المقالات

الاولويات والضمانات

777 12:27:00 2010-12-03

احمد عبد الرحمن

من الطبيعي جدا ان ان تشهد مرحلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بحثا ونقاشا طويلا وتفصيليا وشائكا بين القوى السياسية المعنية.. ومن الطبيعي جدا ان يدخل الشركاء السياسيون في بحث القاضايا الجزئية والتفصيلية بصورة معمقة.. ومن الطبيعي جدا ان تكون هناك اختلافات وتقاطعات في التصورات والرؤى ووجهات النظر حول بعض الاليات والسياقات والاجراءات.كل ذلك يعد امرا طبيعيا في النظام الديمقراطي الذي تتسع فيه مساحات النقاش، ويتوفر فيه هامش كبير من الاختلاف ضمن حدود الدستور، وبما لايتقاطع ولايهدد المصالح الوطنية العليا للبلاد، ويعد امرا طبيعيا في بلد يعيش تجربة سياسية ديمقراطية جديدة تأسست على انقاض اكبر ديكتاتورية عرفها التأريخ، ومازالت في اشواطها الاولى وتواجه تحديات كبرى.ربما تكون النقاشات والحوارات المستفيضة سواء تعلقت بتشكيل الحكومة، او بأية قضية اخرى ذات نفع وفائدة من جوانب متعددة، وان بدا للبعض ان لها انعكاسات سلبية. يتفق الجميع على ان تأخر تشكيل الحكومة لاكثر من ثمانية شهور امرا سلبيا وغير صحيح، ولكن مايتفق عليه الجميع ايضا هو ضرورة الخروج بحكومة شراكة وطنية حقيقية لاتقصي ولاتهمش أي طرف من الاطراف، ولاتتبنى اجندات ومشاريع حزبية وفئوية ضيقة على حساب المشاريع والاجندات الوطنية، ولاتكرر اخطاء الماضي ايا كانت اسبابها ومسبباتها، وتفصل برامجها على مقاسات الشخوص، بل تبحث عن الشخوص المناسبين الذين يمتلكون الكفاءة والنزاهة والقدرة والخبرة لشغل مواقع المسؤولية.لاينبغي ان يأخذ النقاش حول توزيع المناصب السيادية والحقائب الوزارية والية وطريقة توزيعها منحى حزبيا وفئويا ضيقا، ينتهي الى تسويات ومساومات لاتصب في مصلحة ابناء الشعب العراقي، بل واكثر من ذلك تتقاطع مصالحهم.ان الكم الهائل من المشاكل والازمات التي يعانيها العراقيون بشتى فئاتهم وشرائحهم، يحتاج الى حلول ومعالجات جذرية وعملية، وهذا يحتاج الى الالتزام بأكبر قدر من المهنية والاخلا ص والصدق والنزاهة، والشراكة الحقيقية وترسيخ الثقة بين كل الشركاء، حتى يتحقق ما هو مطلوب ومرجو.وينبغي ان تكون الاولويات خدمة الوطن والمواطن، والضمانات هي ضمانات الشراكة اولا واخير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك