المقالات

المالكي والإيفاء بالعهد.


محمد رشيد القره غولي

تشكيل الحكومة و ما شابها من تساؤلات حول اختيار وزراءها و قبول المالكي بهم و الذي قطعا سيتحجج بأنهم فرضوا عليه من التيارات السياسية، بينما يرفض أسماء لتيارات أخرى، و قبل دخولي في صلب الموضوع، أقول له أن كنت بهذا الضعف كان الأجدر بك التخلي عن هذا المنصب، لأننا سنسمع عند فشل إدارته لهذه الحكومة بأنه بريء من فشل الوزارات التي هو رئيسها. لكن لا تنطلي حججكم بعد هذا لأنها فرصتك الأخيرة و لك الخيار بان تذكر في سجل التاريخ المشرف أو ستدخل مزبلة التاريخ.لان دماء الشعب ليست بهذا الرخص و الذي مع الأسف أصبحتم تتحكمون به.أما بالنسبة لإيفائك بالعهد الذي قطعته للأمريكان، فبداياته قد ظهرت للعيان بتهميشكم مرة أخرى للشرفاء الذين ضحوا في زمن كنت أنت و أعوانك من الدعاة تنعمون بالأموال التي تدخل عليكم من السيد فضل الله و من ملك السعودية و غيرهم من الجهات التي كنتم ترتبطون بها. و قربتم الجلاد من أزلام البعث الشوفيني.فهنيئا لك هذا الانجاز، الذي يراه البصير، أما الأعمى فقد جعل لك كل شئ مبرر و حجج واهية كما هو حال الحجج التي ستخرج علينا مستقبلا.لكن أقول لأبناء الدعاة، ارجعوا إلى العقل و إلى الدين، لان الداعي، عليه أن يتحلى بأخلاق لتجعل منه قدوة،أما ما تقومون به اليوم فهو مخجل ،لأن الحزب الذي يحمل هذا الشعار الاسلامي قد تعود مع الأسف الطعن بإخوانه و تقريب الفاسق الكذاب منه لكسب اعتبارات زائلة و لا تدوم.لكن هيهات لكم ذلك لان الآية الكريمة التي تحفظونها تقول((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))،فالنتيجة واضحة بان تلك العروش التي تحاولون تأسيسها سرعان ما ستتهدم و قريبا،لان ما كان لله ينمو.و أبشركم بان أزمة اللاوعي عند بعض فئات الشعب الذين خدعوا بكم ستزول أيضا و قريبا، و سينفضح مشروعكم السلطوي الذي حاولتم تغطيته بتلك الشعارات التي أطلقتموها إبان و جودكم في الخارج و المبادئ التي كتبتموها بأنكم حزب إسلامي هدفه إيصال العراق إلى حكم إسلامي و لستم طلاب سلطة و الواقع سجل عكس هذا.و نحن كمراقبين من حقنا أن نتساءل لم هذا الإجحاف بحق فئة انتم تعرفون قدرها حق المعرفة و تعرفون نضالها الذي حاولتم تزييفه و دق الأسافين فيه لعجزكم عن الوصول إلى ما وصلوا إليه من تفاني و تضحية كبيرة من اجل تحرير العراق من المجرم صدام، و بعد كل هذا ها انتم تقربون منكم أزلامه على حسابهم، و نحن لسنا عمى لم نرى كيف البارحة سرحتم الكثيرين من الضباط الشرفاء من اجل إرضاء جهات لا تريد للعراق خيرا، و هذا ليس افتراء لان الأدلة كثيرة، لكنكم و بخبرتكم الطويلة في تزيف الحقائق لم تكشف اليوم لكن لن يدوم الباطل طويلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2010-12-29
اكيد المالكي ماراح يوفي بوعوده وخير دليل على كلامي هو ما قاله بحقه حجه الاسلام والمسلمين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر دام عزه من على قناه الجزيره والبغداديه واللبيب بالاشاره يفهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك