المقالات

جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري عنوان الثبات والوفاء والإخلاص والشجاعة

979 10:47:00 2010-12-05

محمود الربيعي

المقدمة التعريفية

جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري.

المقدمة التأريخية

كان جون منضما إلى أهل البيت بعد أبي ذر ، فكان مع الحسن ( عليه السلام ) ، ثم مع الحسين ( عليه السلام ) وصحبه في سفره من المدينة إلى مكة ثم إلى العراق . عده الشيخ في عداد أصحاب الحسين ( عليه السلام ) . راجع رجال الشيخ : 99 ، الرقم 966 . وفي الإرشاد بعنوان : جوين مولى أبي ذر . راجع الإرشاد : 2 / 93 . موسوعة انصار الحسين.

رؤية وتحليل

لقد كان هذا الرجل مدخراً ليكون في صفوف الصفوة والنخبة بين المقاتلين القادة الأحرار أبدى منتهى الطاعة والإنخراط في صفوف الجماعة، وحاول الحسين عليه السلام أن يجنبه القتال لكنه أبى إلاّ أن يكون في نفس صف النخبة وأصر وأَلحََّ على الإمام لكي يكون حراً في خياره القتالي لمحاربة الأعداء والدفاع عن القيادة الشرعية المتمثلة بشخص الإمام وأتباعه، واراد بهذا الموقف أن يختلط دمه بدم الحسين على مذبح الشهادة، وأن يرتفع ذكره مع ذكر النخبة الطيبة التي دافعت عن الدين لإعلاء كلمة الله التي آمنوا بها وعملوا لأجلها، ولكي يعطي للونه شرفاً وتشريفاً وليثبت أنه لايقل حباً وطاعة لله في طريق الشهادة وطلب الحق.

ولقد صَدَّقَ جون قوله في معركة الطف ونال الشهادة بعد أن حارب بشجاعة وهو يَذُبُّ بحرارة عن حِياضِ الدين والدفاع عن قيادته الشريفة.

ولما كان جون قد طلب من الإمام الحسين عليه السلام تشريفه بالشهادة وقف الإمام عليه السلام على رأسه وقال: " اللهم بيض وجهه وطيب ريحه واحشره مع الأبرار وعرف بينه وبين محمد وآل محمد ". تسلية المجالس : 2 / 292 - 293 .

وروى علماؤنا عن الباقر عليه السلام عن أبيه زين العابدين عليه السلام أن بني أسد الذين حضروا المعركة ليدفنوا القتلى وجدوا جونا بعد أيام تفوح منه رايحة المسك. راجع البحار : 45 / 23 ، ونفس المهموم : 264 .

هكذا كان شهداء الطف تفوح منهم رائحة المسك وهم في روضة جنة النعيم وملك لايبلى، فجزاهم الله عن مواقفهم أكرم الجزاء وأوفى الجزاء بعد أن رسموا الطريق وحددوا له معالمه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hjo_بغداد
2010-12-06
بلكي يتعظ السياسيون 000 بس شلون والمال موجود بكثره0
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك