المقالات

ما هو السبيل للنجاح؟


احمد عبد الرحمن

لاشك ان توفر معايير الكفاءة والمهنية والنزاهة يعد امرا مهما ، بل وضررويا ولابد منه لكل من يشغل موقعا من مواقع المسؤولية في الدولة العراقية، بدءا من رئيس الدولة ، مرورا بالوزراء ووكلاء الوزارات والمستشارين والمحافظين والمدراء العامين واعضاء مجلس النواب، وانتهاء بالموظفيين من ذوي الدرجات والمواقع الوظيفية العادية.ربما لم يتم الالتزام بهذه المعايير بشكل كامل عند اختيار الاشخاص لشغل المواقع الوزارية في التشكيلة الحكومية الجديدة، ارتباطا بأسباب وعوامل عديدة، من بينها طبيعة الواقع السياسي في البلاد.وربما لم تترجم الكثير من الشعارات المرفوعة من قبل مختلف القوى والتيارات والشخصيات السياسية الى واقع عملي ملموس على ارض الواقع، فيما يتعلق بالمعايير المشار اليها، وفيما يتعلق بدور المرأة واهمية وضرورة وجودها وتمثيلها في الحكومة بما يتناسب مع تضحياتها وامكانياتها وحضورها، وكذلك فيما يتعلق بتمثيل ومشاركة بعض المكونات الاخرى.وذلك بحاجة الى اصلاح وتعديل ومراجعة واعادة نظر حتى لاتتكرر وتتفاقم الاخطاء والسلبيات. في ذات الوقت فأن الوزارات الامنية التي لم تشغل حتى الان، وتولى شؤونها السيد رئيس الوزراء بالوكالة، وهي مثار جدل وسجال ونقاش بين مختلف القوى والكيانات السياسية، ينبغي ان توكل الى شخصيات مستقلة وبعيدة كل البعد عن المؤثرات الحزبية والاجندات السياسية لهذا الكيان او ذاك، وتتمتع بالكفاءة والمهنية والحرفية، وكذلك النزاهة ونظافة اليد، والتأريخ النضالي والمهني الجيد الذي لاشائبة فيه.ومن الخطأ ان تخضع تلك الوزارات ومعها المؤسسات الامنية الحساسة والمهمة، الى المساومات السياسية، لينتهي امر اختيار وزرائها بصفقات تقوم على اساس الترضيات والتنازلات المتبادلة وفرض الامر الواقع على الاخرين.وعلى المعنيين بالامر، مراجعة التجربة السابقة، وتشخيص مكامن الخطأ ومواضع الصعف والقصور لتجنبها والحؤول دون تكرار حدوثها، وكذلك نقاط القوة-اذا كانت هناك نقاط قوة-لتعزيزها وتدعيهما واستثمارها في المرحلة المقبلة.واداء الوزارات والمؤسسات الامنية يعد احد المفاتيح الرئيسية والمهمة لاصلاح الواقع القائم، وهذا مايتفق عليه الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك