عباس المرياني
بعد ان شد الرحال خارج العراق ليلة عيد الميلاد حاملا هداياه الجميلة والحالمة معه بعد تعطيل الإخوة المسيح أعيادهم وأفراحهم بسبب فاجعة كنيسة النجاة في بغداد وما خلفته من مآسي وجراح في قلوب جميع العراقيين الطيبين من الشمال إلى الجنوب وكذلك لتزامنها مع ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام وهذا الموقف المشرف للإخوة المسيح ليس وليد سنته الحالية بل تكرر في السنوات الماضية.رحل بابا عمانوئيل إلى البلاد القريبة والبعيدة ليشارك أبناء ديانته أفراحهم ومسراتهم بذكرى ولادة السيد المسيح(ع) وهو ينثر الورد والأمل والمحبة متناسيا جراح أحبته في العراق والتهديدات المتواصلة التي يتعرض لها أبناء الديانة المسيحية بالقتل او بالتهجير من قبل الهمج الرعاع أصحاب العقول المتحجرة في دولة العراق الإسلامية وتنظيم القاعدة الإجرامي.كانت عيون العالم ترقب العراق وترتفع الأيادي وتقام الصلوات في الكنائس الأديرة من اجل خلاص العراق والعراقيين بما فيهم المسيحيين الذين ابتلوا بمثل ما ابتلى به إخوتهم في العراق من قتل على الهوية وتهجير وتشريد... وهناك في الإسكندرية المصرية كان الجميع ينتظر دقات الساعة لتعلن لحظات الولادة والإيذان ببدء الاحتفال انفجرت سيارة مفخخة صنعت خصيصا لقتل المسيح وتمزيق أشلائه بدل صلبه.وبنفس الطريقة التي يقتل بها أبناء الشعب العراقي.ان ما حصل في الإسكندرية أمر متوقع منذ فترة طويلة ليست في الإسكندرية او في مصر وحدهما بل في جميع الدول الداعمة والمصدرة للإرهاب طوال السنوات الماضية وقد حذر منه العراق كثيرا مطالبا تلك الدول بالكف عن تصدير المجرمين وإيذاء الشعب العراقي لان الوقت لن يدوم لهؤلاء المجرمين وسيرجعون ببضاعتهم الفاسدة الى بلدانهم وسيروجون لها وعندها على الباغي تدور الدوائر.الإسكندرية بداية الحصاد المر للسياسات الحكومية الباطلة للدول العربية وان سهم البغي الذي أصابوا به الشعب العراقي سيمتد الى كل دولة شجعت وساهمت بالمال او الأشخاص ليصيبها في نحرها ولتحصد ما زرعت أشواكا وموتا ودمارا.
https://telegram.me/buratha