المقالات

عرب وعراقيون

930 23:16:00 2010-12-28

احمد عبد الرحمن

 تؤكد وتثبت احداث ووقائع الحقبة السابقة، ماقبل التاسع من نيسان 2003، واحداث ووقائع الحقبة الراهنة، مابعد التاسع من نيسان 2003، ان السياسات والمنهجيات والسلوكيات والممارسات الخاطئة والمنحرفة تخلف ماسي وكوارث على كل الاصعدة والمستويات، وان السياسات والمنهجيات والسلوكيات والممارسات الصائبة تثمر عن نتائج ايجابية في كل الجوانب والمجالات.طيلة ثلاثة عقود من الزمن او اكثر امتدت من اواخر الستينات من القرن الماضي وحتى بدايات العقد الاول من القرن الحادي والعشرين كانت العلاقات بين العراق ومحيطه العربي والاقليمي تتسم بالتأزم والتوتر وانعدام الثقة، رغم ان بعض مظاهرها كان توحي بعكس ذلك، اذ لم يكن هناك طرف اقليمي او عربي قادر على التعامل والتعاطي مع نظام مثل نظام صدام بمرونة وعلى اساس حسن النوايا، بعيدا عن اجواء المؤامرات التي كان نظام صدام المقبور لايستطيع العيش الا في ظلها.لم يترك ذلك النظام أي طرف اقليمي او عربي الا وراح يحيك له المؤامرات، ان لم يكن من اجل الاطاحة بنظامه السياسي، ففي اسوأ الاحوال من اجل اضعافه وبث الفتن، واثارة القلاقل في هذا البلد او ذاك، واراشيف اجهزة المخابرات تحتوي على الكثير من الوثائق والارقام التي تثبت ذلك الامر، ولماذا الذهاب الى الارشايف وتشييع الوقت والجهد من اجل البحث في حقائق ترجمتها الحروب العدوانية والسياسات الرعناء بأوضح واجلى صورة.ولايستطيع احد -أي كان-ان يجادل في ان الامور اختلفت تمام الاختلاف بعد التاسع من نيسان 2003، ولم يعد عراق اليوم هو عراق الامس، لم يحصل تعديل ولا تغيير طفيف، بل حدث تحول جذري وانقلاب شامل في السياسات والمنهجيات، لم يحرص اشقاء العراق واصدقائه على استثماره وتوظيفه بشكل جيد، بما يعود بالنفع والفائدة على العراقيين واشقائهم واصدقائهم، لاسيما خلال الاعوام الاولى التي اعقبت سقوط نظام صدام، وحتى نكون موضوعيين فأن الاعوام الثلاثة او الاربعة الاخيرة شهدت متغيرات ايجابية، على صعيد تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية بين العراق والمحيط الاقليمي والعربي، ولكن ماينبغي الاشارة اليه والتأكيد عليه ان الجميع بحاجة الى بذل المزيد من الجهد للتقدم نحو الامام، واسثمار وتوظيف كل العوامل والظروف لاغلاق ملفات الماضي، والانطلاق الى افاق جديدة، ولاشك ان زيارة وزير الخارجية المصري السيد احمد ابو الغيط تمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، لاسيما وان القاهرة تمتلك حضورا وثقلا اقليميا وعربيا كبيرا وفاعلا ومؤثرا، وان مايربطها ببغداد الكثير من القواسم المشتركة والمصالح المتبادلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك