المقالات

العرب قادمون


عباس المرياني

تستعد العاصمة الحبيبة بغداد بعد غياب طويل إلى احتضان القمة العربية في مارس آذار القادم وجمع رؤساء الدول العربية وممثليها على أرضها وبين أحضانها المتعطشة الى دفئهم وحنانهم ووصالهم الذي طال انتظاره .وكانت بغداد ملتقى للرؤساء والزعماء والملوك العرب في أخر قمة على أرضه عام 1990شهدت ما شهدته من صراعات خفية ومعلنة بين صدام وعدد من رؤساء وملوك عدد من الدول العربية خاصة الخليجية وبالتحديد الكويت على خلفية تداعيات أزمات العراق الاقتصادية والسياسية والداخلية بعد حرب ألثمان سنوات ضد الجارة الإسلامية إيران.وكان مفترضا ان تعقد القمة العربية الأخيرة في بغداد وحسب التسلسل الأبجدي لعقد القمم إلا أن الأوضاع الأمنية والتحديات الكبيرة والموقف المريب لعدد من الدول العربية من الحضور الى بغداد جعلها تعقد في منطقة سرت بليبيا.ورغم ان الكثير من العراقيين ينظرون الى القمم العربية على انها تحصيل حاصل مثل سابقاتها الى ان مجرد تواجد الملوك والرؤساء يمثل دعما كبيرا ورسالة الى العالم على ان بغداد بخير وإنها قادرة على ان تشارك العالم بكل فعالياته. ويتطلع الشعب والحكومة العراقية كثيرا على عقد القمة العربية في بغداد مطلع اذار القادم لما تحمله من مضامين متعددة تتمثل في دعم المشروع العراقي الديمقراطي الجديد والاعتراف به كمشروع سياسي رائد وفريد في منطقة لا زالت تتوالد فيها الممالك والإمارات وولاية العهد. كما ان الجلوس الى طاولة واحدة من قبل جميع ممثلي الدول العربية هو بحد ذاته انتصار كبير للدبلوماسية العراقية لانها ستتمكن من طرح جميع القضايا العالقة مع تلك الدول والمتمثلة في دعم العملية السياسية العراقية وفتح السفارات والقنصليات وإطفاء الديون والمساهمة في تجفيف بؤر الإرهاب وتقوية الجانب الأمني من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة وفتح أبواب الاستثمار إمام الدول العربية والعمل وفق قاعدة الاحترام المتبادل.ان طريق الألف ميل يبدأ من الخطوة الأولى وعلينا ان لا نتفاجأ من مواقف عدد من الدول العربية خاصة فيما يتعلق بمصطلحات الاحتلال والطائفية والمحاصة والمزايدات الخيصه وكما ترشح من موقف الجزائر وما الى ذلك من القراءات المغلوطة للواقع العراقي.وعلينا ان نتقبل فلسفة ألقذافي الخضراء وتحليلاته ومطالبه الشاذة مثل أفكاره المتخلفة.لكن قبل ذلك يتوجب على المسؤولين العراقيين ان يكونوا بمستوى الحدث وعليهم ان يطرحوا رسالة العراق الاتحادي الفدرالي الجديد بصورة شفافة وصحيحة مدافعين عنها حد الغضب والجنون امام كل من يحاول التطاول على تضحيات ودماء العراقيين التي عمدوا بها طريق الحرية والديمقراطية الجديد.لان تفكير الآخرين بإرث صدام وأسلابه قد يدفعنا الى الجهة الأخرى او الوقوف بانفراد حتى لا يتطاول صعلوك او جرذ قبيح على تجربتنا ودمائنا واستحقاقنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زئير فهل من اذان سامعه؟
2010-12-31
ياعرب أعرفوا صدام قبل القدوم المقدام كان في الأنحاء كلب سامنا دهرا عواه مات قلنا ها استرحنا اه اه خلف الملعون جروانا نبحوا مثل اذاه كان ذاك الكلب عهرا في خطاه جمع الجرذان عدا مثل طاعون الوباء وبشخط صير الكتفين مارشالا دهاء وبه الاوباش اركانا وعلم وزراء صار تاريخ الشقاء له زقاوزعافاوأداء للعراق الشم ثم للكل دناء رغم مليونين بادوابحروب وبتسميم وعهر وقبوروبتشريد وتجويع وهدم الشرفاء لا يزل من هام فيه يطلبوامنه الرجاء؟ مدحوادافعوابحفاظ صرحوامثلوه بالخفاء؟ أعرفوه؟
ابن الحكيم البصراوي
2010-12-30
شنهو الفايده بجيتهم وهم يوميه يكفرونه ويدعمون القاعده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك