المقالات

المثقف والبحث في محراب الحسين ( ع )


كاظم الشويلي

أن أعلى درجات الفطنة والوعي والإدراك ، ان يتجه المثقف العراقي والعربي ، المسلم والمسيحي على السواء ، إلى الطواف بمحراب الحسين ( ع ) ، والى الاستضاءة بنوره ، والارتواء من عذب كوثره ، والتزود بزاد الآخرة . ان ما دفعني لتدوين هذه الرؤية هو مشاهدتنا للمشهد الثقافي العراقي والعربي المتمثل بكافة وسائل الأعلام ، والذي يبعث على الفرح والمسرة رغم الم المأساة ، فأن المتابع لا يحتاج لرصد إلى المشهد الحسيني ، بل ان زلزال الثورة الحسينية هو المهيمن على الواقع المعاش ، وهو الذي يهد أركان الظلم والوثنية الجديدة ويدمر ما تبقى من أزلام وأحفاد الذين مازالوا متخندقين في المعسكر اليزيدي ، ويرصدهم في جحورهم وحفرهم وقصورهم فيحيلها إلى قبور ورماد في أدنى طبقات الجحيم . لن تقدر قوى الظلام والشيطان ان توقف حركة الزلزال - المهدمة لكياناتهم - بنفخة من أفواههم ، ولن يقدروا ان يوقفوا هذا الزحف الهادر ، ودخول الناس أفواجا إلى كربلاء ، بتفجير بالونات منفوخة بيأسهم وقرفهم وموتهم الروحي والمعنوي .ان المتابع للمشهد الحسيني يرصد واجهتين : الأولى كما أسلفنا وهي ان الذكرى الحسينية تعتبر زلزال مدمر لعروش الظلم والدكتاتورية .والواجهة الثانية : هي رحمة إلهية وفيوضات ربانية وسكينة وطمأنينة تدخل على قلوب الموالين والمحبين ،( أحب الله من أحب حسينا ) .ومما يسر ويفرح المؤمنين والمحبين اننا شاهدنا في الوسط الثقافي ، سباق وتدفق للمثقفين من مسلمين ومسحيين إلى تسجيل أسمائهم في دفتر محبي الحسين وذلك عبر نشاطاتهم ونتاجاتهم المنشورة في وسائل الأعلام العراقية والعربية وحتى الأجنبية .لقد دون وكتب كثير من المثقفين والكتاب المقالات والقصائد والقصص متبركين بهذه الذكرى ، وهم يطوفون ويحجون بالمحراب الحسيني ، ولا عجب فأن الحسين ( ع ) القبلة الثانية للمثقف الملتزم . وتمثل هذه الظاهرة بالنسبة للمثقف من كل الجنسيات والديانات قمة الوعي والإدراك . نسأل الله ان يثيب ويجزي الجميع عليها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك