المقالات

بس...!


قاسم العجرش

المسؤول، سيما الكبير في الموقع يعتبره المواطن هو الدولة، أو في أقل تقدير ممثلها المجسد أمامه كعنصر بشر ، ويفترض أن يتصرف المسؤول وفقا لمعاني المسؤولية السامية، إدراكا وسلوكا وأداءا، غير ان السنوات الثماني المنفرطة من حياتنا كانت ملهاة تراجيدية مؤلمة آذت المواطن أيما إيذاء، فمن الصعب أن تجد عنوانا في الدولة لم يتعسف سلوكيا أو أدائيا بحق المواطن،وهذا لضعف إدراكهم لمعاني المسؤولية، وذاكرة المواطنين تختزن عشرات الأمثلة لممقوتات صدرن من هذا العنوان في الدولة أو ذاك.. فما زال المسؤولين من مختلف العناوين يتصورون أن الله خلقهم من طينة خاصة غير طينة العراقيين، ولذا فإنهم لا يتحركون إلا (بطزمة ولزمة)... الأمن الشخصي نعم مطلوب وبلا شك،لكنه سادتي الأفاضل قد تحقق الى حد بعيد ، وتذرع المسؤول بدواعي الأمن لإحاطة نفسه بهذا العدد الكبير من "الشقاوات والجعنكية" يحتاج الى وقفة مسؤولة من مجلس النواب، وأن يعمل سريعا لكبح جماح المسؤولين ونزقهم وتعديهم على الحقوق الثابتة للمواطن، فهم في كل ساعة يخرقون هذه الحقوق ولا من حسيب ...إن المواطنين وهم يقرفون في كل ساعة من إعتداءات المسؤولين عليهم وفقا للوصف الآنف يتمنون أن ينهض مجلس النواب بمهمة صيانة كرامتهم ، وأن يطلق مجلس النواب ـ الى جانب مهامه التشريعية ـ عملية موازية لمكافحة تعسف الدولة على المواطن، وتحديدا تعسف المسؤول ـ وهو العنوان المادي للدولة ـ فهل يفعلها مجلس النواب ويشكل جهازا لأداء هذه المهمة الأخلاقية الملحة؟ ...الجهاز المطلوب تشكيله هو بالحقيقة جهاز أمني وطني مستقل، يكون من صلاحيته إيقاف رتل المسؤول الذي يسير عكس السير، أو يشهر صبيته السلاح بوجه المدنيين العزل فيخيفوهم ويلقون الرعب في نفوسهم، جهاز يمكنه إقتلاع صافرات الإنذار من أعلى سيارات الدفع الرباعي لمواكب العناكب! وحتى من سيارات الشرطة التي تطلقها بلا داع لمجرد التحرك العادي، جهاز يشعرنا أن الدولة أقوى من المسؤول ومن حمايته ومعيته، جهاز قادر على إعادة الثقة الى المواطن بأن الدولة عنوان للخدمة لا للتميز عن المواطنين، جهاز يقول للمسؤول (بس! قف هذا حدك سيدي وإشحدك تعبره)...سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بغدادي
2010-12-28
كلام في مكانه ولكن متى يتحقق !! يمكن عند ظهور صاحب الامر (عج) لان الطامة الكبرى تكون الخروقات والمواكب الفخفة لرجال دين !!!!!!! الله اكبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك