المقالات

صفقات الوصول إلى كرسي الحكم تسجل ارتفاعا في أسعار البعثية


حيدر عباس

أثارت تصريحات إعلامية تم تسريبها من جلسة ثقافية جمعت احد أعضاء دولة القانون مع عدد من المختصين في الشأن الإعلامي والسياسي والثقافي غضب الشارع العراقي على الطريقة الدنيئة التي يحاول البعض سلوكها من اجل الوصول إلى مأرب دنيوية ومناصب زائلة.وكانت تلك المصادر قد أشارت الى ان المطلك قد تلقى عرضا ماليا مغريا قدره عشرون مليون دولار مع منصب سيادي رفيع هدية أخوية من دولة القانون لقاء قبول المطلك ببقاء السيد المالكي في كرسي الحكم ورد جميل للرفيق المعتدل المستقيل كما يقول المطلك في دفاعه عن أعضاء حزب الدعوة العميل ايام النظام السابق والتي كانت السبب في طرده.بينما يرى قادة دولة القانون ان منح المطلك هذه الملايين من الدولارات وهذا المنصب هو لضرورات المرحلة الحالية ومن اجل إنجاح القمة العربية ؟ويرى عدد من المهتمين بالشأن السياسي العراقي ان الخبر عادي ولا يحمل وجها للمبالغة والغرابة فعملية تشكيل الحكومة الحالية واضحة من عناوينها والأسماء التي ضمتها والتي جاءت بطريقة التوافقات والاصطفافات والهبات والعطايا والمنح. غير ان الغريب في هذه الصفقات والتنازلات هو في عقدت البعث والبعثيين والمجتثين.فكيف يعقل ان من يكون مجتثا قبل الانتخابات يكون معاونا لرئيس الوزراء بعد الانتخابات.بكل تأكيد أمر محير ويدعوا الى القلق والريبة ويفتح الباب على مصراعيه للبحث والتأويل عن ما وراء هذا الانقلاب لأنه أصاب المنظومة الأخلاقية للتوافقات السياسية بالانهيار والشلل.كما ان هناك تساؤلا اخر اشد مرارة وحسرة هو اذا كان المطلك بما يملك من عدد محدود من المقاعد البرلمانية وجريرته البعثية قد حصل على هذا الكرم القانوني فكم حصل من يملك ضعف ما يملك المطلك من مقاعد برلمانية وليس فيه جريرة البعثية بل ان البعض ممن لبس ثوب الخوف على الوطنية ومنح صوته الى رئيس الوزراء القديم الجديد كان يقف على الضد تماما من التجديد للمالكي وكان يقسم بأغلظ الإيمان انه لن يجدد للمنافقين والكذابين..وبكل تاكيد ان الصفقات والهبات تتناسب مع المواقف طرديا فكلما كنت متشددا ببضاعتك ورفع سقوف مطالبك ستحصل على مبتغاك لانك تعلم ان المقابل مجبر على شرائها وان الشاطر من يصل الى هدفه بغض النظر عن المواقف والإيمان والتعهدات وان اللبيب من يحوز النار الى قرصه.علينا الانتظار قليلا لنعرف الأسعار والمواقف الأخرى التي تم الاتفاق عليها في صفقة إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة لان صفقة المطلك ستكون بداية فتح المزاد لكثير من الفضائح القادمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك