المقالات

بهلول يطلب من الاطباء الاقتداء بالوزراء!!!


قلم : سامي جواد كاظم

بعد الحروب التي جرت في العراق وبسبب استخدام القوات الامريكية لاسلحة فتلكة سببت امراض سرطانية في اغلب محافظات العراق التي جرت على اراضيها مواجهات عسكرية وخصوصا الاسلحة العنقودية التي تحتوي على اليورانيوم المخضب والذي بسببه انتشرت حالات الامراض السرطانية .دخل بهلول في احدى المستشفيات في جنوب العراق وشاهد حالات من الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية في الولادات الحديثة التي لا علاج لها فاستفسر عن ذلك من مدير المستشفى فاجابه ان هذه الامراض لا علاج لها الا الاستئصال او العلاج الكيمياوي او الاشعاعي والذي يؤخر الموت ليس الا ، حيث لم يتوصل العلم الى هذه الساعة معرفة اسباب المرض وتشخيصه قبل استفحاله .هنا فكر قليلا بهلول فقال لمدير المستشفى لماذا لم يجري تصويت على الاطباء العراقيين والذي يفوز بالتصويت يكون ملزما باكتشاف علاج لهذه الامراض الخطيرة ، استغرب مدير المستشفى من هذا الاقتراح فرد على بهلول وهل يشترط بالاطباء انهم على علم بكل الاختصاصات والعلوم ولهم القابلية على الاكتشاف حتى يلزم من يفوز بالاقتراع بان يكتشف العلاجات لهذه الامراض السرطانية؟!! .اجاب بهلول وما الفرق بين الانتخابات وتنصيب الوزراء في الحكومة الم تمنح المناصب على اساس الفوز الانتخابي ، وكما ان الطبيب يكون حقل تجاربه المرضى فالوزراء حقل تجاربهم الشعب العراقي !!!! هل رايتم عالم فرض نفسه على العالم بالانتخابات ؟ ام انه فرض نفسه بعلومه واكتشافاته التي تخدم البشرية ؟!وهل علماء الفضاء فازوا بالانتخابات حتى اصبحوا رواد الفضاء ام بسبب علومهم وابحاثهم التي مهدت لهم الطريق للتسلق نحو القمة ؟الامام علي عليه السلام هو الحاكم الوحيد الذي فاز بالانتخابات من غير ان يرشح نفسه بل تقاذفت عليه الجماهير وطلبوا بل والحوا عليه لاستلام الخلافة ، هذا الترشيح لم ياتي من فراغ او من وعود فارغة بل جاء نتيجة عطاء قدمه الامام علي عليه السلام منذ البعثة وحتى يوم الخلافة .فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عََى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك