المقالات

المقبولية الوطنية


الشيخ اكرم البهادلي

اتفقت الكتل السياسية على الشراكة الوطنية في التاسيس للحكومة القادمة والشراكة الوطنية كمصطلح اما ان تكون حقيقية او انها رمزية ، وان اتفاق الكتل على الشراكة يعني بالضرورة ان يكون هناك مشاركة حقيقية وميزان المشاركة الحقيقية يكمن في قبول الكتل البرلمانية على ان يكون مرشح رئاسة الوزراء القادم ذا مقبولية وطنية لان ترشيح مرشح لا يحظى بالمقبولية الوطني سيعني امران: الاول ان بعض الكتل لا تريد لكتل اخرى مشاركة حقيقية لذا تفرض مرشحا غير مقبول وطنيا هذا في المرحلة الاولى

واذا مرر هذا المرشح غير المقبول وطنيا سنواجه في المرحلة الثانية: مشكلة ان رئيس الوزراء هذا لن يكون قويا اي ان الحكومة القادمة ستكون ضعيفة لان المشاركون فيها غير قابلين للمرشح مما يعني عودتنا الى مربع نهايات عام الفين وستة ومطلع عام الفين وسبعة عندما رفضت الكتل المالكي مما دفعها الى الخروج من الحكومة وتعطيل القرار فترة ليست بالوجيزة ولولا ان السيد المالكي كان يلقى دعما من احزاب قوية في ذلك الوقت لانهارت الحكومة ولعلنا يتذكر مطالب المالكي بالاستقالة من الحكومة لكن الجهود التي كانت ورائه انجحت المشروع

اليوم لا يجد المالكي من يؤازره نتيجة لاداءاته غير الصحيحة والخاطئة والتي اصبحت من الواضحات وهو لايحظى بمقبولية داخل التحالف الوطني الذي يمثل الائتلاف الوطني جزئه المنصف فضلا عن رفضه من قبل القائمة العراقية التي تستحوذ على 92 مقعد اضافة الى المشاكل التي اثارها المالكي مع الكردستاني التي انتستها اليوم المفاوضات وضروراته التي تلجأ دائما الى التهدئة والتي ستندلع مع اول مناسبة ،خاصة مع وجود مشاكل اخرى تحتاج الى مقبولية كي تمرر او تحل كقضية كركوك والمناطق المتنازع عليها  واوضاع مجالس المحافظات ومايجري فيها من تلكؤ في العمل جراء عدم التوافق بين السياسة العامة للدولة والتي تحاول الحكومة ان تجعلها مركزية والدستور الذي يتحدث عن حكومات محلية تشرع وتقرر وان الاف المشاكل والعقبات ربما حتى الوهمية قد تتطور في قادم الايام اذا لم يحظ رئيس الوزراء القادم بمقبولية وطنية وقدرة تفاوضية واستماعية تختلف عما يتحلى به المالكي من نفس انفعالي وعصبية كانت من الممكن ان تودي بالعراق وترجعه الى الخلف قهقريا فيما مضى من السنوات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك