المقالات

المثقف والبحث في محراب الحسين ( ع )

717 07:51:00 2010-12-10

كاظم الشويلي

أن أعلى درجات الفطنة والوعي والإدراك ، ان يتجه المثقف العراقي والعربي ، المسلم والمسيحي على السواء ، إلى الطواف بمحراب الحسين ( ع ) ، والى الاستضاءة بنوره ، والارتواء من عذب كوثره ، والتزود بزاد الآخرة . ان ما دفعني لتدوين هذه الرؤية هو مشاهدتنا للمشهد الثقافي العراقي والعربي المتمثل بكافة وسائل الأعلام ، والذي يبعث على الفرح والمسرة رغم الم المأساة ، فأن المتابع لا يحتاج لرصد إلى المشهد الحسيني ، بل ان زلزال الثورة الحسينية هو المهيمن على الواقع المعاش ، وهو الذي يهد أركان الظلم والوثنية الجديدة ويدمر ما تبقى من أزلام وأحفاد الذين مازالوا متخندقين في المعسكر اليزيدي ، ويرصدهم في جحورهم وحفرهم وقصورهم فيحيلها إلى قبور ورماد في أدنى طبقات الجحيم . لن تقدر قوى الظلام والشيطان ان توقف حركة الزلزال - المهدمة لكياناتهم - بنفخة من أفواههم ، ولن يقدروا ان يوقفوا هذا الزحف الهادر ، ودخول الناس أفواجا إلى كربلاء ، بتفجير بالونات منفوخة بيأسهم وقرفهم وموتهم الروحي والمعنوي .ان المتابع للمشهد الحسيني يرصد واجهتين : الأولى كما أسلفنا وهي ان الذكرى الحسينية تعتبر زلزال مدمر لعروش الظلم والدكتاتورية .والواجهة الثانية : هي رحمة إلهية وفيوضات ربانية وسكينة وطمأنينة تدخل على قلوب الموالين والمحبين ،( أحب الله من أحب حسينا ) .ومما يسر ويفرح المؤمنين والمحبين اننا شاهدنا في الوسط الثقافي ، سباق وتدفق للمثقفين من مسلمين ومسحيين إلى تسجيل أسمائهم في دفتر محبي الحسين وذلك عبر نشاطاتهم ونتاجاتهم المنشورة في وسائل الأعلام العراقية والعربية وحتى الأجنبية .لقد دون وكتب كثير من المثقفين والكتاب المقالات والقصائد والقصص متبركين بهذه الذكرى ، وهم يطوفون ويحجون بالمحراب الحسيني ، ولا عجب فأن الحسين ( ع ) القبلة الثانية للمثقف الملتزم . وتمثل هذه الظاهرة بالنسبة للمثقف من كل الجنسيات والديانات قمة الوعي والإدراك . نسأل الله ان يثيب ويجزي الجميع عليها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك