المقالات

حقل((عكاز)) كشف المستور


عبدالله الجيزاني

لايختلف اثنان من العراقيين بأنه صدام لم يكن لاغلبية الشعب العراقي عداء مع شخصه بل مع منهجه الاقصائي التهميشي الظالم وايضا الحال نفسه مع البعث كحزب يدعي انه يحمل فكر وعقيدة ومن هذا تبقى هذه الاغلبية معادية لكل من يتبنى الفكر البعثي الصدامي مهما كان ادعائه او انتمائه ويزداد ويقل هذا العداء حسب درجة تبني هذا الفكر التدميري،ومايطمح له ابناء الاغلبية ان يأخذوا حقهم مثل الاخرين مع الاخذ بنظر الاعتبار ان 80% من ثروة العراق او اكثر هي في وسط وجنوب العراق حيث تثخن الاكثرية هناك ومن باب العدل والانصاف ان يكون ابناء وسط وجنوب العراق هم الاكثر غنى ومحافظاتهم الاكثر عمران،وفاء من بقية ابناء البلد لما يقدموه من ثروات لهم جميعا ،وبما ان العراق في السابق كان تحت نظام البعث الصدامي الظالم لذا لايمكن لاحد من العراقيين ان ينطق بكلمة الحق،لكن بعد سقوط النظام اصبح الكل امام ضميره وانصافة حيث ينطق بالحق كيفما كان دون خوف او وجل،وللاسف لم يسمع احد ان هناك شخص اعترف بمظلومية ابناء وسط وجنوب العراق فضلا عن فضلهم على ابناء العراق جميعا،ولما وضع الدستور وقرر ان تضاف نسبة من الميزانية للمناطق المحرومة هب الجميع ليتهم الدستور والاغلبية بالخيانة والعمالة وعندما طرحت الفدرالية كنظام لحكم العراق اصبح من ينادي بها او يدعوا اليها خائن وعميل وطائفي ووو الاف التهم التي جعلت من يتبناها يشك في نفسه ووطنيته،وبعد حين من الزمن طرح اقليم كردستان عدد من حقول شمال العراق النفطية للاستثمار بدون علم او استشاره للمركز سكت الجميع وبقى حسين الشهرستاني يقاتل من اجل الدستور لوحده حتى وصفه الاخوة الاكراد بشتى للاوصاف ،وفي الاشهر المنصرمة عندما طرحت وزارة النفط عدد من حقول الغاز للاستثمار وواحد من هذه الحقول في محافظة الانبار واخر في ديالى،اقام اهل الانبار الدنيا وخرجت تظاهرات تندد بقيام الحكومة المركزية بطرح (عكاز)للاستثمار وهو حق للمحافظة ومجلسها،وفعلا توقف عقد هذا الحقل ولم يوقع،مالذي جرى وتغير عندما يطالب اهل الوسط والجنوب بالاستفادة من خيراتهم وهم لم يفعلوا لحد الان!! يكونوا خونه ويعملوا بأجندة اجنبية لكن عندما يكون الامر في شمال وغرب العراق يكون حق ووطنية!!،الايحق للمتابع ان يسئل ماذا يريد شركاء الوطن من بعضهم؟ وهو لايرى الا نفس صدامي بغيض يفيض من البعض يريد ان يبقى اهل وسط العراق وجنوبه حراس بعقود وقتية على ثروة للاخرين،ماذا لو كانت الثروة في غرب وشمال العراق ولايوجد في وسطة وجنوبة الامعمل للزجاج ماذا سيحصل؟اننا لانريد ان نثير ضغائن معينة لكننا ننبة بان الصدامية سلوك مازال يطبع تصرفات وافعال واقوال البعض وعلى وزارة المصالحة الوطنية ان تضع خططها لاجتثاثة وعلى الحكومة ان تقف بقوة امام هذه الثقافة وتطبق الدستور وتعطي كل حسب عطائه كي يستقيم العراق والا سيحصل مالم يكن بالحسبان وعلى اهل وسط وجنوب العراق ان يطالبوا بحقوقهم بجدية وبدون اي تنازل ليعرف كل احد حجمة واستحقاقة وان لايبقوا كالجمل يحمل الذهب ويأكل الحصرم ........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
راهي العذب
2010-12-05
آآآآآآآخ لو أكو زلم مو مغشوشة ... فقط مواقف ثابته و مصرة كفيله بارجاع الحقوق كلها !!! حتى لا نحتاج مواجهه مع الأخوة ... و لكن ماذا نقول لعلي بابا و حراميته الأنانية !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك