المقالات

نداء الشرفاء بين عثمان الاعظمية وبلال ديالى


قلم : سامي جواد كاظم

عندما تقوم النفوس المريضة باثارة النعرة الطائفية بين ابناء البلد الواحد فهنالك من يقف ضدها وهناك من يذكيها فيسكب الوقود عليها ، الواقفون ضدها لهم وسائلهم في المجابهة فمنهم من يقف بالكلمة ومنهم من بالعمل ومنهم من بالدعاء ويختلف تقييم المجابهة مع اثارها المترتبة على ذلك .الصورة التي نقف امامها بانحناءة وباجلال واكرام هي عندما يفقد المجابه حياته من اجل حياة الاخر الذي هو ليس من نفس مذهبه هذه الصورة اقوى ضربة لكل اشكال صور النعرات الطائفية وللذين يثيرونها ، وفي نفس الوقت هي المعبر الحقيقي عن ما يكنه الانسان الشريف ليبرهن ان مكامن قلب الانسان اذا كان طاهر ولا ينظر بعين الريبة والحقد على من خالفه فانه يكون المثل الاعلى للانسانية .عثمان ( المعظماوي ) هذا البطل الذي استذكر فينا كيف يكون الاباء والشرف وقيمة الانسان فانه استطاع ان ينقذ مجموعة من زائري الامام الكاظم عليه السلام من الغرق وقد احياها فالذي يحي نفس يكون كمن احيا الناس جميعا فاذا هو احيا اكثر من نفس فانه احيا الناس جميعا اكثر من مرة ، و والله اعلم ان قلمي لا يف حق عثمان مهما كتب .وبالامس احيا هذه الصورة النبيلة الشهيد بلال الصالحي من ديالى بلد روز عندما احتضن جسم عفن حاول تفجير موكب حسيني يقيم الشعائر الحسينية في بلد روز فانه لم يتوانى بمنع هذا الارهابي الحقير ولم يفكر بروحه بقدر ما فكر بروح الاخرين .عثمان وبلال ابلغ صورة للرد على الارهابيين وفي نفس الوقت اتمنى ان تكون درس لمن يتقاسمون الحقائب الوزارية وتكون الكفاءة والانسانية هي المعيار الحقيقي لشغل المناصب وان لا يكون اسم الكتلة او الحزب او المذهب هو المعيار لذلك فان عثمان وبلال جعلونا امام مثل يجب ان نكتب عنه ونمنع كل من تسول نفسه في قلم او كلمة او حركة لاثارة النعرة الطائفية .والعتبة الحسينية المقدسة السباقة في تكريم هكذا ابطال فانها ارسلت وفدا مخصوصا الى عائلة البطل الذي ترك ثلاث بنات لم تتجاوز اعمارهن الخمس سنوات لتعبر عن ثنائها واحترامها واعتزازها بهكذا بطل وهكذا موقف مشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مها
2011-03-27
ربي يسكن عثمان وبلال فسيح جناته مع أخي علاوي ألي أستشهد بسامراء يارب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك