المقالات

صفقات الوصول إلى كرسي الحكم تسجل ارتفاعا في أسعار البعثية

991 12:15:00 2010-12-30

حيدر عباس

أثارت تصريحات إعلامية تم تسريبها من جلسة ثقافية جمعت احد أعضاء دولة القانون مع عدد من المختصين في الشأن الإعلامي والسياسي والثقافي غضب الشارع العراقي على الطريقة الدنيئة التي يحاول البعض سلوكها من اجل الوصول إلى مأرب دنيوية ومناصب زائلة.وكانت تلك المصادر قد أشارت الى ان المطلك قد تلقى عرضا ماليا مغريا قدره عشرون مليون دولار مع منصب سيادي رفيع هدية أخوية من دولة القانون لقاء قبول المطلك ببقاء السيد المالكي في كرسي الحكم ورد جميل للرفيق المعتدل المستقيل كما يقول المطلك في دفاعه عن أعضاء حزب الدعوة العميل ايام النظام السابق والتي كانت السبب في طرده.بينما يرى قادة دولة القانون ان منح المطلك هذه الملايين من الدولارات وهذا المنصب هو لضرورات المرحلة الحالية ومن اجل إنجاح القمة العربية ؟ويرى عدد من المهتمين بالشأن السياسي العراقي ان الخبر عادي ولا يحمل وجها للمبالغة والغرابة فعملية تشكيل الحكومة الحالية واضحة من عناوينها والأسماء التي ضمتها والتي جاءت بطريقة التوافقات والاصطفافات والهبات والعطايا والمنح. غير ان الغريب في هذه الصفقات والتنازلات هو في عقدت البعث والبعثيين والمجتثين.فكيف يعقل ان من يكون مجتثا قبل الانتخابات يكون معاونا لرئيس الوزراء بعد الانتخابات.بكل تأكيد أمر محير ويدعوا الى القلق والريبة ويفتح الباب على مصراعيه للبحث والتأويل عن ما وراء هذا الانقلاب لأنه أصاب المنظومة الأخلاقية للتوافقات السياسية بالانهيار والشلل.كما ان هناك تساؤلا اخر اشد مرارة وحسرة هو اذا كان المطلك بما يملك من عدد محدود من المقاعد البرلمانية وجريرته البعثية قد حصل على هذا الكرم القانوني فكم حصل من يملك ضعف ما يملك المطلك من مقاعد برلمانية وليس فيه جريرة البعثية بل ان البعض ممن لبس ثوب الخوف على الوطنية ومنح صوته الى رئيس الوزراء القديم الجديد كان يقف على الضد تماما من التجديد للمالكي وكان يقسم بأغلظ الإيمان انه لن يجدد للمنافقين والكذابين..وبكل تاكيد ان الصفقات والهبات تتناسب مع المواقف طرديا فكلما كنت متشددا ببضاعتك ورفع سقوف مطالبك ستحصل على مبتغاك لانك تعلم ان المقابل مجبر على شرائها وان الشاطر من يصل الى هدفه بغض النظر عن المواقف والإيمان والتعهدات وان اللبيب من يحوز النار الى قرصه.علينا الانتظار قليلا لنعرف الأسعار والمواقف الأخرى التي تم الاتفاق عليها في صفقة إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة لان صفقة المطلك ستكون بداية فتح المزاد لكثير من الفضائح القادمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك