المقالات

نداء الشرفاء بين عثمان الاعظمية وبلال ديالى

840 12:09:00 2010-12-19

قلم : سامي جواد كاظم

عندما تقوم النفوس المريضة باثارة النعرة الطائفية بين ابناء البلد الواحد فهنالك من يقف ضدها وهناك من يذكيها فيسكب الوقود عليها ، الواقفون ضدها لهم وسائلهم في المجابهة فمنهم من يقف بالكلمة ومنهم من بالعمل ومنهم من بالدعاء ويختلف تقييم المجابهة مع اثارها المترتبة على ذلك .الصورة التي نقف امامها بانحناءة وباجلال واكرام هي عندما يفقد المجابه حياته من اجل حياة الاخر الذي هو ليس من نفس مذهبه هذه الصورة اقوى ضربة لكل اشكال صور النعرات الطائفية وللذين يثيرونها ، وفي نفس الوقت هي المعبر الحقيقي عن ما يكنه الانسان الشريف ليبرهن ان مكامن قلب الانسان اذا كان طاهر ولا ينظر بعين الريبة والحقد على من خالفه فانه يكون المثل الاعلى للانسانية .عثمان ( المعظماوي ) هذا البطل الذي استذكر فينا كيف يكون الاباء والشرف وقيمة الانسان فانه استطاع ان ينقذ مجموعة من زائري الامام الكاظم عليه السلام من الغرق وقد احياها فالذي يحي نفس يكون كمن احيا الناس جميعا فاذا هو احيا اكثر من نفس فانه احيا الناس جميعا اكثر من مرة ، و والله اعلم ان قلمي لا يف حق عثمان مهما كتب .وبالامس احيا هذه الصورة النبيلة الشهيد بلال الصالحي من ديالى بلد روز عندما احتضن جسم عفن حاول تفجير موكب حسيني يقيم الشعائر الحسينية في بلد روز فانه لم يتوانى بمنع هذا الارهابي الحقير ولم يفكر بروحه بقدر ما فكر بروح الاخرين .عثمان وبلال ابلغ صورة للرد على الارهابيين وفي نفس الوقت اتمنى ان تكون درس لمن يتقاسمون الحقائب الوزارية وتكون الكفاءة والانسانية هي المعيار الحقيقي لشغل المناصب وان لا يكون اسم الكتلة او الحزب او المذهب هو المعيار لذلك فان عثمان وبلال جعلونا امام مثل يجب ان نكتب عنه ونمنع كل من تسول نفسه في قلم او كلمة او حركة لاثارة النعرة الطائفية .والعتبة الحسينية المقدسة السباقة في تكريم هكذا ابطال فانها ارسلت وفدا مخصوصا الى عائلة البطل الذي ترك ثلاث بنات لم تتجاوز اعمارهن الخمس سنوات لتعبر عن ثنائها واحترامها واعتزازها بهكذا بطل وهكذا موقف مشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مها
2011-03-27
ربي يسكن عثمان وبلال فسيح جناته مع أخي علاوي ألي أستشهد بسامراء يارب
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك