المقالات

ثمانية عجاف !!


احمد عبد الرحمن

يبعث الوضع الامني المرتبك الى حد كبير على قلق واضح لدى عموم ابناء الشعب العراقي، فما حدث الاسبوع الماضي وفي ظرف ثماني واربعين ساعة لم يكن شيئا عاديا وان لم يكن الاول من نوعه في بغداد او اية محافظة عراقية اخرى.ولايختلف اثنان في ان الوضع السياسي ينعكس ان سلبا او ايجابا على الوضع الامني، وعلى الوضع الاقتصادي والوضع الحياتي-الخدمي للمواطنين، ولايختلف اثنان ايضا في ان المؤسسات الامنية والعسكرية والاستخباراتية العراقية مسيسة الى حد كبير وتخضع وتتحرك وفق اجندات لاتخدم بالضرورة المصلحة الوطنية العليا للبلاد، ولايختلف اثنان كذلك في ان الاليات والسياقات والخطط الامنية والاستخباراتية تحتاج الى مراجعة واعادة نظر وبالتالي تغيير وتعديل، لان التجربة المؤلمة وواقع الحال المأساوي اثبتتا عقم تلك الاليات والسياقات والخطط.من الصعب ان يتحدث اليوم أي طرف كان من داخل منظومة الحكومة او من خارجها عن انجازات ومكاسب تحققت في المرحلة اللاحقة، لانه حتى لو كانت قد تحققت فعلا، فأن الواقع الراهن يؤشر ويثبت ان هناك تراجعا وتلكوءا وضعفا وتراخيا واختراقا، ترافق مع تنافس وتصارع سياسي محموم على المواقع والمناصب طيلة الاشهر الثمانية الماضية جعل قضايا وهموم ومشاكل الناس تتراجع من حيث ترتيب سلم الاولويات ، هذا اذا افترضنا انها كانت في السابق تتصدر سلم الاولويات والاهتمامات بالنسبة لاصحاب الشأن والقرار.وعملية التنافس والصراع السياسي امر طبيعي ضمن الاطر والمحددات الدستورية في الانظمة الديمقراطية، ولكن بشرط الا ينسحب ويؤثر سلبيا على امن الناس وعلى واقعهم الحياتي اليومي، لاسيما اذا كان ذلك الامن والواقع الحياتي فيه الكثير من الضعف والثغرات ويحتاج الى تقوية وتعزيز واصلاح مثلما هو الحال في عراقنا العزيز.وللاسف فأن الجمود السياسي والتصلب في المواقف وعدم الذهاب للخيارات الواقعية لحسم الازمة، دفع بالامور الى متاهات كبيرة، وخلق المزيد من الارتباك والفوضى في المشهد العراقي العام.بينما كان ابناء الشعب العراقي يتطلعون بعد ان شاركوا بحماس في الانتخابات البرلمانية قبل ثمانية اشهر بالضبط الى اوضاع وظروف امنية واقتصادية وحياتية افضل من التي كانوا يعيشونها لا ان يغرقوا بالمزيد منها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك