المقالات

ماذا يريدون؟؟

655 09:52:00 2010-12-24

احمد عبد الرحمن

 رغم مرور اكثر من سبعة اعوام ونصف على الاطاحة بنظام البعث الصدامي المجرم، الا ان ماتحقق من طموحات وامال وتطلعات ابناء الشعب العراقي مازال قليلا ودون مستوى الطموح الى حد كبير. وان مخلفات واثار الحقبة الصدامية مازالت تلقي بظلالها على مساحات واسعة من البلد، وان التجربة الديمقراطية الجديدة التي تأسست على انقاض وركام الديكتاتورية والظلم والطغيان والاستبداد مازالت تعيش مخاضات صعبة ومعقدة، وتواجه تحديات كبيرة وخطيرة.واليوم ونحن نتوقف لنتأمل الواقع الراهن، نجد ان ابناء شعبنا العراقي الصابر ينتظرون الشيء الكثير من حكومتهم العتيدة.هناك عشرات الالاف من ضحايا النظام البائد من السجناء السياسيين والارامل والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة مازالوا يعانون الحرمان والاهمال وشظف العيش.وهناك عشرات الالاف من العاطلين عن العمل ومنهم الكثيرين ممن قضوا سنين طوال من اعمارهم في تحصيل العلم وطلب المعرفة.وهناك مدن ومناطق مازالت تعاني الحرمان من ابسط مقومات ومستلزمات الحياة الحرة الكريمة.وهناك معاناة كبيرة لمختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي جراء نقص وتدني وسوء الخدمات الاساسية كالماء الصالح للاستخدام البشري والكهرباء وشبكات الصرف الصحي. وهناك ازمة سكن خانقة تثقل كاهل عشرات الالاف من العوائل العراقية في مختلف مدن البلاد.وهناك الاف المرضى ممن يعجزن عن توفير العلاج المناسب لهم، بسبب الامراض الخطيرة التي يعانون منها والتكاليف المالية الباهضة التي ينبغي عليهم ان يدفعونها.وهناك مشاكل وازمات غير تلك التي اوردناها، يتطلع وينتظر العراقيون ان تلتفت لها الحكومة الجدية وتوليها اقصى درجات الاهتمام.والمنهاج الحكومي الذي قرأه السيد رئيس مجلس الوزراء امام مجلس النواب في جلسة منح الثقة لاعضاء حكومته تضمن اشارات لكل تلك الامور وغيرها، وهذا شيء مهم، ولكن الاهم هو الفعل الحقيقي والواقع على الارض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك