المقالات

حكومة المالكي تشكل لجنة لإصدار عفو عن مزوري الشهادات والوثائق

915 11:29:00 2010-12-12

فراس الغضبان الحمداني

دشنت حكومة المالكي ولايتها الثانية بمبادرة خطيرة تكشف عن النوايا الحقيقية لقادة العراق الجدد وتمثلت بالإعلان عن تشكيل لجنة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء لإصدار عفو عن آلاف الموظفين الذين ثبتت عليهم جريمة التزوير للشهادات الدراسية والخدمة الوظيفية والسبب واضح جدا لان هؤلاء جميعا يمثلون القيادات التي تقود العراق والمتمثلة بما يسمونها الكتل السياسية الرئيسة.

إن هذا القرار تزامن مع الاحتفالات العالمية التي أوصت بها الأمم المتحدة والتي تحث من خلالها الشعوب والحكومات للقيام بخطوات قانونية جادة وجريئة لاجتثاث كل أشكال الفساد والتي ترتبت عليها حصول أشخاص ومؤسسات على امتيازات لا يستحقونها ويسفر هذا التصرف من خلال عمليات الفساد على تدمير البلاد وإجهاض الخطط الحقيقية للتنمية البشرية والاقتصادية والثقافية وتنمي السلوك الإجرامي للفاسدين الذي يعرقل بكل الوسائل عمليات الإصلاح والأعمار .

إن قيام حكومة المالكي بإصدار عفو عن المزورين للشهادات والوثائق الرسمية يفسر على انه محاولة للتستر على جريمة يعاقب عليها القانون العراقي وأيضا يؤكد على الإبقاء على هذه العناصر في مواقع قيادية وحساسة مهمة وفي هذا الحال لا يمكن للجهاز الحكومي إن ينهض بمهامه الوطنية والديمقراطية دون التخلص من هذه المجموعات التي وصلت إلى هذه المواقع لأسباب حزبية وانتخابية تشعر قيادات الكتل بضرورة استمرارها واستثمار وجودها للقيام بحشود تعبوية داخل الوزارات والمؤسسات الرئاسية لتنفيذ خطط سياسية مقابل السكوت على صفقاتها الفاسدة وشهاداتها المزورة .

يعتبر قرار حكومة المالكي إعلان صريح ودعوة لكل العراقيين والأجانب من المستثمرين والمتعاونين معهم لتنفيذ طرق الفساد في ترويج الأوراق الرسمية لتدمير وتخريب العراق لصالح أجندات مشبوهة معروفة النوايا والاتجاهات .

وربما هذا الأمر يأتي استجابة لطلبات بعض الكتل التي وضعت شروط للائتلاف مع دولة القانون وقد تكون هنالك ملفات أخرى خطيرة ستمرر على الحكومة التي تشعر أنها بحاجة لبعض الكتل وهي بدورها ستنفذ أجندة ستثير غضب الرأي العام العراقي بالكامل وتقوده إلى الإحباط في المسار المشرق للعملية الديمقراطية التي سترجع إلى الوراء .

وفي الختام نوجه دعوة إلى كل المنظمات والجهات المعنية بمكافحة الفساد باتخاذ مواقف صريحة إزاء الحكومة لإيقاف هذا القرار الخطير وعده من الأمور المخالفة للدستور وهو يتقاطع جوهرا ومضمونا مع شعار دولة القانون فكيف لنا إن نطبق القانون ونشجع الناس على التزوير والفساد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hasan
2010-12-12
اخي الكريم انا معك لكن هذا القرار جاء بعد عناء كبير من بعض السجناء السياسيين وابناء الشهداء الذين اضطروا الى تقديم تلك الوثائق لاجل الوظيفة التي اصبحت ملك للبعث وابنائه الذين حصولوا على شهادات الدكتورا بفكر الطاغية المقبور ويقبضون الملايين ويتسلطون على رقبنا وهم الان الذين عزلو الكثير منا من الوظائف نحن نطلب من موقع براثا والاقلام الشريفة ان يعملوا معنا لاصدار عفوا عاما عن جميع من قدم شهادات غير اصولية من السجناء السياسيين وابناء الشهداء الذين اضطرتهم ظروف السجن والقهر عن اكمال درستهم
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك