المقالات

ما قل ودل :من أسرار الثورة الحسينية الحلقة الرابعة

777 10:15:00 2010-12-12

مصطفى الهادي

التحليل الغربي لظاهرة الجمهور : أثبت علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي استحالة السيطرة على التجمعات الكثيفة ، والمحاذير الوهمية التي تسجلها الدراسات الغربية للجمهور حين تسم سلوكه باللاعقلانية ، حيث تفترض هذه الدراسات نزوع الجمهور إلى التخريب والممارسات العدوانية حال تجمعهم ، وضربوا مثلا لذلك جمهور كرة القدم ، والحفلات الغنائية العامة والتظاهرات. حيث يخرج الجمهور عن السيطرة وتقع الضحايا الكثيرة وتصاب الدولة بخسائر مادية هائلة جراء هياج الجمهور.وصياغة السلوك الجمعي : هو أهم ما تقوم به الشعائر الحسينية . وهو ينسف تلك المحاذير الوهمية التي تسجلها الدراسات الغربية . مكنت القضية الحسينية الجمهور الحسيني من المسير وراء راية واحدة تصلها بلواء التوحيد . وليس هذا حكرا على القضية الحسينية بل نرى الانضباط في كل الشعائر الإسلامية وهو ما نلاحظه في الشعائر الأخرى كالحج صلاة الجمعة والجماعة حيث يلتقي الجميع من دون النظر إلى المراكز والمواقع الاجتماعية فلا غني ولا فقير . وقد أعطى التنظيم التلقائي انطباعا خطيرا في الغرب تجاه قضية الحسين (ع) حيث باتت قوى الكفر تخشى هذا التنظيم الذي ينتظم بدون أن يكون لأحد يدٌ فيه . فالناس تتجمع تلقائيا وفي كل بلدان العالم لتشكل مسيرات مليونية من دون وقوع مشاكل . بينما يقوم قادة التغيير الاجتماعي بجهود جبارة وصرف الأموال الطائلة لإيجاد تنظيمات اجتماعية يعملون من خلالها . ونحن نملك تنظيما لا يكلفنا شيئا . إن دراسة الغرب لظاهرة الجمهور الحسيني جعلتهم يشنون الحرب على كل ظواهر المآتم الحسينية عن طريق عملائهم من رجال الدين والزعماء السياسيين . ومن أهم معاجز ثورة الإمام الحسين (ع) أنها قامت بترسيخ الهوية الشيعية وتعميق انتمائهم وولائهم لأهل البيت (ع) فبعد أن كانت قلوبهم مع أهل البيت وسيوفهم عليهم أصبحت القلوب والسيوف مع آل البيت . أليس ذلك من أسرار الثورة الحسينية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك