المقالات

بلد فرهود

1819 21:22:00 2010-09-11

كل البلدان في العالم مرت بفترات عصيبة من حكم الطواغيت على مر التاريخ القديم والحديث والتاريخ المعاصر ، ومنها ما يزال يرزح تحت وطأة الدكتاتورية المقيتة . ولو تصفحنا اوراق الأحداث في القرن العشرين الذي وقعت فيه غالبية جرائم المقبور صدام لو جدنا هناك أكثر من صدام في أكثر من بلد حكموا شعوبهم بالنار والحديد وتركوا آثارا سلبية على شعوبهم تختلف نسبتها بإختلاف الظروف الملازمة للفترات الزمنية التي حكم فيها أولئك الطواغيت . كما أنهم تسببوا بلاشك بأضرار على صعيد دول الجوار لتلك البلدان وعلى الصعيد العالمي بدءا من رودولف هتلر وماسوليني وهلم جرا .

ولكن الذي حدث للعراق لم يحدث لكل تلك الدول التي مرت بظروف مشابهة ولن يحدث لدولة اخرى في المستقبل ، فمشكلة هذا البلد المستضعف أنه ابتلي بجيران سوء مميزين جدا بلؤم وحقد كبيرين أكبر من صحراء الربع الخالي التي استمدت منها ضمائرهم صفة الجدب والخلو من كل أشكال الحياة . فبعد الثمن الغالي الذي دفعه الشعب العراقي ضريبة لمخططات جيرانه ولمصالح الدول العظمى من ماله ودمه ، مازال مطالبا بدفع التعويضات التي قد يمتد أمدها الى أبد الآبدين .

وما أثارني اليوم هو الخبر الذي قرأته على وكالة أنباء براثا الذي يتحدث عن دفع العراق تعويضات بقيمة اربعمائة مليون دولار عن اضرار نفسية لمواطنين امريكان نتيجة قيام العراق بغزو الكويت !!! .

 فلست أدري ما علاقة المواطنين الأمريكيين بغزو الكويت ؟! . كما وحسب معلوماتي المتواضعة ان هناك أموال تدفع كبدل خطورة مثلا أو بدل أتعاب وما الى ذلك ، ولكن ان يدفع مبلغ مالي بهذا الحجم ( بدل خرعة ) فهذا ما لم اسمع به من قبل . واذا سلمنا بجواز الدفع في هكذا مورد واعتباره قانونيا فمن سيدفع للشعب العراقي المسكين الذي ( قضى عمره بالخرعات ) ؟ .

إن المسألة في حقيقتها ليست مسألة حق ضائع لهم ، ولكن اجراءات المطالبة بالتعويضات ومسالكها المعقدة عبر قنوات القضاء الدولية  تتزحلق بسهولة في القضايا الموجهة ضد العراق حقا كانت او باطلا ، وتتعثر الف مرة ومرة في القضايا التي تخص استرجاع حقوق العراقيين المستلبة حتى ولو كان سالب تلك الحقوق جلف من اجلاف الصحراء . ونحن في الحقيقة لانلومهم ابدا على كل ما أخذوه وسيأخذوه في المستقبل لأنهم لم ولن يجدوا بلدا غنيا مثل العراق أبتلي بعداوة الأخوة وخيانة الأبناء ليصبح في نظر العالم كله ( بلد فرهود ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2010-09-14
الكثير من الشرفاء الشجعان الذين عرف عنهم وعن مواقفهم النبيله ممن كانوا ينتمون الى الاحزاب المعروفه الدعوه والتيار والمجلس وغيرهم قد وقع عليهم التهميش والابعاد والنسيان والكثير منهم لم ينصفوهم والكثير منهم صار في طي النسيان والكثير منهم اهمل- الحكومه الان فيها اختراقات من نفعيين واصحاب المنافع الخاصه والسراق واللصوص وارهابين قتله بعثيه وكلابهم الحكومه مخترقه ولذلك كثر فيها الاهمال واللامبالاة وكثرت فيها اللصوصيه والحواسم والسرقات والفساد الاداري والمالي وصراع الكراسي والمناصب انتبهوا انتبهوا
ابو نوووووور
2010-09-12
هنالك بدلات عديده يجب أن يدفعها العراق لهذا أو ذاك. فمنها بدل خرعه وهذه تدفع لاصحاب المزاجات النستله (شقر وعيون ملونه),وهنالك بدل خوّه وهذه تدفع لإخواننا العرب وتكون على شكل تعويضات ماليه وسوق مفتوحه لهم ولبضائعهم وعمالات مدسوسه في وسط القرار العراقي من نواب وبعض الوزراء والمسئولين هنا وهناك وكذلك تدفع لهم بدلات من دماء الشعب العراقي حيث يرسولون بمطاياهم كي يفجروا اجسادهم في الشارع العراقي,هنالك بدلات جوعانين وتلك تدفع لبعض وجوه المعارضه الذين كانوا ينادون بسقوط الديكتاتوريه بالامس واليوم حواسم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك