المقالات

السعودية حققت ما أرادت ياسيد سامي العسكري

2385 11:18:00 2010-12-26

حيدر عباس

 يحاول البعض من السياسيين الحاذقين القفز على الحقائق الواضحة الجلية التي لا تحتاج إلى مجهر أو مكر سكوب لتحليل نتائجها ومعطياتها لأنها واقع ملموس ولا يمكن تصديق نقائضها حتى لو تم أتباع أسلوب اكذب اكذب ألف مرة ليتم تصديقك.واعتقد ان الجميع في عراق اليوم ومع تشكيل الحكومة الجديدة يتمنون ان تنتهي إرهاصات المرحلة السابقة وان تفتح الأبواب والقلوب والمطارات والتفاهمات لجميع الأشقاء والأصدقاء خاصة الإخوة العرب المعارضين والمشككين في سير العملية الديمقراطية في العراق لمرحلة جديدة لان استقرار العراق والمنطقة لا يتم من خلال العنتريات الفارغة والتصريحات الشاذة التي أوصلت أصحابها إلى الحفر وحبال المشانق.

وأتمنى على الحكومة العراقية ان لا تخلق لنفسها أعداء وهميين بسبب ضعف القراءة الصحيحة للواقع والمنطقة وكفانا تخبطا في رسم السياسات الخارجية طوال السنوات السبع المنصرمة وبكل تأكيد فان الحوار والتفاهم هما الوسيلة الأفضل للوصول الى النتائج المنطقية في حل كل الخلافات والمسائل العالقة.

وعودة على ذي بدء فان ما أعلنه النائب سامي العسكري والقيادي في دولة القانون عن عدم تقديم المملكة العربية السعودية تهنئة للعراق بتشكيل الحكومة الجديدة يأتي لهزيمة السياسة السعودية بعد ما ضخت أموالا وعملت على منع المالكي من تسلم رئاسة الوزراء فترة ثانية لا يمت الى الحقيقة بشيء لا من قريب ولا من بعيد بل هو على النقيض تماما مما ذكره العسكري لانه وحسب الدراسات والقراءات والتحليلات الصحفية والدراسات الإستراتيجية المنطقية والصحيح هو خلاف ذلك كون أمريكا والسعودية نجحت نجاحا منقطع النظير في تحقيق ما تطمح إليه ياسيد سامي العسكري في تنفيذ سياساتها ومطامحها واهدافها في العراق والدليل هو الإصرار على تقاسم السلطة وتثبيته كمبدأ أساس لإدارة الحكومة القادمة بحقيقة اتفاق اربيل وتأكيد القيادة الأمريكية العليا وبأكثر من مناسبة من خلال الاتصال بالسيد مسعود البرزاني راعي الاتفاق على الإسراع في تفعيل مجلس السياسات الإستراتيجية العليا برئاسة أياد علاوي بالإضافة إلى إعادة القادة البعثيين وتشكيل حكومة شراكة بين القانون والعراقية والمتعاونين المخلصين.

 ويقينا يا سيادة النائب ستتعرف أكثر على دور السعودية في العراق ونجاحها في تفتيت المشروع العراقي الديمقراطي الجديد عندما سيقف أعضاء الحكومة العراقية الجديدة إلى السيد المالكي بالمرصاد وسيزاحمونه على كل صغيرة كبيرة ويشاركونه في اتخاذ القرارات وعندما يقفون بكل حزم من اجل تنفيذ كل ما اتفق عليه في الليل والنهار وعندما يعاد البعثيين والصداميين وفدائيي صدام وعندما تمنح الهبات والعطايا والرواتب والدرجات التقاعدية لكل هؤلاء.

لسنا بحاجة إلى تفسيرات ضيقة لمواقف الدول المجاورة وخاصة الدول العربية باتجاه الوضع في العراق بقدر حاجتنا إلى رسائل ود وتطمين الى هذه الدول أما مواقف الدول فهي الوحيدة القادرة عن التعبير عنها ولا اعتقد ان السعودية او غيرها نصبت من ينوب عنها لان يكون ناطقا باسمها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2010-12-28
السلام عليكم وفقكم الله اخوتي الاعزاء اذكر لكم احد اقوال الصحابه لوكنت تدري فتلك مصيبه ولو كنت لاتدري فلمصيبة اكبر انا المتحدث زرت السعوديه لاربع مرات عن المالكي للتوسل بهم من اجل تعاونهم مع حزب الدعوه والمثل يقول عرب وين طنبوره وين ياسامي العسكري
حافظ العتابي
2010-12-27
الاخ كاتب المقال نعم تحقق بعض ماتطمح اليه السعوديه والامريكان وكان هذا بعون القاده الافذاذ الذين زارو السعوديه وقبلو الايادي ومنحوا انواط شجاعه لوقوفهم ضد تسلم الشيعه للسلطه لقد كان هم الوهابيه اسقاط المالكي بالتحديد ولم يفلحوا وهذا الشيء يجب ان نفتخر به لانعتبره نقطة ضعف وتخبط وناطق رسمي وووو بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر لكن ماذا يفعلون ممثلي الشيعة في ابرلمان اذا كانت الامور سوف تسير كما تحللها ؟؟!! يجب الوقوف ضد اي فكر وفعل ومقال يدعم الوهابيه ويضعفنا لا ان نتصيد الاخطاء من بعضنا
عراقي
2010-12-27
لم نسمع يوما منذ السقوط بالشيعة يطالبوا بحقهم ولكن دائما يتنازلون بحجة المصالحة مع ان الاغتيالات لا تطال الا الشيعة لتصفية المهمين ولا اعلم الى متى هذا التنازل
علي المنصوري
2010-12-27
الرجاء (رجاء اخوي) من المشرفين على الوكالة اذا هناك خبر يخص سامي العسكري الاكتفاء بالخبر كتابيا دون الصور حفاضا على مشاعر الناس لان الرجل مقيت وشكله يثير الاسمئزاز حقيقتا وياحبذا لوانطبق الامر على على جميع التركمات المتخلفةمن حزب الدعوة
ابو الحسن
2010-12-26
الي كتبوا التعليقات وصاحب المقال متوهمين والله عمي ابو اسراء وبطانته دهن ودبس ويه ال سعود ويه علاوي والمطلك وهذا الي يطلع على اللعلن كله كذب كذب الجماعه اتفقوا وباعوا العراق وراح ايذبحونه وراح تثبت الايام ان السعوديه والدعوه اخوه ومتفقين على ذبح الشيعه
ابو حسنين النجفي
2010-12-26
اذا اراد المسلم معرفة تفسير الايه الكريمة (ان النفس لامارة بالسوء) فاليتمعن بشخص سامي العسكري بالتاكيد ستتجلى له تفسير معاني الاية الكريمة فلا تبخسوا الناس اشياعهم ايضا وشكرا لبراثا الموقره انا المسؤل عن هذا شخصيا
هشام حيدر
2010-12-26
سامي العسكري معروف ولاعتب عليه! العتب على من ايد فكرة تقديم اي تنازل لان المهم عنده كما غسلوا دماغه ....ان يبقى المالكي !
ابو حيدر
2010-12-26
التحليل السياسي الموجود الان يقول ان تشكيل الحكومة الحالية وحسب ماتقول الصحافة هو ان تشكيل الحكومة بهذه الكيفية هي ضربة موجعة للشيعة يعني هذا مارب السعودية ومن دار في فلكهم قد تحقق وفرح ال سعود بوصول زمرة العبث وزرعه من جديد في الجسم الشيعي والنخر به وذلك من خلال ومع الاسف الشديد من اراد اضعاف الصف الشيعي وصوته بعد ان كان مدويا حيث اطرش كل الاعراب الحاقدين وبين الحين والاخر يخرج سياسي مخضرم يريد ترقيع ما فتق بدون جدوى لانه طالما توجد انفس مريضة تحب الكرسي وعلى استعداد بيع المبادئ والعقائد لاجله
sim
2010-12-26
نرجوا من الشرفاء تسليط الضوء على هذه النقطة وهي ترويج الدعوة لفشل السعودية بالاطاحة بالمالكي وتصويره بالمنتصر مثلما كان يصور صدام النصر للعراقيين بعد كل معركة خاسرة بان النصر هو البقاء في السلطة باي ثمن
ابن ذي قار
2010-12-26
صاحب الابتسامة العريضة يتغابى او انه لا يفهم ان ال سعود ضد المالكي فاقول لك ياوردة ان ال سعود لم يقبلوا ولم يؤيدوا اي شيعيا مهما كان حتى علاوي ولكنهم ارادوا ان يجعلوه مطية لوصول البعث الذي لم يصدق احدا ان صاحبك اعطاهم اكثر مما يعطيهم علاوي واعلم ان كان علاوي رئيس للوزراء فلا احد من قائمته من مطلك وغيره حصل على ماحصل عليه وسيكون محاطا من قبل من قاتلهم البعث والذين جاءوا بكم للحكم بعد ان كنتم لا يعرفكم الا عوائلكم وابعدتموهم لاجل عيون البعث وال سعود وحموكم بعد ان ترككم الكل ابو الشفافية والناطقة.
فراس هاشم الشريفي
2010-12-26
اوافقك على ما ذكرت وشكراً جزيلاً على المقال اما السيد سامي العسكري فهو يتخبط ويعيش في ايام داحس والغبراء ليحقق مصالحة الشخصية ومصالح بعض رفاق الدرب الذين يريدون ان يأكلوا الكيكة بمفردهم وليذهب الشعب الى الجحيم. ولكن هناك فكرة واحدة في المقال والتي اختلف بها معك الا وهي وضعك لدولة القانون بجهه ووضع اميركا والقائمة العراقية بجهه اخرى لأني اعتقد ان الحلف بين دولة القانون واميركا ايضاً متين والمسألة اليوم ليس فيها حق وباطل ولكن باطل وباطل وعلينا ان نختار ما بين احسن السيئين. سلامي وتحياتي لك.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك