المقالات

بهلول يطلب من الاطباء الاقتداء بالوزراء!!!

1117 13:32:00 2011-01-02

قلم : سامي جواد كاظم

بعد الحروب التي جرت في العراق وبسبب استخدام القوات الامريكية لاسلحة فتلكة سببت امراض سرطانية في اغلب محافظات العراق التي جرت على اراضيها مواجهات عسكرية وخصوصا الاسلحة العنقودية التي تحتوي على اليورانيوم المخضب والذي بسببه انتشرت حالات الامراض السرطانية .دخل بهلول في احدى المستشفيات في جنوب العراق وشاهد حالات من الامراض السرطانية والتشوهات الخلقية في الولادات الحديثة التي لا علاج لها فاستفسر عن ذلك من مدير المستشفى فاجابه ان هذه الامراض لا علاج لها الا الاستئصال او العلاج الكيمياوي او الاشعاعي والذي يؤخر الموت ليس الا ، حيث لم يتوصل العلم الى هذه الساعة معرفة اسباب المرض وتشخيصه قبل استفحاله .هنا فكر قليلا بهلول فقال لمدير المستشفى لماذا لم يجري تصويت على الاطباء العراقيين والذي يفوز بالتصويت يكون ملزما باكتشاف علاج لهذه الامراض الخطيرة ، استغرب مدير المستشفى من هذا الاقتراح فرد على بهلول وهل يشترط بالاطباء انهم على علم بكل الاختصاصات والعلوم ولهم القابلية على الاكتشاف حتى يلزم من يفوز بالاقتراع بان يكتشف العلاجات لهذه الامراض السرطانية؟!! .اجاب بهلول وما الفرق بين الانتخابات وتنصيب الوزراء في الحكومة الم تمنح المناصب على اساس الفوز الانتخابي ، وكما ان الطبيب يكون حقل تجاربه المرضى فالوزراء حقل تجاربهم الشعب العراقي !!!! هل رايتم عالم فرض نفسه على العالم بالانتخابات ؟ ام انه فرض نفسه بعلومه واكتشافاته التي تخدم البشرية ؟!وهل علماء الفضاء فازوا بالانتخابات حتى اصبحوا رواد الفضاء ام بسبب علومهم وابحاثهم التي مهدت لهم الطريق للتسلق نحو القمة ؟الامام علي عليه السلام هو الحاكم الوحيد الذي فاز بالانتخابات من غير ان يرشح نفسه بل تقاذفت عليه الجماهير وطلبوا بل والحوا عليه لاستلام الخلافة ، هذا الترشيح لم ياتي من فراغ او من وعود فارغة بل جاء نتيجة عطاء قدمه الامام علي عليه السلام منذ البعثة وحتى يوم الخلافة .فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عََى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك