المقالات

اكبر خسارة عندما تفقد الجماهير ثقتها بقياداتها ...!


(محمد علي الدليمي)

أصبح من الضروري في المرحلة الحالية التي يمر بها العراق إن نتحدث عن العراق كوطن واحد ينخرط الجميع ويخلص له. وان الاختلاف والتنوع في بعض الإحياء هو من يرسخ الوحدة. ويمدها بمقومات الحيوية والديمومة، ونحن كشعب بحاجة إلى رعاية الاختلاف ومحاربة كل نزعات الاستفراد بالسلطة وإقصاء الأخر و التي لا تقضي ألا بالمزيد من التدهور والخراب والدمار.. لايمكن غض الطرف والسكوت على اخطر التجاوزات على الإطلاق والتي تجبر وتفرض على الجماهير أن يكونوا منصاعين للطغاة وممارساتهم العدوانية والغير مدروسة المبنية على الانفعالات والضغائن.. والحكام الفاشلين يعلمون بان الجماهير هي مجبرة على الرضوخ وصراعها معهم باقي وغير منتهي وان انصياعهم إجباري وقهري وبقاء الجماهير بحالة من الثوران الداخلي أمر غير ممكن... والخسائر التي تبنى بهاهذه الانظمه كثيرة ومتنوعة وبعضها فادح الخطورة وهو على حساب الشعب وبدون شك. واحسب انه ليس هناك جهات تتبنى مراجعة القرارات المتخذة من قبل الحكام ومقارنتها من ناحية الفائدة والضرر العام ولا اعتقد أن يوما سيأتي ونرى الجماهير تحاسب الحكام على أخطاءهم وجرهم للجماهير بمعارك المستفيد منها الحكام ويهدر المال والعمر فيها بدون فائدة تسجل لخدمة البلد وبناء الأسس الصحيحة للمستقبل ...وعلى كل حال فان الأمور مع تعقيدها يمكن تلافي خطورتها وحل اشكالياتها وإصلاح الفاسد منها .. إلا أن أعظم واكبر خسارة والتي لا تقرن بأي خسارة هي عندما تفقد الجماهير ثقتها بقياداتها. لانها لن تكون بعد ذلك واثقة بقرارات هذه القيادات ولا تستطيع الدفاع عنها لأي سبب كان وان كان صائبا وبه مصلحة للمواطن نفسه أو الوطن وهو الأصل . ولأجل ذلك يكون لزاما على القيادات السياسية والحكومية إصلاح ما يمكن معالجته من زعزعت الثقة لدى الجماهير ومد جسور الثقة المتبادلة ما بين الجماهير وقياداتها ومكاشفه الجماهير لما يحدث وبصراحة لايشوبها أي تضليل أو تحريف للحقيقة... والموقف العام غير قابل للمجازفة والتجارب السابقة أثبتت أهمية إدامة هذه الأواصر وترسيخها ... بنفس الوقت والظروف فان الكثير من القيادات فقدت ثقتها بجماهيرها وأصبحت لا تعرف ماذا تريد الجماهير وكيف يمكن استرضاءها وكسب ودها وحبها...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر العنبكي
2011-01-02
يبدو ان الاخ الحافظي يريدنا ان نثق ثقة عمياء مطلقة بقادتنا السياسيين , وان نتخذهم اصناما نحج اليهم ونعبدهم , ولا نرفع صوتا بحضرتهم , ولا نقول لاحد منهم على عينك حاجب. هكذا كان البعث يفعل في حضرة الهدام فكانت الدكتاتورية , واذا لم نعاقب القادة على اخطائهم فالدكتاتورية قادمة لا محالة , هذا ان لم تكن قد اتت من زمان ونحن لانشعر. بمثل هذه الروح التبريرية وبمثل هذه الصنمية ينشأ الطغاة على مر التاريخ وهم يرون من يبرر لهم افعالهم ويصفق لهم , فهل استطعمنا الطغاة واستطابت لنا الحياة معهم ياسيد حافظي ؟.
علي الحافظي
2011-01-02
(لو تباع الثقة في الاسواق .لاشتريناها وحقنا هذا الشعب) من الحقائق التأريخية اننا شعب لا يرضى عن حكامه . فأذا حكمنا الطغاة صرخنا مفجوعين .واذا حكمنا الصالحون ضقنا ذرعا بهم وقلنا انهم ضعفاء.ماذا نقول في حكم الامام علي (ع) .هل ان الجماهير خذلته ام انه كان ضعيفا في قيادته.ام ان الظروف قضت بما قضت .ولكل معذور ام ان الجماهير كانت تريد شيئا والامام كان يريد امرا آخر .الا نعيش اليوم نفس ظروف الامام علي ايام محنته في الكوفة، ان الاعلام المعاووي والشخصية المسطحة في الكوفة والمنافقين هي التي افشلت الامام علي (ع).ايها الشعب ما هذا التباكي على الدنيا .ما هي رسالتكم في الحياة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك