المقالات

ثورة الحسين..ع.. عطاء.... وفكر.... وعقيدة........

5469 23:07:00 2010-12-14

الصحفي /رياض المانع

لم تكن ثورة الحسين ( ع ) مجرد ثورة عابره في التاريخ إنما هي امتداد فكري وعقائدي لكل ثورات العالم .هدفها محاربة الظلم والظالمين أين ما وجد و في إرجاء المعمورة كما رسخت قواعد التضحية والفداء في نفوس المؤمنين كذلك كان للوفاء فيها درسا عظيما عبر من خلاله البطل (أبا لفضل العباس ع) حينما زحف باتجاه الجيوش حاملاً القربة قاصداً الفرات الذي أحاطت شواطئه أربعة آلاف مقاتل غير مكترث بجموعهم هد فه هو جلب الماء للأطفال العطشى في مخيم الحسين ( ع) لكن القدر كان أقوى من الجميع.سيما أصحاب الحسين ( ع ) شهد لهم التاريخ بأحرف من نور بوفائهم وولائهم المطلق لأبي الأحرار ( ع ) كل ذلك ارتقا في تلك الملحمة الخالدة في سفر التاريخ ......... وما بعد المعركة كان أعظم حيث بدأت أحداث الثورة الحسينية تتفاعل مع المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية إذ كانت الشرارة الأولى لأقصاءالظلمة ذلك ما عبر عنه رجل الهند الأول (( غاندي )) الذي قال تعلمت من الحسين ( ع ) معنى التضحية ...انعكست معطيات ملحمة عاشوراء على عالمنا المعاصر اليوم وبدأت مسيرة الحياة في تفاعل مستمر وتطبيق النضريةالخالدة التي تقول كان انتصار الدم على السيف هو نقطة تحول لم يشهد لها العالم مثيل من قبل فكانت تجربة العراق هي الخطوة الأولى باتجاه هذه النظرية الخالدة ............... ما يشهده العراق اليوم من مؤامرات وحرب عصابات من قبل زمر القاعدة و أعوانهم من التكفيريين هدفهم هو القضاء على لحمة أبناء الشعب ومحاولة بث التفرقة ونشر الطائفية بين أبناء الوطن الواحد وإعادة مخططات يزيد وأعوانه.....لذلك يحاول التاريخ أن يعيد نفسه لكن لم يحصل له مايريد لأن عراقيين اليوم غير عراقيين الأمس وما مر بهم من تجارب أعطتهم دروسا لم ينسوها ابداًوالعراق اليوم على أعتاب بناء دولة مؤسسات شامله يرتكز أساسها على أهداف ثورة البناء والعطاء والجهاد تلك هي ثورة الحسين ( ع )..وسيكون اليوم أكثر إشراقا من الأمس با الحب والولاء للحسين وأصحابه إن شاء الله لم يكن عطاء الحسين ع ومحاربته للظلم هو من اجل المسلمين في العراق فحسب إنما انطلق أبا الأحرار في ثورته من اجل الإنسانية جمعاء لذلك تميزت ثورته با الطابع الإنساني قبل كل شيء وكان يسعى لتحرير الإنسانية من مخالب الفساد والظلم والاستبداد في إرجاء المعمورة لذلك الحسين لم تقتصر به جهة معينه إنما الحسين للجميع وفي قلوب الجميع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كرار علي
2014-02-01
عاشت ايديناتكم ..... رؤؤؤؤعه.......
حالوب ثجيل الشهيلي
2013-12-24
الامام الحسين ( ع ) ثورة ودولت حزن
ملاك
2013-12-10
كلامك ذهب
محمد الجنابي
2013-12-03
روعه یامبدع عاشت الایادي
احمد
2013-11-23
روعه
نور
2013-01-05
عاشت ايدك
اسمك:فاطمة
2013-01-05
كلام كلش حلو وجميل
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك