المقالات

برلمانيون يشاركون ( حراسهم ) في رواتبهم استلم اغاتي

694 08:00:00 2010-12-19

بقلم الكوفي

برلمانيون يشاركون ( حراسهم ) في رواتبهم استلم اغاتي

هل هؤلاء هم من سيشرعون القوانين ويراقبون عمل الحكومة ، ان ما اثير من كلام حول القرار الذي اتخذه رئيس البرلمان العراقي الجديد فيما يخص سرقة رواتب حراس البرلمانيين والتحايل على القانون من رعاة القانون ليس بالجديد ،

لقد قام بمثل هذا الفعل المشين الكثير من النواب السابقين حيث قام عدد منهم بالتعاقد مع مجموعة من الاشخاص لتثبتيهم اسمائهم كحراس مقابل مبلغ 200 الف دينار وهم جالسين في بيوتاتهم والاتفاق مشروط في حالة استدعائهم يقرون امام الجهات المعنية بانهم يعملون حراسا لهذا النائب او ذاك ،

من المخجل ان نرى شخصيات في مثل هذه المناصب لا تشبع بطونهم من الرواتب العالية جدا والتي فاقت كل رواتب اقرانهم في برلمانات الدول الاخرى المجاورة والغير مجاورة اذ لا يكتفون بهذه المبالغ فطمعوا في رواتب حراسهم من جهة والتحيال على القانون من جهة اخرى ،

رب سائل يسأل لماذا يقبل هؤلاء الحراس على انفسهم الاستقطاعات في رواتبهم من قبل البرلماني وهم يعلمون ان راتبهم القانوني لايقل عن 750 الف دينار عراقي ،

الجواب سهل وبسيط وهو لو كان هؤلاء لديهم وظيفة اخرى لرفضوا العمل مع البرلماني حتى لو عرضوا عليهم ضعف هذا الراتب لخطورة العمل الذي يعملوه اذ انهم معرضين انفسهم للموت في اي لحظة ،

ان قرار رئيس البرلمان قرار صائب ويجب ان تتخذ قرارات اكثر جرئة من اجل ان يفهم البرلماني ماهو الا موظف وخادم لشعبه مقابل اجور يتقاضاها لا ان يكون سارقا وظالما ولو ان هناك قانون حقيقي لما تجرأ البعض من البرلمانيين ان يتحايلوا ويحرمون الحراس من حقوقهم ومستحقاتهم ،

اذا كانت تصرفات البرلمانيين بهذا الشكل فكيف سيكون تصرفات حراسهم وباقي طبقات المجتمع الاخرى ،

اما رئيس البرلمان عليه ايضا ان يصدر قرار شجاع يطالب به جميع البرلمانيين بما فيهم هو ارجاع الرواتب التي استلموها طيلة الخمسة اشهر والتي كان فيها البرلمان معطل حتى نستطيع ان نقول ان رئيس البرلمان نزيه ولا يكيل بمكيالين ،

كما ان هناك اكثر من خمسة ملايين عراقي مهجر ومهاجر بسبب بطش النظام العفلقي البعثي المجرم ينتظرون من رئيس البرلمان ان يكون شجاعا ويطالب بسن قوانين تضمن لهم حقوقهم وعودتهم الى بلدهم بعد ان نسيهم البرلمانيون السابقون والذين انشغلوا بسرقة الاموال واكل الحرام ،

اغلب العراقيين في بلاد المهجر يرومون العودة الى بلادهم بعد ان اجهدتهم سنين الغربة والتشريد حيث لايملكون شيء يساعدهم على العودة وهم في معاناة لايحسدون عليها وبلدهم يمتلك من البترول ما يجعل كل مواطن سيدا في هذه المعمورة .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك