المقالات

بس...!

991 21:41:00 2010-12-27

قاسم العجرش

المسؤول، سيما الكبير في الموقع يعتبره المواطن هو الدولة، أو في أقل تقدير ممثلها المجسد أمامه كعنصر بشر ، ويفترض أن يتصرف المسؤول وفقا لمعاني المسؤولية السامية، إدراكا وسلوكا وأداءا، غير ان السنوات الثماني المنفرطة من حياتنا كانت ملهاة تراجيدية مؤلمة آذت المواطن أيما إيذاء، فمن الصعب أن تجد عنوانا في الدولة لم يتعسف سلوكيا أو أدائيا بحق المواطن،وهذا لضعف إدراكهم لمعاني المسؤولية، وذاكرة المواطنين تختزن عشرات الأمثلة لممقوتات صدرن من هذا العنوان في الدولة أو ذاك.. فما زال المسؤولين من مختلف العناوين يتصورون أن الله خلقهم من طينة خاصة غير طينة العراقيين، ولذا فإنهم لا يتحركون إلا (بطزمة ولزمة)... الأمن الشخصي نعم مطلوب وبلا شك،لكنه سادتي الأفاضل قد تحقق الى حد بعيد ، وتذرع المسؤول بدواعي الأمن لإحاطة نفسه بهذا العدد الكبير من "الشقاوات والجعنكية" يحتاج الى وقفة مسؤولة من مجلس النواب، وأن يعمل سريعا لكبح جماح المسؤولين ونزقهم وتعديهم على الحقوق الثابتة للمواطن، فهم في كل ساعة يخرقون هذه الحقوق ولا من حسيب ...إن المواطنين وهم يقرفون في كل ساعة من إعتداءات المسؤولين عليهم وفقا للوصف الآنف يتمنون أن ينهض مجلس النواب بمهمة صيانة كرامتهم ، وأن يطلق مجلس النواب ـ الى جانب مهامه التشريعية ـ عملية موازية لمكافحة تعسف الدولة على المواطن، وتحديدا تعسف المسؤول ـ وهو العنوان المادي للدولة ـ فهل يفعلها مجلس النواب ويشكل جهازا لأداء هذه المهمة الأخلاقية الملحة؟ ...الجهاز المطلوب تشكيله هو بالحقيقة جهاز أمني وطني مستقل، يكون من صلاحيته إيقاف رتل المسؤول الذي يسير عكس السير، أو يشهر صبيته السلاح بوجه المدنيين العزل فيخيفوهم ويلقون الرعب في نفوسهم، جهاز يمكنه إقتلاع صافرات الإنذار من أعلى سيارات الدفع الرباعي لمواكب العناكب! وحتى من سيارات الشرطة التي تطلقها بلا داع لمجرد التحرك العادي، جهاز يشعرنا أن الدولة أقوى من المسؤول ومن حمايته ومعيته، جهاز قادر على إعادة الثقة الى المواطن بأن الدولة عنوان للخدمة لا للتميز عن المواطنين، جهاز يقول للمسؤول (بس! قف هذا حدك سيدي وإشحدك تعبره)...سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بغدادي
2010-12-28
كلام في مكانه ولكن متى يتحقق !! يمكن عند ظهور صاحب الامر (عج) لان الطامة الكبرى تكون الخروقات والمواكب الفخفة لرجال دين !!!!!!! الله اكبر
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك