المقالات

لو اعطى هذا الى هذا لما جاع هذا ولا هذا


بقلم الكوفــي

لو اعطى هذا الى هذا لما جاع هذا ولا هذا

ينسب هذا الكلام ( لو اعطى هذا الى هذا لما جاع هذا ولا هذا ) الى سيد البلغاء امام المتقين ومولى الموحدين ونفس المصطفى الامين محمد صل الله عليه واله وسلم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام ،

قول امير المؤمنين فيه من الدلالات العظيمة التي تعالج حالة الفقر عند المسلمين وغيرهم ، كما ان قول الامام يدفع بالمجتمعات للتكافل الاجتماعي والعدالة في توزيع الاموال والحقوق وهناك الكثير من المفردات التي يمكننا الاستفادة منها ،

ينقل ان الامام علي عليه السلام رأى ذات يوم شخصا متخوما يتلوع الما بسبب التخمة التي باتت وبالا عليه وهو من الميسورين ، كما شاهد ان هناك اخر يتلوع الما بسبب الجوع والذي سببه ومنشأه الفقر والعوز ،

من هنا جاء كلام امير المؤمنين عليه السلام ليضع يده على الجرح ويشخص سبب الفقر واسبابه عند شريحة من الناس وسبب التخمة والافراط والتفريط عند شريحة اخرى ،

حتى لا يتشتت الموضوع ونذهب بعيدا نركز على مايجري اليوم من مناشدات الفقراء والمحرومين ومناشدة المرجعيات الدينية ومطالبتها الرئاسات الثلاث والوزراء والبرلمانيين والمستشارين والمدراء العامين في الدولة العراقية بتخفيض الرواتب الى المستوى المعقول والمقبول شرعا وعرفا ،

لو ان هذه المؤسسات الانفة الذكر المتخومة والتي استنزفت اموال الدولة وميزانيتها استجابت لهذه المناشدات والمطالب وخفضت رواتبها وصرفياتها للمستوى المعقول والمقبول فان الفقير المسكين والذي يتضور جوعا ليل نهار كذلك سيكون حاله افضل مما عليه ،

فلو استجاب هذا المسؤول المتخوم وارجع الحقوق المسلوبة الى هذا الفقير المحروم من خلال سن قوانين عادلة وصادقة ومنصفة قطعا ستكون النتيجة التي لاتقبل الشك ان الاثنين لن يعانون بعد ذلك من الالم وهذا ما اشار اليه امير المؤمنين عليه السلام وهو مايسمى بالتكافل الاجتماعي في عالم اليوم ،

ان السكوت على القوانين التي سنت بالامس والتي رفضها الشارع المقدس والشعب العراقي على حد سواء يدلل على ان اغلب السياسيين الذين يقبلون بهذا الحال هم ابعد الناس عن الدين والاخلاق ولايمكن وصفهم باقل من ان يقال عنهم اكلي سحت ولايقل فعلهم هذا عن الارهابيين والقتلة الذين شرعنوا قتل الابرياء بحجة الاحتال والطائفية ،

اليوم وفي مدينة النجف الاشرف مدينة ابا اليتامى امير المؤمنين وراعي العدالة الاول بعد النبي المصطفى محمد صل الله عليه واله وسلم صدعت كلمة الحق كلمة المرجعيات الدينية وهي تطالب علنا وبصريح العبارة وبالعربي الفصيح الرئاسات الثلاث والبرلمان بتخفيض الرواتب الى الحد المعقول والمقبول شرعا وعرفا والا ان هذه الاموال هي اموال سحت وان من يصر على بقائها هم الظالمين والمعاندين لله ،

ان تصريح المرجعيات الدينية بهذا الشكل الصريح والواضح والعلني جاء ليقطع الطريق على اغلب الساسة الظلمة ويكشفهم على حقيقيتهم كما انه جاء تأكيدا للمطالب والمناشدات خلال السنوات التي مضت من على منابر صلاة الجمعة من خلال وكلائها ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك