المقالات

صور مشرفة، وصور مخجلة

1031 17:21:00 2010-12-16

احمد عبد الرحمن

في ملحمة الطف الخالدة التي تتجدد صورها وابعادها الانسانية العظيمة في كل عام وفي وفي كل زمان وفي كل مكان، دروس وعبر تختزن الكثير من المعاني والدلالات.في ملحمة الطف الخالدة نجد الشجاعة وقوة الارادة ووضوح الهدف وصدق النوايا لدى ثلة من الناس شخصت طريق الحق وقررت ان تسير فيه الى النهاية بصرف النظر عما يمكن ان تواجهه من مصاعب واخطار، وبصرف النظر عما يمكن ان تصل اليه من نتائج على الصعيد المادي الملموس.في ملحمة الطف الخالدة نجد التضحية بأنصع صورها واعلى مراتبها.. من الصغير الى الكبير.. من المرأة الى الرجل.في ملحمة الطف الخالدة نجد الطاعة الحقيقية للقائد الرباني، التي تعبر عن الطاعة الالهية، والالتزام بالتكليف الالهي، وعدم وجود ادنى حيز للمزاج والرغبة الشخصية ونزعات الانا.في ملحمة الطف الخالدة نجد صرخة الحق تقض مضاجع معسكر الباطل وتزلزله وتربكه وتبث الرعب في كل جنباته، ذلك الرعب الذي لم يكن ممكنا اخفائه بكل تلك العدة وذلك العدد الهائل الذي جاء يواجه عددا قليلا من الاشخاص، فيهم من النساء والاطفال العدد غير القليل.في ملحمة الطف الخالدة وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة المادية الانية تجلى قول الباري عز وجل (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بأذن الله).مانشهده في كل عام، ومانشاهده في كل زمان ومكان هو ابلغ واكبر واعظم دليل على انتصار الحسين واهل بيته وصحبه في كربلاء قبل اربعة عشر قرنا.والصور الناصعة والمشرقة والمشرفة التي جسدها معسكر الحق في ملحمة الطف الخالدة، نجد في مقابلها صورا مخجلة ودنيئة وقبيحة رسمها معسكر الباطل.. انها صور الظلم والتجبر والطغيان وانعدام القيم الانسانية والتشتت والتفكك والخوف و الرعب والهمجية.لو لم ينتصر الحسين واهل بيته واصحابه في كربلاء لما وجدنا لهم اليوم ذكرا، ولما بات شعار (هيهات منا الذلة شعارا) لكل الاحرار في العالم، ولما باتت مقولة (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء) مصداقا للانتصار التأريخي العظيم.. انتصار الدم على السيف، الذي هو ابلغ واروع واعظم انتصار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك