المقالات

رجال الزمن الأغبر

761 09:38:00 2010-12-20

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

ربما نحن على خطأ، ربما! لا ليس ربما، بل مؤكد، "فكل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التواب"، لكن مع ذلك فأن البعض منا لا يرى إلا نفسه، فقط هو العاقل وما دونه أغبياء، فقط هو الشريف الأصل والنسب ومن دونه لقطاء، فقط هو الأمين العفيف ومن دونه لصوص وخونه أو خونة جبناء، لا يهمه جرح الناس ولا أهانتهم فهو يعاملهم بالنظر إليهم من أعلى لأسفل ويضعهم في مراتب المادون! مبدأه في التعامل مع الآخرين بالشك والريبة، وقد لا يكون في الحقيقة كما يدعى، وليس من حقه أن يكون حاكما أو حكما، فهو لم يراجع نفسه مرة واحدة قط، ولم ير يوما كيف يعامل من حوله، هل أرضى ضميره أو عاملهم بما يرضى الله سبحانه وتعالى..وعلى الأقل بما يرضي ضميره، فالضمير حاضر وموجود حتى في صدور الطغاة..الدنيا لحظات ولنتذكر خلق الرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام الذي قال: ( ‏‏لا تحاسدوا ولا ‏ ‏تناجشوا ‏ ‏ولا تباغضوا ولا ‏ ‏تدابروا ‏‏ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).. فأين المسؤولين وكلهم يدعون أنهم مؤمنين أو على الأقل "معظمهم" ترك ما يمكن أن يطلق عليه لحية في ذقنه كعلامة إيمان!؟ هل سأل أحد منهم عن صديق قديم ليتواصل معه إنسانيا؟ هل تذكر أحد منهم "إبن عمته" الذي يعاني من ويلات الفقر فيما هو يرفل بعز قصره المنيف في الجادرية؟ هل جرب أن يمد يده في جيبه فلا يجد ثمن "راجيتة" الدواء كما حصل مع المئات؟ بل هل تنازل عن بضع سويعات ليقضيها مع أولاده الذين فشلوا في دراستهم بسبب أن أبيهم غير متواصل معهم؟ هل حاول أن ينام ليلته مثل خالته "أم كاظم" بلا كهرباء؟! هل شارك في مراسم تشييع أحد شباب عشيرته حين قضى نحبه شهيدا في طابور المراجعين في "باب المعظم" للحصول على وظيفة "جندي" ؟!

وإسألوه، وأسألوا غيره من مسؤولي هذا الزمن الأغبر كم بقي عندهم أصدقاء، بل هل عندهم أصدقاء، أصدقاء بمعنى أن تمد يدك في جيب صديقك فيفرح ! أصدقاء بمعنى أن تقلق على صديقك حينما تجد ياقة قميصه قد إهترأت، أصدقاء بمعنى أن تتفقد أسفل حذاءه وتتفحصه، فهو مؤشر ممتاز لقياس وضعه المادي، أصدقاء بمعنى أن تدفع معه سيارته العاطلة في ظهيرة رمضان وأنت صائم...

سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم العجرش
2010-12-21
فائدة: أم كاظم أسم حقيقي وهي خالة وزير، و الآخر الذي ذكرنا واقعة أستشهاده في طابور المتطوعين في ثكنة وزارة الدفاع في الميدان هو الآخر حقيقي وأبن عمة وزير، والطلاب الفاشلين أعرفهم بالأسماء وهو أبناء وزير تركهم وتزوج (وحدة) زغيرونه وترك أمهم التي شاركته "الجهاد" مره ومره ومره بلا حلاوة، أن صلة الأرحام مقطوعة عندهم فهل نأمل أن يصلوا الشعب..وأنا ابو الراجيتة
عراقي
2010-12-20
استاذ مو بس هيج،بل بعظهم حرامي ويتهم الاخرين عميل لنظام القمع الصدامي ويرمي التهمة على غيرة.هو زمن ساد به الكثير من الجاهلين وتركوا اهلهم يأكاون التراب بحجة المعارضة للنظام السابق وهم عملائه،زمن اكثر من اغبر زمن الباحثين اللذين والمحليين الذين لم يحللوا لكن غبرة الزمن سوتهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك