المقالات

اللهم احشرني مع يزيد!!!!


قلم : سامي جواد كاظم

التبادر كلمة يستخدمها الدارس لعلم الاصول والتبادر هو اول ما يتبادر الى الذهن من معنى اذا ما سمع كلمة معينة فياخذ بالاشهر عن معناه ولا ياخذ خلاف المعنى الا اذا وردت قرينة تدل على المعنى الاخر على سبيل المثال لو قلنا عين فان العين هي المراد بها التي يشاهد بها الانسان والماء المتدفق من الارض ايضا يقال عنه عين فاذا قلت عين من غير قرينة سيتبادر الى الذهن عين الانسان ولكن لو قلت ماء العين عذب سيتضح المعنى المراد من كلمة عين .وهنالك اسماء اشتهرت بصفة معينة بحيث انه لو اشتهر اي انسان اخر بنفس الصفة يقال عنه انه اصبح فلان مثلا فرعون علم انه ظالم وكافر ومتكبر فالحاكم المتكبر والظالم والديكتاتور يقال عنه فرعون ونفس الامر اي شخص متسلط في العراق يطلق عليه اسم طاغية العراق المقبور .ان الجرم الذي اقترفه يزيد بحق ال بيت المصطفى عليهم السلام لايمكن وصفه كما وان كل المعاناة والظلم الذي لحق ببقية العتبرة الطاهرة واتباعهم لا يعادل ما لحق بالحسين وعياله وصحبه على يد اللعين يزيد فاذا ما ذكر اسم يزيد في اي مكان، يتبادر الى الذهن شهادة الحسين عليه السلام وما جرى عليه .اصحاب الحسين عليه وعليهم السلام وقفوا وقفة يغبطهم عليها كل مؤمن شريف وانهم ضربوا اروع الدروس واشكال الشجاعة والايمان والشهامة بل ان طينتهم خاصة والمتامل لمواقفهم مع الحسين في ساعة كانوا يستطيعون الانسحاب وبرضا الحسين عليه السلام وضمان الجنة لهم الا انهم لم ينسحبوا اي موقف رائع هذا ؟ ولو اريد لنا ان ابحث عن ماهية نفوس هؤلاء الصحب العظيم فاننا نحتاج الى دراسات راقية في علم النفس والروح حتى بالكاد نستطيع ان نصل الى ما تخزنه نفوسهم الطاهرة من ايمان عميق بقضية الحسين عليه السلام ، عشرات شاهدوا الحسين عليه السلام منذ خروجه من المدينة حتى وصوله كربلاء وكلهم يكتفي اما بالنصح او التملص وابو وهب لم ير الحسين عليه السلام بل سمع انه مر من هنا لحق به واستشهد بين يديه علما انه على غير دين محمد ، ماذا يمكن لنا ان نقول عن هذه النفوس .ومن بين اصحاب الحسين عليه السلام خمسة استشهدوا معه يحملون اسم يزيد ( يزيد بن زياد مهاجر ( ابو الشعثاء ) من كندة ، يزيد بن ثبيط العبدي وابناه من العبديين ، يزيد بن مغفل الجعفي من جعف ،يزيد بن حصين الهمداني المشرقي من همدان ، ويزيد بن مظاهر ويعتقد انه من بني اسد ) ، هؤلاء اسمهم على اسم اللعين يزيد ولهم مواقف لايمكن لقلم ان يصفها ولهم منزلة رفيعة في الاخرة بل ان الحسين عليه السلام كشف عنهم الحجاب واراهم منزلتهم في الجنة ولو اريد لحديث يذكر عن المبشرين بالجنة فانهم اصحاب الحسين فقط الذين راوا منزلتهم قبل استشهادهم ، اي منزلة هذه ؟! وبعد كل هذا يكون في الجانب الاخر موقف يزيد الخمير الزاني اللعين الذي اصبح موقفه مع الحسين يطغي على عظمة منزلة اصحاب الحسين عليهم السلام بحيث اذا ذكر اسم يزيد يذكر جرمه ولا يذكر عظمة صحابة الحسين عليه وعليهم السلام ، اي جرم هذا اقترفه يزيد فانه يستحق ان يكون ضمن القائمة المبشرين بالنار .والشيء بالشيء يذكر ان احد الوهابية قال لي ان علي (عليه السلام ـ طبعا انا اقول عليه السلام ) يحب الخلفاء الثلاثة بدليل انه سمى اولاده باسمائهم ، قلت له والخلفاء الثلاثة لا يحبون علي بدليل انهم لم يسموا اولادهم باسم علي !!!!وكذلك هنالك من الثقات عند الامام الصادق عليه السلام ممن اسمه معاوية فالاسم لا يعتبر له علاقة بمن يحمل نفس الاسم فالاعمال هي الميزان .بعد هذا الا يحق لنا ان نتمنى على الله ان يحشرنا مع اي يزيد من الذين استشهدوا مع الحسين عليه السلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك