المقالات

هل نريد إن تعرف كيف ستصرف ميزانية العراق...!


محمد علي الدليمي

أوشك العراق الغني بالنفط ان تتخطى صادراته النفطية لأكثر من (3)ملاين برميل يوميا وبسعر لا باس به قياسا بالسنوات الماضية والتي شهد العالم فيها أزمة اقتصادية هي الاقوى في تاريخه المعاصر وكان على أثرها تدنى سعر البرميل الى اقل من(40)دولار للبرميل اما اليوم فان سعر البرميل سيتعدى( 75)دولار ...ونحن بدورنا استبشرنا خيرا باعتبار ان زيادة إيرادات العراق النفطية ستنعكس على الواقع الخدمي والمعيشي للشعب العراقي الا ان اخذت المعلومات تسرب من جهات رسمية وغير رسمية بان اعضاء مجلس النواب اخذوا يفكرون وتماشيا مع اراء رؤساء كتلهم بتوسيع الرئاسات الثلاثة فبدلا من ان يكون لرئيس مجلس الوزراء نائبين أصبح ثلاث وهذا شأن رئاسة الجمهورية كذلك . مما يعني زيادة مخصصات هذه الرئاسات ليتعدى الامر الى زيادة الوزارات وبالتالي فالموضوع غير مرتبط بالوزير بل وزارة ومدراء عامين ومن قبلهم وكلاء وزراء و...... الخ كل هذا سيثقل كاهل ميزانية العراق(المسكينة)واذا ما أردنا ان ننضر بأكثر من السطحية والغور في بعض التفاصيل ستعرف ان الميزانية سنذهب بعد سنوات قليلة بأكملها الى رواتب تشغيلية اغلبها عالية بشكل فضيع و(تقاعدية) لشريحة اخرى والمخاطب هنا ليس المتقاعدين الاعزاء المشمولين بقانون التقاعد والخدمة والذي عجز مجلس النواب (السابق)من تشريع قانون ملائم له وحفظ حقوقهم التقاعدية فنضرة سريعة ان لدينا (325) عضوا مجلس النواب سيتقاضون 80% من رواتبهم الحالية كمتقاعد وضعف هذا العدد (سلطة تنفيذية)ومستشارين والجميع بعد اربع سنوات ضاع منها (8) اشهر بدون خدمة وعمل سيكونون متقاعدين واكثر من(800) اعضاء مجالس محافظات ومحافظين ومستشارين مصيرهم(نهاية سعيدة)كسابقيهم واعضاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية (المعنيين)والمؤسف ان الكثير منهم لايقرء ولا يكتب سيكون مصيرهم (وردي)كذلك..وفاتني اصحاب الدرجات الخاصة والخبراء والاقرباء الذين احيلت لهم مهام خطيرة في حكومة الاقرباء والانتماء الحزبي هم مشمولين بالتقاعد كذلك اما عبر ابواب (الدمج) وهم ابعد مايكونوا عن الجهاد ومقارعة النظام البائد او عبر ابواب اخرى لايعلمها الا الله...وبعد كل ذلك سوف يتحول المسؤولين الحالين اما الى مقاولين واصحاب امتياز او متقاعدين (باعتبار ان القانون لا يسمح بوظيفتين حكوميتين بان واحد).... أي نهاية (سوداء )سيلاقيه الشعب من جراء جشع البعض فلم يتركوا شيء للفقراء ولم يرحموا ميزانية العراق النفطي الزراعي السياحي وهي على وزن العراق الفيدرالي الاتحادي الموحد...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر العنبكي
2010-12-09
احسنت شيخنا العزيز واجدت في مقالكم هذا , علما ان نواب رئيس الوزراء سيكونون خمسة ورئيس الجمهورية ثلاثة وعدد الوزارات 38 , وكل هذا لارضاء الجميع وايفائا بالوعود التي ابرمت ضمن صفقة اربيل ومابعدها. كان لدينا حرامي واحد والان لدينا 1500 حرامي كبير وربما اكثر فضلا عن الاف من الصغار المرتشين والفاسدين ماليا. لو ان احدا من الشعب المسكين مات قهرا وكمدا بسبب كل هذا لما كان كثير على مأساتنا الجديدة. ولكن اخي الكاتب هل تتصور ان كتاباتنا تفعل شيئا ؟ وهل يقرأها اصحاب الكراسي والكروش والامتيازات ؟ قطعا لا.
كمال امير
2010-12-07
ايها الاخ الدليمي سؤال اوجهه اليك ومن خلال شخصكم الكريم الى العراقيين كافة الى متى نبقى لا نعرف عدونا من صديقنا ؟السنا نحن الذين انتخبناهم؟اذن لنسكت ونتحمل ولناكل من القصعة التي طبخناها بايدينا فالاخوة الذين تنتقدهم ليسوا من سكان المريخ بل منا وبيننا ولنا بهم سابق معرفة وقد سلمناهم مقادير امورنا في الانتخابات السابقة وجربنا حرصهم على المظلومين فعليك السكوت وان انتقاداتك ما هي الا سبة علينا
سعد البصري
2010-12-07
اعتقد ان الكثير من المسؤولين ومن يتزلف لهم لا يهمهم شيئ سوى مقدار ما يحصلون عليه من خلال استغلالهم لمناصبهم ، وهذا عزيزي كاتب المقال يجب ان تتظافر عليه جهودنا كي نتمكن من فضحهم وتخليص المجتمع العراقي منهم .. شكرا وتحية لك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك