المقالات

نعيب الاخرين والعيب فينا ( وزارات حسب القياس والطلب ) دولة بطيخ

1102 09:21:00 2010-12-06

بقلم الكوفــي

نعيب الاخرين والعيب فينا ( وزارات حسب القياس الطلب ) دولة بطيخ

الاربع سنوات التي مضت كان المتضرر الوحيد هو الشعب العراقي هذا ما لا يختلف عليه العقلاء بل وحتى عند المجانين ،

علل الجميع ان سبب التدهور الخدمي كان بسبب المحاصصة ووجود بعض الوزارات التي استنزفت المال العام دون ان يكون حاجة لوجودها ،

بالطبع اوجدت الحكومة المنتهية ولايتها مبررات الفشل عندما كانت تدير دفة الحكم خلال السنوات الاربع الماضية وعللت سبب فشلها الى المحاصصة المقيتة التي كبلتها كما انها انتقدت وجود وزارات فائض عن الحاجة وطالبت بالامس القريب الى الغاء المحاصصة والغاء مجموعة من الوزارات ،

عندما نعيب على دول الجوار تدخلها في الشأن العراقي والعمل على تعطيل العملية السياسية بأي طريقة كانت يجب علينا ان نكون بمستوى المسؤولية وان نكون مخلصين لهذا الشعب المنكوب لا ان نكون مخلصين للحزب والقائد او للكتلة والكيان والتيار ،

بدلا من ان ننهي مهزلة المحاصصة فتحنا لها جميع الابواب وجلسنا نتقاسم حتى الفتات الذي تخلفه الكعكة وليس الكعكة لوحدها وكأن لسان حال الكتل والاحزاب يقول بعضهم لبعض بل انه هكذا ( هذا الك هذا الي اسكت ولك لا نبتلي ) ،

بالامس شملت المحاصصة جزأ من الكعكة اما اليوم شملت المحاصصة الكعكة والفرن والمعمل والمواد التي صنعت منها وبيعها ووطريقة تسويقها وووووووو الخ ،

اما الوزارات بدلا من ان تقنن اضيفت لها وزارات اخرى فصلت حسب القياس والطلب والجميع يدرك ان اغلب الوزارات شكلية ووجودها من اجل سحب الاموال من الميزانية العامة وادخالها في حسابات الكتل التي لم تشبع بعد ،

بالطبع لا نستغرب مايقوم به اغلب الساسة وكتلهم باعتبار ان الشعب العراقي مطلع بشكل مباشر على سلوكياتهم خلال السنوات التي مضت ،

مايثير استغرابنا هو السكوت المطبق للشعب العراقي وقبوله بالواقع المرير رغم علمه المسبق ان السنوات القادمة ستكون اسوأ بكثير من السنوات التي خلت وكأن مبدأ ( الي يشوف الموت يرضى بالصخونة ) اصبح واقع العراقيين ،

هل يعقل ونحن نرى ان الاغلبية تتصارع من اجل منافعها الحزبية والشخصية الضيقة وليس من اجل الشعب العراقي وبناء مؤسسات الدولة بالشكل المطلوب ونعيب الاخرين ؟؟؟؟؟؟ ، بالطبع العيب فينا قبل ان يكون عند غيرنا وعلينا ان نعيب انفسنا في ظل دولة اقل ما يقال عنها دولة بطيخ وساستها كأنهم هبطوا علينا من المريخ ،

اربعون وزارة في بلد لايحتاج لاكثر من خمسة عشر وزاراة على اكثر تقدير اي ان هناك فائض يقدر بخمسة وعشرون وزارة ولو افترضنا ان الاموال التي ترصد لهذه الوزارات تصرف على الواقع الخدمي الذي اصبح حلم العراقيين وهاجسهم اليومي ، بالطبع سيتغير الحال في اغلب مرافق الحياة ويشعر المواطن بأن تضحياته لم تذهب سدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل
2010-12-06
هدر المال العام في الوزاىات والمدراء وغيره فبدل من ترشيق الوزارات وطرح برامجها الخدمية كي يعرف المواطن خلال السنوات الثلاثة المتبقية ماهي الخدمة التي يقدمها الوزير تبقى العركة علي المناصب والكراسي
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك