المقالات

محمد ، أحميد ، حمودي


قاسم العجرش

 من المثير للأنتباه ان داروين حينما بدا بكتابة نظريته المثيرة للجدل، والذي باتت ما يعرف بنظرية أصل النواع، كان قد وجه بصره وبصيرته نحو الأرض، نحو أبسط الكائنات التي تدب على سطحها، نحو الحشرات بالتحديد، وكان بحثه في البداية قد أنطلق من نملة تسحب خنفساء أكبر منها حجما بعشرات المرات، حينها كان يدور في راسه مبدأ واحد أعتنقه هو صراع الأضداد، الذي أفضى الى مبدا أكثر تركيزا هو مبدأ البقاء للأصلح، ومن ثم مبدا الأنتقاء أو الأنتخاب الطبيعي، كان داروين متطرفا في آراه، لكنه وجد من وثق بها، وأعتقد داروينأن البقاء للأصلح وأن الكائن غير الفاعل يتنحى وجودا لصالح الكائن الأكثر فعالية، وأن العضو من جسد ذلك الكائن الذي يتعطل أو لا يعمل يتنحى نسبيا، كان داروين يقول أن الأنسان كان له ذيل شانه شان القرد الذي يرى داروين انه جد الأنسان، وأن ذيل الأنسان قد تنحى وأضمحل ولم يعد له وجود لأنه لا يحتاج الى ذيل في توازنه كما يحتاج القرد، ومع أن داروين لم يوضح اللحظة التي أفترق بها الحفيد الأنسان عن جده القرد وصار بلا ذيل ولماذا فقد الحفيد الذيل؟!، وأنه لم يوضح اللحظة التي تكلم فيها الحفيد، فيما بقي القرد الجد (يهوهو)، لكنه ـ أي داروين ـ بقي مصرا على أن اصل الأنسان قرد، وأن أصل السلحفاة سمكة وأن أصل الباقلاء هندباء...وفي كل مباحثه التي سطر أولها عام 1844 نحى داروين الأيمان بالخلق وفقا لما ورد في الأديان السماوية، كان يقول ان الغرائز هي التي تقود التصرفات وليس القيم التراكمية هي العنصر الفاعل في البناء الانساني، لقد أمحى داروين أثر التاريخ الأنساني، وثبت أثرا لتاريخ قردي!..داروين لم يكن ملهما، ولا ينطق عن وحي، بل أنه رجل وظف خياله بتزاوج مع منطق كان سائدا..ومع أن أصل "محمد" هو "أحميد" وأصل "أحميد" هو "حمودي"، فقد ثبت حديثا أن هناك أمكانية مؤكدة لأن يولد أنسان من غير عملية تناسل، مثلما ولدت النعجة دولي،وذلك عبر الأنقسام المتكرر لخلية جذعية، وهذا بالضبط ما كانت تقوله الأديان السماوية، وما بات يؤمن به الآن علماء الغرب بقوة وتمسك، إلا أن جماعة داروين من اليسار العراقي مازالوا يعتقدون أن نظرية الأنتخاب الطبيعي ستسود، وان اصل الأنواع يحتم البقاء للأصلح، وان الأصلح هو الزحلاوي و (مرينا بيكم حمد وأحنا بقطار الليل). سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك