المقالات

الائتلاف الوطني يرفع شعار ( هيهات منا العزة )


بقلم الكوفي

ها نحن نعيش هذه الايام ايام عاشوراء العز والاباء والشموخ والتضحيات التي جسدها الامام الحسين عليه السلام وعصبة قليلة من اصحابه واهل بيته عليهم السلام ،

هاهي كربلاء الشموخ هاهي كعبة الاحرار تستقبل الملايين من العاشقين العارفين بحق الحسين عليه السلام واهل بيته واصحابه على خلاف ما وصفتموهم بالجهلة والمتخلفين ،

ان خلود الحسين عليه السلام واهله وصحبه لم يأتي من فراغ ولم يأتي من شعارات فارغة تخدع الناس ابدا ، ان هذا الخلود جاء بعد ان قدمت التضحيات الغالية بكل ما لهذه الكلمة من معنى جسدته القلة القليلة التي ابت ان تقبل الذل والهوان وبرزت الى مضاجعها في اروع الصور التي ليس لها مثيل في التأريخ القديم والحديث ،

لقد اطلق الامام الحسين عليه السلام شعاره المعروف وكلمته الصارخة بوجه الاعداء المارقين غير ابه لما سينزل به وباهل بيته وصحبه ،

هيهات منا الذلة هيهات منا الذلة هذه الصرخة هي من خلدت الحسين عليه السلام واهل بيته وصحبه حتى صارت انشودة يتغنى بها الاحرار في العالم ،

الائتلاف الوطني جاء بشعار جديد ( هيهات منا العزة ) نعم هذا هو شعار الائتلاف الوطني العراقي وهو الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي ،

هنا اريد ان اخاطب الذين حاربوا الشعائر الحسينية ونعتوها باقذر العبارات ووصفوا من يقيمها بالجهلة والمتخلفين وقالوا لابد ان نفهم ان الحسين عليه السلام موقف وتضحية ومبادىء ولابد لنا ان ننهل من عطاءه المعطاء لا ان نجعل منه دمعه وحزن ونجلد ذاتنا ونبكي عليه ،

الان نسأل هؤلاء الذين تبجحوا بمثل هذا الكلام هل فعلا طبقوا وترجموا اقوالهم الى افعال الجواب نعم لقد فعلوا وفعلوا وكان شعارهم ( هيهات منا العزة ) ابوا ان يكونوا احرار في دنياهم وقبلوا على انفسهم الذل والهوان رغم انهم اكبر قوة وعدد ،

اتعرفون من ترجم قول الامام الحسين عليه السلام الى فعل الذين ترجموا قول الامام الى فعل هم الذين وصفتموهم بالجهلة بدليل انهم اقاموا الشعائر في كل ارض العراق وهم يعرفون انهم مستهدفون من قبل الارهاب ومن قبل الذين رفعتم عنهم الاجتثاث فمن منا تبع الحسين عليه السلام نحن ام انتم ،

ولكن ماذا نقول لكم اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي ، بعد هذا التنازل والخنوع والهزيمة والاستسلام لايحق لكم ان تتكلموا عن الحسين عليه السلام وعن مبادءه وتضحياته وشهامته وعنفوانه وشموخه ، من وصفتموهم بالجهلة قدموا التضحيات على مدى قرون ولم يستسلموا ولم يتراجعوا واقاموا الشعائر وكسروا شوكت الارهاب وضربوا درسا بليغا في التضحية والفداء وكاني بهم برزوا الى مضاجعهم حالهم حال اصحاب الحسين عليه السلام فهم على يقين ان هناك سيارات مفخخة تنتظرهم وصواريخ وهاونات وعبوات ناسفة واستخدام السم في الاكل الذي يوزع وانتحاريين من اتباع يزيد ومعاويه ورغم كل هذا خرجوا كالجراد المنتشر وهم يهتفون ( هيهات منا الذلة ) وليس هتافكم المشؤوم ( هيهات منا العزة ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متألم
2010-12-20
الأخ الكريم الكوفي .. أعتقد أنّ حضور التحالف الوطني (جميع الكتل المنضوية تحته) الجلسة التي ضمّ برنامجها التصويت، وجعْلَها قانونية هي التي منحت الضوء الأخضر للتصويت حتى لو تظاهر أعضاء التحالف بالانسحاب من الجلسة ورفض . فلولاهم لما أستطاعوا إجراء التصويت. المؤلم في الأمر، أن يُثقّف الشعب على معاداة المشبوهين ومن ثم تُمنَح لهم المناصب العليا !!!. أرجو أن تُجيبني فلعلي متوهّم، مع التقدير.
الكوفي
2010-12-20
بلا شك التحالف الوطني هو المقصود بالمقال وبسبب الصدمة لم انتبه للعنوان جيدا او حتى في المقال ايضا تكرر الخطأ ، كل من يقرأ المقال يعرف ان المراد بالمقال هو التحالف بل تحديدا دولة القانون والكتلة الصدرية باعتبار هما الاكبر عددا وهم لهم القرار في ارجاع هؤلاء المجرمين القتلة ، الدليل على ذلك هم من تصدوا للتصريحات وتبرير ماحصل بطريقة واخرى بعد ان شعروا ان هناك نقمة وامتعاض من قبل ناخبيهم سواء على مستوى الشارع او من خلال الرفض لموقفهم من على مواقع الانترنيت .
عراقي
2010-12-20
استاذنا الفاضل تقصد التحالف الوطني وليس الائتلاف الوطني. على كل حال علمود الواحد يعرف المن ينتخب باجر والا قبل قالوا تضييع اصواتكم اذا انتخبتوا قوائم صغير شو هي ضايعة ضايعة عاد واحد يكون مطمئن من يختار
عراقي
2010-12-20
التحالف الوطني وليس الائتلاف
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك