المقالات

ما هو السبيل للنجاح؟

978 00:55:00 2010-12-30

احمد عبد الرحمن

لاشك ان توفر معايير الكفاءة والمهنية والنزاهة يعد امرا مهما ، بل وضررويا ولابد منه لكل من يشغل موقعا من مواقع المسؤولية في الدولة العراقية، بدءا من رئيس الدولة ، مرورا بالوزراء ووكلاء الوزارات والمستشارين والمحافظين والمدراء العامين واعضاء مجلس النواب، وانتهاء بالموظفيين من ذوي الدرجات والمواقع الوظيفية العادية.ربما لم يتم الالتزام بهذه المعايير بشكل كامل عند اختيار الاشخاص لشغل المواقع الوزارية في التشكيلة الحكومية الجديدة، ارتباطا بأسباب وعوامل عديدة، من بينها طبيعة الواقع السياسي في البلاد.وربما لم تترجم الكثير من الشعارات المرفوعة من قبل مختلف القوى والتيارات والشخصيات السياسية الى واقع عملي ملموس على ارض الواقع، فيما يتعلق بالمعايير المشار اليها، وفيما يتعلق بدور المرأة واهمية وضرورة وجودها وتمثيلها في الحكومة بما يتناسب مع تضحياتها وامكانياتها وحضورها، وكذلك فيما يتعلق بتمثيل ومشاركة بعض المكونات الاخرى.وذلك بحاجة الى اصلاح وتعديل ومراجعة واعادة نظر حتى لاتتكرر وتتفاقم الاخطاء والسلبيات. في ذات الوقت فأن الوزارات الامنية التي لم تشغل حتى الان، وتولى شؤونها السيد رئيس الوزراء بالوكالة، وهي مثار جدل وسجال ونقاش بين مختلف القوى والكيانات السياسية، ينبغي ان توكل الى شخصيات مستقلة وبعيدة كل البعد عن المؤثرات الحزبية والاجندات السياسية لهذا الكيان او ذاك، وتتمتع بالكفاءة والمهنية والحرفية، وكذلك النزاهة ونظافة اليد، والتأريخ النضالي والمهني الجيد الذي لاشائبة فيه.ومن الخطأ ان تخضع تلك الوزارات ومعها المؤسسات الامنية الحساسة والمهمة، الى المساومات السياسية، لينتهي امر اختيار وزرائها بصفقات تقوم على اساس الترضيات والتنازلات المتبادلة وفرض الامر الواقع على الاخرين.وعلى المعنيين بالامر، مراجعة التجربة السابقة، وتشخيص مكامن الخطأ ومواضع الصعف والقصور لتجنبها والحؤول دون تكرار حدوثها، وكذلك نقاط القوة-اذا كانت هناك نقاط قوة-لتعزيزها وتدعيهما واستثمارها في المرحلة المقبلة.واداء الوزارات والمؤسسات الامنية يعد احد المفاتيح الرئيسية والمهمة لاصلاح الواقع القائم، وهذا مايتفق عليه الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك