المقالات

الرؤى الصائبة


احمد عبد الرحمن

في لقائه وفدا من مجلس النواب العراقي الجديد برئاسة رئيسه الاستاذ اسامة النجيفي شدد المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) على وحدة العراق وهويته وعلى تحقيق العدالة وتفعيل دور مجلس النواب في التعامل مع السلطات الاخرى ضمن معايير الدستور وبالطريقة المناسبة والبناءة في التششريع، وتعديل أي مسار منحرف عما اقره الدستور واوجبته اسس الشراكة الوطنية.وبدا واضحا الارتياح الكبير لرئيس الوفد وبقية الاعضاء بعد لقائهم المرجع السيستاني، ولعل الانطباعات الايجابية التي نقلها الاستاذ النجيفي وزملائه لوسائل الاعلام، ليست بالامر الجديد، فعلى مدى سبعة اعوام ونصف لم يذهب شخص ايا كان موقعه وانتمائه القومي والديني والمذهبي والطائفي الى السيد السيستاني الا وخرج بنفس الانطباعات الايجابية.لايشعر ولايلمس كل من اية الله العظمى السيد السيستاني، الا بحرصه وقلقه الكبيرين على العراق والعراقيين بلا استثناء ولا تمييز، وبسيعه الجاد والمخلص لترسيخ الوحدة الوطنية بين ابناء هذا البلد، وتكريس مباديء العدالة والمساواة، وتوفير فرص وافاق العيش الكريم للجميع.واذا كانت العناوين القومية والمذهبية والدينية والطائفية والمناطقية حاضرة في مختلف المحافل، فأنها تغيب وتتلاشى ولاتجد لها أي اثر عند سماحة السيد السيستاني، وكذلك كبار مراجع الدين العظام في النجف الاشرف.لولا حكمة المرجعية الدينية المباركة، ورؤاها الصائبة وفهمها الدقيق لحقائق الواقع وتشخيصها السليم لاساليب التعاطي معها، لما نجح العراقيون في اجتياز محطات ومنعطفات خطيرة، وقطع الطريق على مخططات ومؤامرات مدبرة بأحكام اريد من ورائها ان يغرق العراق في دماء ابنائه الطاهرة من العرب والاكراد والتركمان والشبك والكلدواشوريين، ومن المسلمين والمسيحيين والصابئة والايزيديين، ومن السنة والشيعة.كانت ومازالت وستبقى المرجعية الدينية المباركة ممثلة بالمرجع السيستاني وبقية المراجع العظام صمان الامن الحقيقي للبلد بكل تلاوينه وعناوينه، وهذا مابات يقوله ويؤكد عليه السني قبل الشيعي، والكردي قبل العربي، والمسيحي قبل المسلم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك