المقالات

الرؤى الصائبة

675 09:44:00 2010-12-10

احمد عبد الرحمن

في لقائه وفدا من مجلس النواب العراقي الجديد برئاسة رئيسه الاستاذ اسامة النجيفي شدد المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) على وحدة العراق وهويته وعلى تحقيق العدالة وتفعيل دور مجلس النواب في التعامل مع السلطات الاخرى ضمن معايير الدستور وبالطريقة المناسبة والبناءة في التششريع، وتعديل أي مسار منحرف عما اقره الدستور واوجبته اسس الشراكة الوطنية.وبدا واضحا الارتياح الكبير لرئيس الوفد وبقية الاعضاء بعد لقائهم المرجع السيستاني، ولعل الانطباعات الايجابية التي نقلها الاستاذ النجيفي وزملائه لوسائل الاعلام، ليست بالامر الجديد، فعلى مدى سبعة اعوام ونصف لم يذهب شخص ايا كان موقعه وانتمائه القومي والديني والمذهبي والطائفي الى السيد السيستاني الا وخرج بنفس الانطباعات الايجابية.لايشعر ولايلمس كل من اية الله العظمى السيد السيستاني، الا بحرصه وقلقه الكبيرين على العراق والعراقيين بلا استثناء ولا تمييز، وبسيعه الجاد والمخلص لترسيخ الوحدة الوطنية بين ابناء هذا البلد، وتكريس مباديء العدالة والمساواة، وتوفير فرص وافاق العيش الكريم للجميع.واذا كانت العناوين القومية والمذهبية والدينية والطائفية والمناطقية حاضرة في مختلف المحافل، فأنها تغيب وتتلاشى ولاتجد لها أي اثر عند سماحة السيد السيستاني، وكذلك كبار مراجع الدين العظام في النجف الاشرف.لولا حكمة المرجعية الدينية المباركة، ورؤاها الصائبة وفهمها الدقيق لحقائق الواقع وتشخيصها السليم لاساليب التعاطي معها، لما نجح العراقيون في اجتياز محطات ومنعطفات خطيرة، وقطع الطريق على مخططات ومؤامرات مدبرة بأحكام اريد من ورائها ان يغرق العراق في دماء ابنائه الطاهرة من العرب والاكراد والتركمان والشبك والكلدواشوريين، ومن المسلمين والمسيحيين والصابئة والايزيديين، ومن السنة والشيعة.كانت ومازالت وستبقى المرجعية الدينية المباركة ممثلة بالمرجع السيستاني وبقية المراجع العظام صمان الامن الحقيقي للبلد بكل تلاوينه وعناوينه، وهذا مابات يقوله ويؤكد عليه السني قبل الشيعي، والكردي قبل العربي، والمسيحي قبل المسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك