المقالات

هل نريد إن تعرف كيف ستصرف ميزانية العراق...!

841 13:23:00 2010-12-07

محمد علي الدليمي

أوشك العراق الغني بالنفط ان تتخطى صادراته النفطية لأكثر من (3)ملاين برميل يوميا وبسعر لا باس به قياسا بالسنوات الماضية والتي شهد العالم فيها أزمة اقتصادية هي الاقوى في تاريخه المعاصر وكان على أثرها تدنى سعر البرميل الى اقل من(40)دولار للبرميل اما اليوم فان سعر البرميل سيتعدى( 75)دولار ...ونحن بدورنا استبشرنا خيرا باعتبار ان زيادة إيرادات العراق النفطية ستنعكس على الواقع الخدمي والمعيشي للشعب العراقي الا ان اخذت المعلومات تسرب من جهات رسمية وغير رسمية بان اعضاء مجلس النواب اخذوا يفكرون وتماشيا مع اراء رؤساء كتلهم بتوسيع الرئاسات الثلاثة فبدلا من ان يكون لرئيس مجلس الوزراء نائبين أصبح ثلاث وهذا شأن رئاسة الجمهورية كذلك . مما يعني زيادة مخصصات هذه الرئاسات ليتعدى الامر الى زيادة الوزارات وبالتالي فالموضوع غير مرتبط بالوزير بل وزارة ومدراء عامين ومن قبلهم وكلاء وزراء و...... الخ كل هذا سيثقل كاهل ميزانية العراق(المسكينة)واذا ما أردنا ان ننضر بأكثر من السطحية والغور في بعض التفاصيل ستعرف ان الميزانية سنذهب بعد سنوات قليلة بأكملها الى رواتب تشغيلية اغلبها عالية بشكل فضيع و(تقاعدية) لشريحة اخرى والمخاطب هنا ليس المتقاعدين الاعزاء المشمولين بقانون التقاعد والخدمة والذي عجز مجلس النواب (السابق)من تشريع قانون ملائم له وحفظ حقوقهم التقاعدية فنضرة سريعة ان لدينا (325) عضوا مجلس النواب سيتقاضون 80% من رواتبهم الحالية كمتقاعد وضعف هذا العدد (سلطة تنفيذية)ومستشارين والجميع بعد اربع سنوات ضاع منها (8) اشهر بدون خدمة وعمل سيكونون متقاعدين واكثر من(800) اعضاء مجالس محافظات ومحافظين ومستشارين مصيرهم(نهاية سعيدة)كسابقيهم واعضاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية (المعنيين)والمؤسف ان الكثير منهم لايقرء ولا يكتب سيكون مصيرهم (وردي)كذلك..وفاتني اصحاب الدرجات الخاصة والخبراء والاقرباء الذين احيلت لهم مهام خطيرة في حكومة الاقرباء والانتماء الحزبي هم مشمولين بالتقاعد كذلك اما عبر ابواب (الدمج) وهم ابعد مايكونوا عن الجهاد ومقارعة النظام البائد او عبر ابواب اخرى لايعلمها الا الله...وبعد كل ذلك سوف يتحول المسؤولين الحالين اما الى مقاولين واصحاب امتياز او متقاعدين (باعتبار ان القانون لا يسمح بوظيفتين حكوميتين بان واحد).... أي نهاية (سوداء )سيلاقيه الشعب من جراء جشع البعض فلم يتركوا شيء للفقراء ولم يرحموا ميزانية العراق النفطي الزراعي السياحي وهي على وزن العراق الفيدرالي الاتحادي الموحد...!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ياسر العنبكي
2010-12-09
احسنت شيخنا العزيز واجدت في مقالكم هذا , علما ان نواب رئيس الوزراء سيكونون خمسة ورئيس الجمهورية ثلاثة وعدد الوزارات 38 , وكل هذا لارضاء الجميع وايفائا بالوعود التي ابرمت ضمن صفقة اربيل ومابعدها. كان لدينا حرامي واحد والان لدينا 1500 حرامي كبير وربما اكثر فضلا عن الاف من الصغار المرتشين والفاسدين ماليا. لو ان احدا من الشعب المسكين مات قهرا وكمدا بسبب كل هذا لما كان كثير على مأساتنا الجديدة. ولكن اخي الكاتب هل تتصور ان كتاباتنا تفعل شيئا ؟ وهل يقرأها اصحاب الكراسي والكروش والامتيازات ؟ قطعا لا.
كمال امير
2010-12-07
ايها الاخ الدليمي سؤال اوجهه اليك ومن خلال شخصكم الكريم الى العراقيين كافة الى متى نبقى لا نعرف عدونا من صديقنا ؟السنا نحن الذين انتخبناهم؟اذن لنسكت ونتحمل ولناكل من القصعة التي طبخناها بايدينا فالاخوة الذين تنتقدهم ليسوا من سكان المريخ بل منا وبيننا ولنا بهم سابق معرفة وقد سلمناهم مقادير امورنا في الانتخابات السابقة وجربنا حرصهم على المظلومين فعليك السكوت وان انتقاداتك ما هي الا سبة علينا
سعد البصري
2010-12-07
اعتقد ان الكثير من المسؤولين ومن يتزلف لهم لا يهمهم شيئ سوى مقدار ما يحصلون عليه من خلال استغلالهم لمناصبهم ، وهذا عزيزي كاتب المقال يجب ان تتظافر عليه جهودنا كي نتمكن من فضحهم وتخليص المجتمع العراقي منهم .. شكرا وتحية لك
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك