المقالات

ما يجب على الحكومة أن تدركه


وليد المشرفاوي

على الحكومة الجديدة إدراك أهمية المرحلة القادمة وضرورة الوفاء باستحقاقاتها وإدراك حقيقة استثنائية الظرف وحجم التحديات , وبالتالي وجوب العمل بوتيرة عالية وبجهود غير عادية.. ووفق آليات جديدة وبرامج عصرية وخطط علمية واضحة تتخطى الأنماط الإدارية القديمة وكافة أشكال السلوكيات السلبية والتجاوزات الخاطئة التي أضرت في السابق بمسارات البناء الوطني , وضاعفت من خطورة الاختلالات , وحجم التحديات وأعباء الدولة المتراكمة , وزادت من معاناة المواطن العراقي المثقل كاهله بمشقات مصاعب توفير أسباب العيش الكريم , والمجهد إلى حد الألم والإحباط بآثار حمى جشع التجار وارتفاع الأسعار المتسارع وتدني مستوى الخدمات الأساسية والضرورية , وبعيدا عن كل ذلك.. يمكن الإشارة إلى ما ينبغي على الحكومة الجديدة أن تدركه من حقائق معاشة -في مسارات تنفيذ برنامجها.. والذي سيلتزم دون شك بمفردات البرنامج الانتخابي الذي رفعته قبل الانتخابات , وهذه الحقائق يمكن قراءتها بسهولة في حياة البسطاء والمعدمين ..ومن واقع التعليم والخدمات والصحة والكهرباء والفقر والبطالة ..وقبل ذلك أن تستلهم في أدائها شروط وموجبات حمل ((الأمانة)) التي تبرأت منها الجبال .. وهي حقائق واضحة يمكن لرئيس الحكومة وأعضاء الحكومة الجديدة..أن يستمدوا منها عوامل القوة والإصرار على انجاز المهام المنوطة بهم وتحقيق الغايات والآمال المنشودة وان تجنبهم مزالق وعثرات الانحراف والتخبط ومسالك فساد المفسدين وعبث أرباب الانتهاز وأصحاب الضمائر النائمة والميتة ..وقبل هذا وذاك أن تدرك الحكومة الجديدة إن حجر الزاوية والعامل الأساس في نجاحها وتحقيق أهداف برنامجها على الوجه المطلوب ..يكمن بصورة رئيسة في استعادة هيبة الدولة وترسيخ وتفعيل مبدأ سيادة النظام , وفرض احترام القوانين واللوائح على الجميع دون تميز وتجسيد القدوة في هذا السلوك ..بين رئيس وأعضاء الحكومة والمقربين منهم أولا. وما لم تعقد الحكومة العزم على فرض هيبة الدولة وفرض القوانين على الكبير قبل الصغير - يغدو من السذاجة الانتظار إلى أن يقتنع الفاسدون ومافيا العبث بمقدرات الدولة والمستهزؤن بمشاعر المواطن الصابر .. بمحض إرادتهم .. أو أن يتخلى البعض -بقدرة قادر- عما اعتاد عليه من سلوكيات وعنجهية في خرق القوانين والأنظمة واللوائح وتمريغها بالتراب. ودون الانطلاق من تلك العوامل في تحقيق الأهداف ستبقى البرامج والسياسات مجرد أحلام جوفاء((لا تسمن ولا تغن من جوع)).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك