المقالات

نقطة الالتقاء

763 10:19:00 2010-12-09

احمد عبد الرحمن

مع بزوغ تباشير هذا اليوم نكون قد ودعنا عاما هجريا، واستقبلنا عاما اخر، ولاشك ان لهذا التحول والانتقال دلالاته ومعانيه الكثير والكبيرة لانه يؤرخ لواحد من ابرز واهم الاحداث التأريخية للكيان الاسلامي، الا وهو هجرة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله وسلم) وما انطوت ذلك الحدث على مضامين واهداف ودوافع عظيمة، بأعتباره لم يكن قرارا شخصيا او خاصا، وانما كان قرارا الهيا.نقطة التحول التي مثلها حدث الهجرة النبوية الشريفة، كان من شأنها ان تعزز وترسخ وتثبت اسس وركائز ومقومات الدين الاسلامي الحنيف، وتعطيه بعدا شموليا وعالميا كان لابد منه حتى تتجاوز الرسالة السماوية الخاتمة حدود الجغرافيا الضيقة، وتمتد الى مختلف اصقاع المعمورة ويصل صدى صوتها الى كل الشعوب والامم في مشارق الارض ومغاربها. تلك الرسالة التي لم يكن لها ان تبقى وتستمر وتستقطب ملايين الناس من مختلف الاجناس والالوان والاوطان لولا تضحيات كبرى قدمها اشخاصا ارتفعوا وترفعوا عن كل ملذات الدنيا وبهارجها ومغرياتها، وكانوا في سلوكياتهم ومنهجيات حياتهم قدوة لاصحاب المباديء ودعاة الحرية والثوار وبناة الامم والمجتمعات على الاسس والمفاهيم الصحيحة والصائبة.انهم اهل بيت النبوة الاطهار عليهم السلام، الذين مازالوا وسيبقون على مر الازمان والدهور والعصور حاضرين ليس فينا نحن المسلمين، بل حاضرين في الانسانية عموما.واليوم، وفي كل عام، ونحن نشهد اطلالة عام ميلادي جديد، نعيش ذكرى واقعة تأريخية اخرى مثلت هي الاخرى نقطة تحول عظيمة في تأريخ الانسانية، وتأريخ الاسلام على وجه الخصوص. الا وهي واقعة الطف الذي كان احد اهل بيت النبوة الاطهار رمزها الخالد، انه سيد الشهداء وابي الاحرار الامام الحسين بن علي عليهما السلام.ليس غريبا ان توحد ثورة الامام الحسين، وما حملته من قيم ومباديء عظيمة ،مجتمعات وشعوب تختلف وتتقاطع فيما بينها في الكثير من العناوين والمضامين.وليس غريبا ان لايتوقف نزيف الدماء الطاهرة على امتداد اربعة عشر قرنا من الزمان حتى لاتجف الدماء الطاهرة التي سالت في كربلاء قبل الف وسبعمائة وواحد وسبعين عاما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك