المقالات

القانون والهوية

667 14:15:00 2010-12-07

صادق سالم صبيح

ان سن القوانين وكتابة الدساتير له اهداف كثيرة لعل من اهمها حفظ هوية المجتمع, وعليه فان هذه القوانين يجب ان تتماشى مع صبغة الاعم الاغلب لابناء المجتمع .وهناك الكثير من الامور التي تحدد هوية المجتمعات وربما من اهمها اللغة والدين .فمجتمع ما يتحدث اللغة الفرنسية مثلا سيكون من المرفوض جدا ان يسن قانون يجعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية !!. لان اللغة الفرنسية هي هوية وصبغة هذا المجتمع لانها هي التي يتحدث بها الغالبية المطلقة حتى وان كانت هناك اقلية بسيطة تتحدث العربية .وكذلك لا يمكن ان نسن قوانين من التعاليم الاسلامية في مجتمع يدين بالمسيحية حتى وان كانت هناك اقليات مسلمة لان الديانة المسيحية هي هوية هذه الدولة ويجب المحافظة عليها .ومن هذا المنظار البسيط جدا يجب ان تكون القوانين التي تسن في مجتمع مسلم تتماشى مع التعاليم الاسلامية المستنبطة من الكتاب والسنة , لحفظ هوية هذا المجتمع حتى وان كانت هناك اقليات تدين بديانات اخرى .وبالتاكيد في (عراقنا الجديد )هناك الكثير من القصور بهذا المجال وهناك الكثير الكثير من العراقيل التي توضع بطريق سن قوانين تتماشى مع التعاليم الاسلامية السمحاء والتي يدين بها اكثر من 90 بالمئة من ابناء شعبنا ,لكن القرار الشجاع والحكيم لمجلس محافظة بغداد الاخير والقاضي بغلق محال بيع الخمور والملاهي الليلية الغير مرخصة لهو خطوة كبيرة وجريئة نحو تأكيد هوية المجتمع العراقي المسلم ( مع كل احترامنا للأقليات الأخرى ) . وايضا فان هذا القرار هو تأكيد على نبل اخلاق مجتمعنا وعلى اعرافنا الانسانية الاصيلة . وفي الوقت الذي نشد أيدنا بقوة على القوات الأمنية البطلة التي نفذت القرار بحزم وشدة من لحظة صدوره دون أي تأخير او تلكؤ فاننا يجب علينا جميعا تحمل تكليفنا الشرعي والأخلاقي بالدفاع عن هويتنا الإسلامية من خلال تأييد هذا القرار بمختلف شرائحنا (أفرادا وتجمعات ومنظمات مجتمع مدني ) وبمختلف الوسائل ككتابة المقالات وتعليق اللافتات والتظاهرات ( السلمية ) او عن طريق ارسال الرسائل القصيرة للقنوات الفضائية او باي طريقة تعرف الجميع ان هوية المجتمع العراقي هو الإسلام . كما اننا نستنكر الاصوات الشاذة والمنبوذة والتي تنهق هنا وهناك تحت اسم ( المدى ) والتي يتبناها اتحاد الأدباء ( والأدب منهم براء ) يريدون استباحة ما حرم الله وتشتيت هوية مجتمعنا وجعله مجتمع هجين لا ينتمي لاي اتجاه , ويجب على كتابنا ومفكرونا ومثقفونا ان يحددوا اتجاههم منذ الان هل هؤلاء الشواذ يمثلوهم ويمثلون تطلعاتهم ام لا ان هذا القرار سيضع الجميع في زاوية ضيقة ليس هناك مجال للمناورة او التهرب يجب على الجميع ان يظهروا هويتهم ووجوههم الحقيقية علما ان السكوت قبول بما يريده هؤلاء الشواذ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك