المقالات

اصوات المرجعيات الدينية

809 18:33:00 2010-12-05

احمد عبد الرحمن

ليس امرا جديدا ان يدعو مراجع الدين العظام الى جملة من المسائل التي تصب في صالح ابناء الشعب العراقي.ولعل كلمات كبار المرجعيات الدينية في المؤتمر الوطني السنوي الموسع للمبلغين والمبلغات الذي نظمته مؤسسة شهيد المحراب للدتبليغ الاسلامي في محافظة النجف الاشرف يوم الخميس الماضي، اشرت الى جانب مهم من هموم ومشاطل وتطلعات وطموحات مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية.ومن بين مادعت اليه المرجعيات الدينية وحثت عليه، هو الاسراع بتشكيل الحكومة، وابعادها عن الاجندات والمشاريع والمصالح الحزبية، واعتماد مباديء ومعايير الكفاءة والخبرة والنزاهة في اختيار من يتولى المناصب والمواقع العليا في الدولة التي لها مساس مباشر بأحتياجات ومتطلبات الناس اليومية الحياتية، وعادة النظر في الرواتب والامتيازات والمخصصات الممنوحة لاصحاب الدرجات الخاصة التي لاتقارن مع ما يتقاضاه عموم موظفي الدولة وعموم فئات المجتمع من رواتب وحقوق، وكذلك اصلاح عمل واداء مؤسسات الدولة وتجنب الوقوع في اخطاء وسلبيات المرحلة السابقة.لاشك انه لايمكن الادعاء بأن مواقف المرجعيات الدينية المباركة تنطلق من حسابات مصلحية خاصة، لان الجميع يعرفون ان المرجعيات الدينية كانت ومازالت تشغل موقعا روحيا وارشاديا ابويا يسمو على العناوين الضيقة والانتماءات القومية والمناطقية، وحتى الانتماءات المذهبية والدينية والطائفية. ولم تكن في يوم من الايام جزءا من مشروع سياسي يتقاطع مع المباديء والثوابت الوطنية والدينية، بل على العكس من ذلك تماما ، كانت المرجعيات الدينية ومازالت السباقة في العمل الجاد لترصين وتعزيز وتقوية الوحدة الوطنية والتوجه الجاد للقيام بكل ما من شأنه ان ينصب في المصلحة العامة.واليوم حينما تشخص المرجعيات الدينية المباركة حقائق الواقع وتؤشر على مواضع ومواطن الضعف والخلل والقصور والتقصير فهي انما تسعى جاهدة لتصحيح المسارات الخاطئة، واعادة ترتيب الاولويات، لاسيما وان انطلاق الدورة الثانية لمجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة يمثل مرحلة اخرى من مراحل العملية السياسية في البلاد ينبغي ان تكون مختلفة تمام الاختلاف عن المرحلة او المراحل السابقة، وهذا لايمكن ان يتحقق من دون اليات وسياقات ومناهج تختلف عن سابقتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2010-12-05
نعم يا اخي المرجعيه طالبت وتطالب لاكن اسمعت لو ناديت حيا ولاكن لاحياه لمن تنادي واقرب مثال تطاول عبد الهادي الحساني على مقام المرجع الشيخ بشير النجفي وقد مر تطاوله مرور الكرام
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك