المقالات

هنيئا للنجف.....فهي الاولى...دوما !

1093 18:57:00 2010-12-14

هشام حيدر

كثيرون.... كانوا يعترضون...ويحتجون...ويقارنون...بين النجف...وبين كربلاء !سبعون كيلومترا تفصل النجف عن كربلاء ....لكنا نرى ان كربلاء تراوح مكانها ان لم تتراجع خطوات الى الوراء في حين نرى الاعمار في النجف يجري على قدم وساق !حتى اضحت النجف عام 2008 الاولى بين محافظات العراق في مجال الاعمار والبناء !ورغم ان النجف انجزت ذلك بجهودها الذاتية وبعرقلة واضحة ومميزة من (تنمية الاقاليم) ادت الى عزوف المقاولين عن التقدم لاي مشروع ينجز على حساب (تنمية الاقاليم) في النجف لانه سيكون خاسرا لامحالة بسبب تلك العراقيل !ويكفي النجف فخرا انها انجزت مطارها في وقت عجزت الحكومة الاتحادية عن وضع حجر اساس حتى لمطار هنا او هناك رغم هيمنتها على موارد الدولة بلا حسيب او رقيب !ورغم ان انجاز بعض الارصفة او تبليط بعض الشوارع في كربلاء انما انجز على حساب وزارة البلديات ومن قبلها مباشرة كما تشير الى ذلك البوسترات العريضة المنصوبة قرب تلك الشوارع والتي يقرأها كل زائر للمدينة المقدسة !عرف بعض النجفيون مصدر هذا التقدم والتميز....وحفظوا لصاحبه حقه وفضله وقدموه على غيره وقصدوا صناديق الاقتراع وصوتوا لرجل النجف الاول عبد الحسين عبطان ....ولكن رغم انه كان صاحب اعلى الاصوات في المحافظة الا انها كانت قليلة بحقه !والنتيجة التي لم يحسب اولئك حسابها هي ان تسلط عليهم عدنان الزرفي من جديد وهو صاحب اقتراح (تفليش) الحضرة العلوية على الصدريين ثم بنائها من جديد.....(طابوكات....نفلشهن ونبنيهن)!!عاد الزرفي .....وعلى طريقة من نصبه من بغداد او من واشنطن فقد سخر معظم ماتحت يديه للدعاية على الطريقة الامريكية....فانتشرت في النجف قصة (الايام الطويلة) للزرفي وكيفية (تهريبه) من ...(المعتقل) زمن الطاغية المقبور !!ويبدو من خلال (سيناريو الفيلم) ان واضعه كاتب امريكي ينظر للعراقيين والشرقيين على انهم برابرة اذ (انتج) الفيلم على طريقة اكاذيب افلام (تحرير جسيكا) وماشابه من (افلام) الشان العراقي !فقد اتفق الزرفي مع اهله (بحسب احداث الفيلم) على ان يجلبوا له معهم في المواجهة ...(قاط ورباط) -أي سترة وبنطلون وقطعة قماش تلف حول العنق بطريقة معينة ....لان العراقيين لايعرفون معنى (قاط ورباط) من قبل -.....وبعد المواجهة قام الزرفي بارتداء الـ(قاط ورباط) ثم خرج مع من قدم للمواجهة الى خارج المعتقل ..............................وبس !!طبعا لم يفكر احد بهذه الطريقة من قبل وكان حرس السجن قد تم استيرادهم من مجاهل افريقيا فانطلت عليهم الحيلة وهرب الزرفي عيني عينك ولم يشعر به النظام الا وهو يحضر دوراته الادارية التدريبية في واشنطن !المؤسف في احداث الفيلم هو عدم اصابة الزرفي بطلق ناري يتم استخراجه من ساقه بدون ان يتالم منه كما ادعى صدام من قبل معاتبا منتج ايامه القصيرة على مظهر التالم والاغماء من عملية استخراج الرصاصة من ساقه رغم ان حتى البغل لابد ان يتالم لشيء كهذا!لكن ان نسي النجفيون فاني لم انس الاختام التي كانوا يطرزون بها ذراعي عند زيارة قسم الاحكام الخاصة في ابي غريب بين ظاهر وبين مخفي (فسفوري) ثم اجراء التعداد على النزلاء قبل ان يسمح لنا بالخروج !** ** **بهذه الطريقة السمجة والعقلية الضحلة يسوق الزرفي (جانبا) من بطولاته ايام (النضال السلبي) ومبررا حالة الجمود في النجف بعد تسلمه مقاليد السلطة فيها بقلة التخصيصات مقارنة بالسابق مدعيا ان موزانة النجف في زمنه لم تشكل الا (5% ) فقط من الموازنة السابقة للمحافظة !!!وان صح زعمه - ولن يصح - فكان عليه وعلى مجلس المحافظة الاعتراض ورفع الصوت بوجه اصنامهم في بغداد اذ لم نتعرض لغزو الجراد في العراق فقضمت الميزانية الى هذا الحد .....ولكن كثير ممن يستمع لايفرق بين الناقة والجمل!ولكن يبدو ان هناك من هو (اضر على البلاد من الجراد) لم يبق من الميزانية فعلا الا (5%) كما كان عليه الحال زمن نظام البعث المقبور مما ادى بالتالي الى ان تحافظ النجف على الصدارة وتتقدم محافظات العراق اجمع.......ولكن هذه المرة....بالفساد !

وكيفما تنتخبون..........يولى عليكم !!

انتم من اختار ان يكون الاول في..............الاعمار !وانتم وليس غيركم ......من اختار ان يكون الاول...........بالفساد !!

هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب بدقة12
2010-12-15
الزرفي ظرب الصدريين فانتخبوه ووضعوا اصواتهم له كذلك المالكي ظربهم اعطوه اصواتهم لولاية ثانية كما في التاريخ القديم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فراس هاشم الشريفي
2010-12-14
عاشت ايدك يا سيد هشام حيدر على هذا المقال وعلى تعرية هذا الذي نصبوه محافظاً ظلماً وعدواناً على اهل النجف ليقوم بحفظ مصالح الفاسدين وليذيق النجف واهلها النار والحديد عندما يحين الوقت. ان اختيار عدنان الزرفي ليكون محافظاً للنجف انما هو عار على دولة القانون وعلى كل من يساندها وعلى كل من انتخبها. ولعله سوف يقتدي بقائده الذي يريد ان يبقى لولايه ثالثة ولم يبدأ الثانية بعد ويرشح في الانتخابات ليكون محافظاً للمره الثانية ...ام ان المساله سوف تصبح بالتزكية من قبل القائد الضرورة الجديد .
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك