المقالات

حرائق سياسية بأمتياز-----------


عمار احمد

لكثرة ماتعرضت المؤسسات والدوائر الحكومية ، وخصوصا المهمة والحساسة منها بات من الصعب علينا احصاء عدد تلك الحرائق وتواريخها.اخر حريق شب في الطابق الثاني من وزارة النفط الذي يحتوي على ارشيف الاقراص الليزرية، وعقود النفط مع الدول الاخرى، وقضايا اخرى، وطبيعي ان أي غرفة في وزارة مهمة مثل وزارة النفط لابد ان تشتمل على وثائق وملفات مهمة بل وربما في غاية الاهمية.وكالمعتاد فأن الفاعل مجهول، والتوقعات تذهب الى امكانية حصول تماس كهربائي ادى الى نشوب الحريق، وكالمعتاد ايضا تم تشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة خلفياته.وكالمعتاد لانتوقع ان تختلف اللجنة التحقيقية بهذا الخصوص عن اللجان التحقيقية السابقة، فهي سرعان ما يوطيها النسيان، بحكم تسارع الاحداث ونشوب حرائق اخرى او وقوع عمليات ارهابية جديدة تسرق الاضواء وتجذب الانتباه.ولايستبعد ان يكون طمطمة الامو وتناسيها وليس نسيانها مقصودا ومتعمدا، مثلما ان تلك الحرائق من غير الممكن ان تكون دائما عرضية وبفعل تماس كهربائي.فمن البنك المركزي العراقي الى وزارة التحارة الى وزارة الصحة الى وزارة النقل الى وزارة المالية الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة وهكذا لم تسلم وزارة او مؤسسة حكومية حساسة وترتبط حياة الناس وشؤونهم بها الا والتهمتها النيران.أي عاقل يمكن ان يقبل منطق الحادث العرضي بفعل التماس الكهربائي لحريق التهم 95% من وثائق وارشيف وزارة النفط؟. الارهابي الذي لايصب الاستقرار السياسي ودوران عجلة العملية السياسية في مصلحته، يمكن ان يفعل أي شيء من اجل ان يصل الى مبتغياته واهدافه الدنيئة.السارق والمختلس والفاسد اداريا وماليا من مصلحته ان تلتهم النيران مايثبت انه سارق ومختلس وارهابي من نوع اخر.والانسان الفاشل الذي شغل موقعا لايستحقه من مصلحته ان يحرق الاخضر مع اليابس يغطي على فشل ويغطي في نفس الوقت على نجاحات الاخرين.والسياسي الذي يسعى للوصول الى اهدافه بأي ثمن ومنهجه الغاية تبرر الوسيلة، ايا تكن الغايات والوسائل، يحرق ويفجر ويقتل دون ان يرف له جفن ، او يقشعر له بدن، او ينكسر له قلب.انها ياعالم حرائق سياسية بأمتياز...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك