محمد رشيد القره غولي
عندما نرى و نشاهد كيف تعقد الصفقات داخل و خارج العراق للحصول على رئاسة الوزراء،و نرى أيضا كيف أصبح العراقيون يلتبس عليهم البسيط فضلا عن المركب في القضايا التي يعاصروها سياسيا.و نرى أيضا كيف أصبح الفرد العراقي هرما قبل أوانه لفقده الذاكرة حتى لأقرب الأيام الماضية،لأنك عندما يقال لك بان العراقية لم تتفاوض مع دولة القانون أو بالعكس تصدم لهذه الذاكرة المحدودة.كما إننا اليوم التبس علينا الحق بالباطل لأننا بحجة عدم تشكيل الحكومة و فرَض أناس على سياسينا هذا التأخير لإجبارهم أو وضعهم في زاوية يضغطون بها عليهم لتقبل فشلهم السابق و يوعدونا بنجاحات في الدورة القادمة،و نحن علينا تصديقهم لان المطلب الشعبي الذي يقف الآن بوجه كل من لا يرضى ان تشكيل حكومة ضعيفة يقودها نفس أولائك الفاشلون الذين قادوا العراق و شعبة الى هذه ألدوامة.كيف بنا إذا أرجعنا نظام يتبنى تلك الرؤى الغبية التي كان البعث يقود العراق بها لسنوات عجاف؟، و البعض الأخر يتكلم بالوحدة الشيعية و يتناسى من ترك الوحدة و ذهب إلى القائمة العراقية بالرغم انه ينتمي إلى تحالف موسوم بالتحالف الوطني!و كيف طلبوا منهم حثيثين حتى قبل الانتخابات.يا أصحاب الغيرة !علينا تفقه المرحة التي نمر بها ،فهم يريدون ارث العراق و ليس قيادته، هم كذاك الذي جاع ثم شبع،فهيهات أن يعطوها بهذه البساطة لأنها ارث ورثوه من أجدادهم،و يقول احدهم،أن العراق أمانة برقبة رئيس الوزراء، و الأخير فسرها بأنه أمين على رئاسة الوزراء التي لا تعطى إلا له،و في تصريح آخر يتبجح و يقول(هم يكدرون يأخذوها)،يعني بالفصيح نحن في مرحلة لتأسيس الدكتاتورية و ليس الديمقراطية.أن هذه الهجمة و أن لم تكن الأولى ضد قيادات المجلس الأعلى،إلا إنها قد تكون الأقذر عن سابقاتها،فهم دقوا طبول الافتراءات،و يحاولون وصف أبناء المجلس الأعلى،بأنهم انساقوا مع البعثيين ـ إشارة منهم إلى القائمة العراقية ـ و قطيع المصفقين معهم ينهالون بنهش لحوم الناس،و كأن ملائكة دولة القانون لم و لن يتفاوضون مع تلك القائمة،بل يوسطون هذا و ذاك لإتمام الصفقة بينهم و بين العراقية.و في عدد من الإشارات التي قراناها و سمعناها كيف العراقية قريبة من الائتلاف الوطني و المجلس الأعلى خصوصا،لان من الطبيعي أن تكون لغة العقل و الحوار الجدي الذي أن دل يدل على حرص و أمانة على الأصوات التي صوتوا لهم، و هو الصوت العاقل الواعي للمرحلة التي يمر بها الوطن،لأننا اليوم لا تخدمنا لغة المصالح الشخصية ،و ما سبب هذا التأخر في تشكيل الحكومة، إلا من اجل كسب المناصب السيادية لهم. وهل أحدكم سال نفسه لماذا عندما يطرح احد من المجلس الأعلى لرئاسة الوزراء و يصبح قاب قوسين أو ادني تفشل العملية برمتها(70+90+54)؟ الجواب بكل صراحة لان المجلس الأعلى سيقود العراق نحو الرفاهية و بناء المؤسسات و التي لا تروق لمن داخل العراق و خارجه، و بحجة نجاح المشروع الأمريكي.طز بالمشروع الأمريكي أن نجح و أن فشل،لا يهم بقدر ما يهمنا حفظ النفس التي استبيحت من القريب و البعيد.و من يقول كانت لديهم مجالس المحافظات،فسألوا المالكي و من قبله الجعفري كيف كانا سخيان في عطاءاتهم و خصوصا لأبناء الجنوب.و انظروا هل حال الجنوب أفضل من قبل؟سحقا كيف تحكمون!ان كل الأطروحات التي طرحها المجلس الأعلى من قبل، تبناها اليوم السياسيون فضلا عن بعض أبناء شعبنا الواعي، فهو طرح الفدرالية من قبل كحل جذري لهذه الاحتقانات ووقفوا الجميع ضده بالرغم إنهم يرون بأعينهم كيف هذه التجربة نجحت في شمال عراقنا الحبيب و من قبلهم دول اليوم أصبحت عظمى.و حديثا عندما طرح حكومة الشراكة الوطنية و كان ذلك قبل الانتخابات و كأنه يعلم ماذا سيحدث في وقنا هذا، و هو خير دليل على الرؤيا الناضجة لمصلحة البلد،و طرح أيضا بعد الانتخابات الطاولة المستديرة و أيضا كالعادة وقفوا ضد هذه المشاريع من صديق و رفيق.إذن! كل شئ أصبح بالمقلوب.
https://telegram.me/buratha
