلاس وسرقة المال العام امام شركائه الذين اعطوه صك البقاء في منصبه وغضه الطرف مقابل اهمال هذه الملفات ؟ ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء ؟,, لاستطاع ان يخلق حالة من التوازن السياسي كونه ينتمي الى مكون اساسي علاقته متوازنة مع الجميع ,, ولوكان عبد المهدي رئيساً للوزراء وللمقومات التي ذكرت اعلاه لاستقر الوضع السياسي وهذا الاستقرار يؤسس لاستقرار امني والاستقرار الامني يؤدي الى الاستقرار الاقتصادي والذي بدوره يؤدي الى توفير الخدمات وفرص الاستثمار وفرص العمل المناسبة التي تساعد بالقضاء على البطالة وهو الحلم الذي ينتضره العراقيون بفارغ الصبر ومن هنا ادعو الجميع الى الوعي الكامل في المستقبل عندما نذهب الى صناديق الاقتراع وان لاتخدعنا الشعارات والهبات المؤقتة وان نلتف حول قيادة حكيمة صاحبة ارث عظيم وعقل راجح لكي تخرجنا من مستنقع المحاصصة السياسية .
https://telegram.me/buratha