المقالات

الى دعاة الرذيلة


علي الخياط

تُعرّف الثقافة اليوم على انها فعل يصدر من فرد في مجتمع سواء كان هذا الفرد كاتباً او تشكيلياً او مسرحياً او غير ذلك من العناوين الإبداعية الأخرى، فلقد غادرنا المفهوم التراثي للثقافة الذي كان يحصر بالعملية الكتابية أي ان المثقف من يمارس الفعل الكتابي حصراً، وهذا المفهوم لم يعد له وجود بابجدية الثقافة العالمية المعاصرة. واليوم أثير غلق حانات الخمر على مشهد مسرح الثقافة العراقية فلا اريد هنا الاسهاب والاطناب في موضوع لايحتاج الى تفكير عميق من لدن انسان عاقل حتى يصل الى نتيجة، فالخطأ واضح والصحيح بيّن لكل ذي عقل. لقد تكلم السيد رئيس مجلس محافظة بغداد عن هذا الموضوع بكل صراحة ووضوح وفي اكثر من منبر اعلامي وخلاصة كلمة السيد رئيس المجلس اننا مع القانون ولا يستطيع أي فرد مهما كان سلمه الوظيفي ان يتجاوز عليه. أما نحن فبدورنا نريد ان نقول ما الخطأ في كلام السيد رئيس المجلس حتى يذهب بعض مدعي الثقافة أمثال المدعو علي حسين لينشر مقالا في جريدة المدى مليء بالافتراءات والتدليس في حين أن الجميع قد شاهد السيد كامل الزيدي على الفضائيات وسمع كلامه، ولم يكن ما تفوه به الدعي الأحمق (علي حسين) الذي يجهل ان الثقافة فعل ونحن بدورنا نريد ان نسأل هذا الذي إسمه لاينطبق على شخصيته أي فعل يصدر من المخمور وكأنه اعرف من رب السماوات والارض الذي نص في كتابه الكريم على تحريم الخمر وكأنه يريد ان يجعل من كل اديب خماراً على شاكلته حتى تصح التسمية لديه اديباً ويجهل هذا الأحمق ان رموز ثقافتنا العربية والذين نفتخر ويفتخر العالم بهم كانوا فقهاء وقضاة ولا بأس ان نذكر ابن سينا والفارابي والخوارزمي وابن رشد والكثير غيرهم وبعد ذلك نريد ان نقول (للعلامة والمثقف الفهامة) ان السيد كامل الزيدي لم يصادر رأي احد رغم انه رجل منتخب ويمثل صوت اهالي بغداد فماذا تمثل انت أيها الدعي سوى صوتك النشاز ورأيك السخيف حتى اذا ما تصورتك تذكرت قول المتنبي:

في كل يوم تحت ضبني شويعر

ضعيف يقاويني قصير يطاول‏

لساني ينطق صامت عنه عادل

وقلبي بصمتي ضاحك منه هازل‏

حقاً انك قصير والكلمات التي تتفوه بها تدل على ذلك لأن الكبير لايتكلم الا كلمات تدل على كبره وسمو فكره ولكن أين انت من هذا وانت تنعق وأمسيت صدى لصوت الاغبياء، ونحن لا نستغرب ممن ورثوا أفكار وأحلام سيدهم المقبور صدام وامثالك كثيرون ممن يشترون ويباعون كأنهم دواب لاهم لهم الا بطونهم... ثم من هذا الذي يستطيع ان يذهب ويجلس في مجتمع ما ويقول عن نفسه انه يشرب الخمر ويفتخر بذلك سوى الانسان غير السوي ام انك ايها الدعي غمرتك نشوة السكر فتراءى لك كأنك لم تعش في بلد اسلامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك