المقالات

من الاجدر لحمل حقيبة وزارة الثقافة العراقية ؟

904 18:56:00 2010-12-11

محمد جواد/ مثقف عراقي

كثير هم الذين رافقتهم وعملت معهم من المثقفين, لكن لم يلفت انتباهي اي مثقف مثلما شغل بالي ذلك الرجل النحيف الطويل القامة صاحب الموهبه الربانية, ذلك الرجل الذي يتنقل بين ساحات الجهاد في الاهوار والجبال وبين المنتديات الثقافية, ذلك الشاعر الاديب جابر الجابري الذي لم تنصفه الحكومة ولم يعطي حقه كرجل سياسي ومثقف له باع طويل في مجابهة الفيالق العفلقية, والغريب ان العرب والغرب تحتفي به بينما التهميش يلاحقه في بلده العراق ،مهمش من قبل الدخلاء على الثقافة والسياسة .في خزانتي وذاكرتي جميع اسفار ودواوين وادب ونضال الجابري وايضا في خلدي عرفت الجابري يحمل سلاحه بين قصبات الاهوار ولم يكتفي بذلك بل وطأت قدمه جبال العراق الشماء ليشارك اخوته للتصدي لمجرمي صدام دفاعا عن الحرية والمظلومين.اليوم بدأ مثقفي العراق يتظاهرون ويطالبون بأخراج الوزارة من المحاصصة الطائفية ،وهذا من حقهم بالطبع فالثقافة يجب ان لاتخدم طائفة او حزب معين لان الثقافة تمثل كل الاطياف والالوان العراقية, وانا على يقين ان احد الاسماء التي تم طرحها في الاوساط الثقافية اسم الشاعر جابر الجابري الذي شهدت الثقافة على يديه بعد هروب اسعد الهاشمي افضل حالاتها ، وبدأ ومن معه من المتمرسين في الحقل الثقافي محاولة انقاذ الثقافة مما حل بها من نكبات ومازال يعمل على ذلك ، فهذا الرجل المستقل العصامي الذي يعمل بنكرات الذات, شق امواج الفتن وبحر في اعماق البحار لينتشل ثقافتنا ويعيد لها للثقافة مجدها المغيب لسنيين طويلة.وبصفتنا كمثقفين نطالب الحكومة العراقية بأن لاتعيد الخطأ الذي ارتكبته سابقاً بوضع الرجل غير المناسب في المكان الغير مناسب فللثقافة رجالها الذين يريدوا للثقافة العراقية ان تخط اسمها على الخارطة الثقافية العالمية .نحن نعرف ان العراق يحفل بالاسماء الثقافية المهمة والتي لها تصورات وخطط مدروسة والكل مرحب به لترشيح من يراه مناسباً لكن أليس من الانسب لنا ان نرشح شخصاً بدأ فعلاً بتنفيذ خطط وخطوات وضها هو واراد ان يكملها لكن دخول الوزارة ضمن المحاصصة جعلته يتوقف في المنتصف لكنه اليوم نراه نحن كمثقفين الاجدر لاكمالها فشاعرنا الجابري يريد ان ينهي مابدأه من مشاريع ثقافية لو طبقت لأنجلت الضبابية التي اعتلت وجه ثقافتنا ، لكننا كلنا أمل ان تأخذ الحكومة العراقية ومثقفينا كل هذا بنظر الاعتبار للنهوض بالعملية الثقافية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامل
2010-12-11
بسم الله الرحمن الرحيم والله لا يوجد احدا لهذا المكان الا هو الاخ جابر الجابري المحترم المثقف الذي يريد ان يخدم الثقافه اني شاهدته كم مره في مقابلات تلفزيونيه واشهد واقول انه اهلا لها وشكرا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك