المقالات

نعيب الاخرين والعيب فينا ( وزارات حسب القياس والطلب ) دولة بطيخ


بقلم الكوفــي

نعيب الاخرين والعيب فينا ( وزارات حسب القياس الطلب ) دولة بطيخ

الاربع سنوات التي مضت كان المتضرر الوحيد هو الشعب العراقي هذا ما لا يختلف عليه العقلاء بل وحتى عند المجانين ،

علل الجميع ان سبب التدهور الخدمي كان بسبب المحاصصة ووجود بعض الوزارات التي استنزفت المال العام دون ان يكون حاجة لوجودها ،

بالطبع اوجدت الحكومة المنتهية ولايتها مبررات الفشل عندما كانت تدير دفة الحكم خلال السنوات الاربع الماضية وعللت سبب فشلها الى المحاصصة المقيتة التي كبلتها كما انها انتقدت وجود وزارات فائض عن الحاجة وطالبت بالامس القريب الى الغاء المحاصصة والغاء مجموعة من الوزارات ،

عندما نعيب على دول الجوار تدخلها في الشأن العراقي والعمل على تعطيل العملية السياسية بأي طريقة كانت يجب علينا ان نكون بمستوى المسؤولية وان نكون مخلصين لهذا الشعب المنكوب لا ان نكون مخلصين للحزب والقائد او للكتلة والكيان والتيار ،

بدلا من ان ننهي مهزلة المحاصصة فتحنا لها جميع الابواب وجلسنا نتقاسم حتى الفتات الذي تخلفه الكعكة وليس الكعكة لوحدها وكأن لسان حال الكتل والاحزاب يقول بعضهم لبعض بل انه هكذا ( هذا الك هذا الي اسكت ولك لا نبتلي ) ،

بالامس شملت المحاصصة جزأ من الكعكة اما اليوم شملت المحاصصة الكعكة والفرن والمعمل والمواد التي صنعت منها وبيعها ووطريقة تسويقها وووووووو الخ ،

اما الوزارات بدلا من ان تقنن اضيفت لها وزارات اخرى فصلت حسب القياس والطلب والجميع يدرك ان اغلب الوزارات شكلية ووجودها من اجل سحب الاموال من الميزانية العامة وادخالها في حسابات الكتل التي لم تشبع بعد ،

بالطبع لا نستغرب مايقوم به اغلب الساسة وكتلهم باعتبار ان الشعب العراقي مطلع بشكل مباشر على سلوكياتهم خلال السنوات التي مضت ،

مايثير استغرابنا هو السكوت المطبق للشعب العراقي وقبوله بالواقع المرير رغم علمه المسبق ان السنوات القادمة ستكون اسوأ بكثير من السنوات التي خلت وكأن مبدأ ( الي يشوف الموت يرضى بالصخونة ) اصبح واقع العراقيين ،

هل يعقل ونحن نرى ان الاغلبية تتصارع من اجل منافعها الحزبية والشخصية الضيقة وليس من اجل الشعب العراقي وبناء مؤسسات الدولة بالشكل المطلوب ونعيب الاخرين ؟؟؟؟؟؟ ، بالطبع العيب فينا قبل ان يكون عند غيرنا وعلينا ان نعيب انفسنا في ظل دولة اقل ما يقال عنها دولة بطيخ وساستها كأنهم هبطوا علينا من المريخ ،

اربعون وزارة في بلد لايحتاج لاكثر من خمسة عشر وزاراة على اكثر تقدير اي ان هناك فائض يقدر بخمسة وعشرون وزارة ولو افترضنا ان الاموال التي ترصد لهذه الوزارات تصرف على الواقع الخدمي الذي اصبح حلم العراقيين وهاجسهم اليومي ، بالطبع سيتغير الحال في اغلب مرافق الحياة ويشعر المواطن بأن تضحياته لم تذهب سدا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عادل
2010-12-06
هدر المال العام في الوزاىات والمدراء وغيره فبدل من ترشيق الوزارات وطرح برامجها الخدمية كي يعرف المواطن خلال السنوات الثلاثة المتبقية ماهي الخدمة التي يقدمها الوزير تبقى العركة علي المناصب والكراسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك