المقالات

الرز الفيتنامي . . رفيق الرق


كريم الوائلي

التجارة اطلقت اخبارا صحفيا الى الاعلام يتعلق بوصول رز فيتنامي الى العراق ، وقد اعتادت الوزارة توزيع الاخبار والبشائر اكثر من توزيع المواد التموينية المكلفة بتوفيرها ، وان المرء لتأخذه الحيرة من ذلك الشئ الذي يطلق عليه ((التمن الفيتنامي)) ، انه الرق بعينه شأنه في ذلك شأن النظام التمويني نفسه ، وما عليك إلا ان تنظر الى اولئك المأكولة اكتافهم من العراقيين حتى تعلم ضخامة تلك الضواري المتوارية في الاكمات والتي تفرض على العراقيين طحينا لا يصلح للخبز البشري وشايا عفنا وكذبا منمقا قريب الشبه بالحقيقة مثل الكذبة السنوية عن توزيع مواد غذائية خاصة بشهر رمضان المبارك تزعم الوزارة انها تخطط لتوزيعها وفي كل رمضان يعود الصائم العراقي ((بخفي حنين)) . التجارة اعلنت عن بشرى للعراقيين ، وتناقلتها وكالات الانباء المحلية بأن تمنا فيتناميا في الطريق اليهم ، وقبل ذلك كانت التجارة في زمن النظام السياسي السابق تزف لنا البشرى نفسها ولم نعد نشعر بفاصلة بين النظاميين كي نسحب نفسا نستريح به من رفيق الرق الذي صاحبنا من الزمن الردئ حتى الزمن الاغبر ، واعني به زمن وزارة التجارة الحالية . وعن تلك البشرى علّق احد المعتمرين العائد من الديار المقدسة كاشفا عن ارخص وجبة غذائية في السعودية وهي وجبة الرز وقد اعتاد المعتمر تناولها يوميا طول فترة وجوده في العمرة وذلك لجودة الرز الذي تقدمه المطاعم الشعبية هناك ولكي يستريح قليلا من الرز الفيتنامي . والمواطن العراقي الذي اعتاد تناول العنبر بشمم واباء ابتلى الان بنظام البطاقة التموينية ، فلا هو قادر على الاستغناء عنها في زمن صعب كهذا بوصفها نظام اغاثة لا يليق بالشعب العراقي ووصمة سيئة الصيت دوليا بالنسبة لبلد غني مثل العراق ، ولا هو قادر على تحمل ((مرمطة)) التجارة التي تهين كرامته في كل شهر ، ويا لها من مرمطة تبدء من استلام الرز الفيتنامي وتنتهي في حيرة اختيار طريقة استعماله او التخلص منه شأنه شأن مادة الطحين التي ، هي الاخرى ، تضع المواطن امام خيارين ، اما الاستغناء عن المادة نهائيا لتتعفن في مخازن الوكلاء او تذهب لجيوب المتربصين بالاقتصاد الوطني وتأخذ دورتها في السوق السوداء مع ان غيرة العراقي لا تقبل تبديد الاموال العامة او المخصصة للبطاقة التموينية تحت عنوان اغاثته ، واما ان يتكلف شراء اضعاف سعرها من الطحين الصفر لمعادلة جودتها ناهيك عن وقوفه عند عتبة الوكيل بأذلال ساعات طوال وفي لهيب الصيف الحارق ، والغريب ان الاسواق مليئة بأصناف الرز التجاري العال الجودة والغال الثمن اذا ما قيس بسعر التمن الفيتنامي ولا يشكوا التجار الموردون له من مشاكل طالما اشتكت منها وزارة التجارة وتتعلق يالنقل والتوزيع . المؤلم ان كثير من العوائل المتوسطة الحال لا ترغب بتناول الرز الفيتنامي ولا يمكنها بيعه في الاسواق لرداءته فتضطر ان تبيعه للدلالين المتجولين في المناطق السكنية وعندها يستخدم كعلف حيواني او تستعمله معامل الاغذية المصنعة لبعود للمواطن مصرطنا او محملا بالامراض والعلل وبهذه الطريقة يتبدد المال العام ويكون المواطن هو من يدفع ضريبة ذلك البلاء وتداعياته . ويبقى السؤال بالانتظار مهما طال العناء . . لمصلحة من تستمر هذه الكوارث بحق اهلنا النجباء ؟!ويأتي الجواب من السماء . . اوقفوهم انهم مسؤولون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو التمن
2010-09-11
اللام عليكم ردي للاخ الفاضل الوائلي انو ان يكون مو ضوعي اكثر وان يضع الله امام عينيه ولا يتقول ما لا علم له بهيا اخي الرز والطحين هما المواد الوحيده التي تل الى المواطن وبالرعه الممكنه وكذلك تبقى لدى المواطن وبكميات وفيره اما انواع الرز فهي من مناشي عالميه واهمها التايلندي والارغواني والفيتنامي وانا على يقين ان الاخ الوائلي لا يعرف شي عما كتب وى للكتابه حيث ان الكلام هنا جزافا فقط وعليه ان يعلم ان عددشهدا التجاره لايقل عما اكمله من وجبات ى كم قدمت وزارة ا
ليث العراقي
2010-09-09
أؤيد ماورد في المقال عن رداءة الرز المستلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك