سعد البصري
لاحظنا في أسماء التشكيلة الوزارية الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء العراقي السيد نوري المالكي وجود أسماء وضعت إزاء كل منها وزارات بعيدة جدا عن اختصاص هذه الأسماء ، وأنا هنا لا أريد أن اذكر العديد من تلك الأسماء فانا على يقين إن اغلب الشعب العراقي إن لم نقل جميعه يعرفها ويعرف كذلك مدى بعدها عن ما اسند إليها من وزارات . لقد انتهت مرحلة الحراك السياسي بعد أكثر من ثمانية اشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية بالخروج بتشكيلة حكومية اقل ما نقول عنها أنها قطعت نزاع القوم . ولكن الظاهر من طبيعة هذه التشكيلة أنها عندما قطعت نزاع القوم زادت حدت النقمة لدى الشعب ,,؟ فالبعثيون عادوا وبكل قوة رغما على أنوف الجميع وبمناصب عالية جدا وتم إلغاء الشعار الذي رفعه الكثير من العراقيين ( لا عودة للبعث ) أبان سقوط الطاغية وأسندت حقائب وزارية إلى أشخاص ليسوا بالكفاءة والمهنية من شيء وهنا بات الانفراج الحكومي يسبب الألم والحسرة ويعيد سنوات من الإقصاء والتهميش في أذهان العراقيين كونهم كانوا يعانون من سياسة الحزب الواحد الذي كان يعين ويعزل على هواه وليس نزولا عند رغبة الشعب ، فالذي نراه ألان وبعد إعلان التشكيلة الوزارية الحالية شيء مؤسف حقا وهناك كفاءات عراقية لم تأخذ نصيبها في بناء العراق وصار اختيار الوزير على أساس الصفقات والترضيات وليس على أساس الكفاءة والمهنية التي من الممكن أن تنهض بالعراق والعراقيين وتجعل الشعب العراقي يطمئن مرة واحدة على مصيره .
https://telegram.me/buratha