المقالات

اكبر خسارة عندما تفقد الجماهير ثقتها بقياداتها ...!

781 17:43:00 2011-01-01

(محمد علي الدليمي)

أصبح من الضروري في المرحلة الحالية التي يمر بها العراق إن نتحدث عن العراق كوطن واحد ينخرط الجميع ويخلص له. وان الاختلاف والتنوع في بعض الإحياء هو من يرسخ الوحدة. ويمدها بمقومات الحيوية والديمومة، ونحن كشعب بحاجة إلى رعاية الاختلاف ومحاربة كل نزعات الاستفراد بالسلطة وإقصاء الأخر و التي لا تقضي ألا بالمزيد من التدهور والخراب والدمار.. لايمكن غض الطرف والسكوت على اخطر التجاوزات على الإطلاق والتي تجبر وتفرض على الجماهير أن يكونوا منصاعين للطغاة وممارساتهم العدوانية والغير مدروسة المبنية على الانفعالات والضغائن.. والحكام الفاشلين يعلمون بان الجماهير هي مجبرة على الرضوخ وصراعها معهم باقي وغير منتهي وان انصياعهم إجباري وقهري وبقاء الجماهير بحالة من الثوران الداخلي أمر غير ممكن... والخسائر التي تبنى بهاهذه الانظمه كثيرة ومتنوعة وبعضها فادح الخطورة وهو على حساب الشعب وبدون شك. واحسب انه ليس هناك جهات تتبنى مراجعة القرارات المتخذة من قبل الحكام ومقارنتها من ناحية الفائدة والضرر العام ولا اعتقد أن يوما سيأتي ونرى الجماهير تحاسب الحكام على أخطاءهم وجرهم للجماهير بمعارك المستفيد منها الحكام ويهدر المال والعمر فيها بدون فائدة تسجل لخدمة البلد وبناء الأسس الصحيحة للمستقبل ...وعلى كل حال فان الأمور مع تعقيدها يمكن تلافي خطورتها وحل اشكالياتها وإصلاح الفاسد منها .. إلا أن أعظم واكبر خسارة والتي لا تقرن بأي خسارة هي عندما تفقد الجماهير ثقتها بقياداتها. لانها لن تكون بعد ذلك واثقة بقرارات هذه القيادات ولا تستطيع الدفاع عنها لأي سبب كان وان كان صائبا وبه مصلحة للمواطن نفسه أو الوطن وهو الأصل . ولأجل ذلك يكون لزاما على القيادات السياسية والحكومية إصلاح ما يمكن معالجته من زعزعت الثقة لدى الجماهير ومد جسور الثقة المتبادلة ما بين الجماهير وقياداتها ومكاشفه الجماهير لما يحدث وبصراحة لايشوبها أي تضليل أو تحريف للحقيقة... والموقف العام غير قابل للمجازفة والتجارب السابقة أثبتت أهمية إدامة هذه الأواصر وترسيخها ... بنفس الوقت والظروف فان الكثير من القيادات فقدت ثقتها بجماهيرها وأصبحت لا تعرف ماذا تريد الجماهير وكيف يمكن استرضاءها وكسب ودها وحبها...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر العنبكي
2011-01-02
يبدو ان الاخ الحافظي يريدنا ان نثق ثقة عمياء مطلقة بقادتنا السياسيين , وان نتخذهم اصناما نحج اليهم ونعبدهم , ولا نرفع صوتا بحضرتهم , ولا نقول لاحد منهم على عينك حاجب. هكذا كان البعث يفعل في حضرة الهدام فكانت الدكتاتورية , واذا لم نعاقب القادة على اخطائهم فالدكتاتورية قادمة لا محالة , هذا ان لم تكن قد اتت من زمان ونحن لانشعر. بمثل هذه الروح التبريرية وبمثل هذه الصنمية ينشأ الطغاة على مر التاريخ وهم يرون من يبرر لهم افعالهم ويصفق لهم , فهل استطعمنا الطغاة واستطابت لنا الحياة معهم ياسيد حافظي ؟.
علي الحافظي
2011-01-02
(لو تباع الثقة في الاسواق .لاشتريناها وحقنا هذا الشعب) من الحقائق التأريخية اننا شعب لا يرضى عن حكامه . فأذا حكمنا الطغاة صرخنا مفجوعين .واذا حكمنا الصالحون ضقنا ذرعا بهم وقلنا انهم ضعفاء.ماذا نقول في حكم الامام علي (ع) .هل ان الجماهير خذلته ام انه كان ضعيفا في قيادته.ام ان الظروف قضت بما قضت .ولكل معذور ام ان الجماهير كانت تريد شيئا والامام كان يريد امرا آخر .الا نعيش اليوم نفس ظروف الامام علي ايام محنته في الكوفة، ان الاعلام المعاووي والشخصية المسطحة في الكوفة والمنافقين هي التي افشلت الامام علي (ع).ايها الشعب ما هذا التباكي على الدنيا .ما هي رسالتكم في الحياة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك