المقالات

ماذا يريدون؟؟


احمد عبد الرحمن

 رغم مرور اكثر من سبعة اعوام ونصف على الاطاحة بنظام البعث الصدامي المجرم، الا ان ماتحقق من طموحات وامال وتطلعات ابناء الشعب العراقي مازال قليلا ودون مستوى الطموح الى حد كبير. وان مخلفات واثار الحقبة الصدامية مازالت تلقي بظلالها على مساحات واسعة من البلد، وان التجربة الديمقراطية الجديدة التي تأسست على انقاض وركام الديكتاتورية والظلم والطغيان والاستبداد مازالت تعيش مخاضات صعبة ومعقدة، وتواجه تحديات كبيرة وخطيرة.واليوم ونحن نتوقف لنتأمل الواقع الراهن، نجد ان ابناء شعبنا العراقي الصابر ينتظرون الشيء الكثير من حكومتهم العتيدة.هناك عشرات الالاف من ضحايا النظام البائد من السجناء السياسيين والارامل والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة مازالوا يعانون الحرمان والاهمال وشظف العيش.وهناك عشرات الالاف من العاطلين عن العمل ومنهم الكثيرين ممن قضوا سنين طوال من اعمارهم في تحصيل العلم وطلب المعرفة.وهناك مدن ومناطق مازالت تعاني الحرمان من ابسط مقومات ومستلزمات الحياة الحرة الكريمة.وهناك معاناة كبيرة لمختلف فئات وشرائح المجتمع العراقي جراء نقص وتدني وسوء الخدمات الاساسية كالماء الصالح للاستخدام البشري والكهرباء وشبكات الصرف الصحي. وهناك ازمة سكن خانقة تثقل كاهل عشرات الالاف من العوائل العراقية في مختلف مدن البلاد.وهناك الاف المرضى ممن يعجزن عن توفير العلاج المناسب لهم، بسبب الامراض الخطيرة التي يعانون منها والتكاليف المالية الباهضة التي ينبغي عليهم ان يدفعونها.وهناك مشاكل وازمات غير تلك التي اوردناها، يتطلع وينتظر العراقيون ان تلتفت لها الحكومة الجدية وتوليها اقصى درجات الاهتمام.والمنهاج الحكومي الذي قرأه السيد رئيس مجلس الوزراء امام مجلس النواب في جلسة منح الثقة لاعضاء حكومته تضمن اشارات لكل تلك الامور وغيرها، وهذا شيء مهم، ولكن الاهم هو الفعل الحقيقي والواقع على الارض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك